البابا يشرح معاني لقان الغطاس ويؤكد: عيشوا وتمسكوا بالفرح
أماني موسى
٥٨:
٠٩
ص +02:00 EET
السبت ١٩ يناير ٢٠١٩
كتبت – أماني موسى
قدم قداسة البابا تواضروس الثاني، شرحًا للمعاني الروحية الكامنة في صلوات قداس لقان عيد الغطاس، مشيرًا إلى قيمة وبركات الماء ومعانيه ورموزه في الكتاب المقدس.
وصلى قداسة البابا صلوات لقان عيد الغطاس المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية بمشاركة الآباء الأساقفة المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية ووكيل البطريركية بالإسكندرية والآباء كهنة الكنيسة.
وقال البابا في كلمته، أهنئكم جميعًا بمناسبة عيد الغطاس المجيد أحد الأعياد السيدية الكبرى التي نحتفل بها في كنيستنا بقداس ليلي مثل الميلاد و القيامة وهو أحد الأعياد الخمسة التي تبدأ بالميلاد والختان والغطاس وعرس قانا الجليل ودخول الهيكل، وله أسماء عديدة مثل الابيفانيا والثيؤفانيا أو الظهور الإلهي أو عيد الأنوار وعندما نسميه إنه عيد الأنوار إذن إنه عيد الفرح فهناك فرح علي المستوي التاريخي وعلي مستوي الكتاب المقدس و المستوي الروحي.
فعلي المستوي التاريخي يعتبر يوحنا المعمدان شخص محبوب لدي اليهود صاحب شكل معين وطعام معين وزي معين وميلاده جاء بمعجزة وعلامة معينة وكان سبب فرح لأسرته وأهله وعشيرته، وجاء بعد صلوات وطلبات كاهن بار وزوجته البارة أليصابات وكان كما نطق رب المجد عنه أعظم مواليد النساء وكان ينادي بمناداة غريبة علي مسامع اليهود وهي توبوا لأنه قد اقترب منكم ملكوت السموات. علي الرغم من إن الجموع كانت تتعجب مما يفعله لكنهم كانوا فرحين وتنبأ بأن يأتي بعده من هو أعظم منه الذي يعمد بالماء والروح الذي فيه الفعل وهو مغفرة الخطايا والكل يتحدث عن الأمر الغريب والفرح الذي يفعله.
والمستوى الآخر هو الجانب الكتابي كان يوحنا يعمد في نهر الأردن نهر بسيط عمقه متر أو متر ونصف لكن فيه يتقابل العهدين يوحنا الذي يمثل أواخر العهد القديم والسيد المسيح العهد الجديد سبقه لقاء الامهات العهد القديم أليصابات تسلم القديسة مريم بداية العهد الجديد وكانت مقابلة مفرحة ايضا ومقابلة الرب مع يوحنا الذي أتضع وقال إني غير مستحق إن انحني وأحل سيور حذاؤه. ويد يوحنا الغير مستحقة عمدت السيد المسيح في منظر كامل الفرح الثالوث القدوس الاب يقول من السماء هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت والروح القدس مستقرا عليه مثل حمامة والابن في الماء وكان يوم فرح وكان أول عمل يعمله المسيح وبعده التجربة وكان يوحنا السابق الشاهد بداية الفرح وكان وقت فرح يقرره التاريخ وأيضًا الكتاب المقدس بمعمودية المسيح والله يقول هذا هو أبني حبيبي الذي به سررت.
والجانب الثالث هو المستوي الروحي نستشعره جميعا بممارسة سر المعمودية فيوم المعمودية يوم فرح يسمي بالميلاد السمائي الذي ولدت فيه من السماء بالماء والروح وصارت المعمودية مفتاح باب السماء وباب الأسرار وصار يوم فرح للطفل بملابسه البيضاء رمز للنور والزنار الاحمر رمز لدم المسيح الذي سفك علي الصليب وينزل الطفل في المعمودية مثال نهر الاردن مدفونين معه في المعمودية ويليه سر الميرون أو التثبيت وتصير هيكل مخصص المسيح........ فبالماء اتولد والزيت..اتثبت .. والافخارستيا اتغذي وانمو.
رسالة اليوم قالها الكتاب المقدس "قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالانجيل".
اعتبروها رسالة عيد الغطاس المجيد...... عبارة قالها المسيح من حوالي ٢٠٠٠ سنة ومستمرة حتى الآن لنشجع بعضنا للتوبة المستمرة لاستعادة الثوب الأبيض الخاص بالمعمودية فالتوبة وثيقة الصلة بالفرح.
الجانب الثاني آمنوا بالإنجيل أي الوصية فالإنجيل ليس بركة فهو وصية ووعد وكن علي يقين بأن الإنجيل لم يكتب للبلاغة لكن كتب للحياة لتؤمن بالوصية وتعيشها يوميًا ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله.
الكلمات المتعلقة