بشاعة الجرائم المصريه
صفنات فعنييح
٥٤:
١١
ص +02:00 EET
الثلاثاء ٢٢ يناير ٢٠١٩
دكتور صفنات فعنييح .
في كل البلاد علي كوكب الارض هناك جرائم يرتكبها اناس عاديون
مثل بقية البشر وهم ليسوا مجانين .. هم عقلاء ولكن هناك مواقف
تحدث تطيح بتحكم الإنسان في ذاته .. مواقف واحداث كثيره جدا
ومتنوعه ومختلفه في دوافعها بين دوله واخري ..
شكل وطبيعه وسلوك وثقافه المجتمعات تحدد نوعيات الجرائم نأخذ
مثلا في الدول المتحضره عند إكتشاف الأسره ان ابنتهم المراهقه
حامل وهناك جنين داخلها .. لا يستطيع أحد قتلها لا أبوها ولا أخوها
ولا عمها ولا اي حد له أحقيه قتلها بدافع قضيه الشرف والعار ....
وعلي الام مساعدتها حتي تضع الطفله مولودها وتقوم الدوله برعايه
هذا الطفل مع الأسره الأم ..
وخلف هذه القضيه هناك فكر وشد وجذب وصح وغلط ولكن لن ادخل
في ما وراء معالجه المجتمعات الغربيه لقضيه مثل هذه ....
ماذا يحدث لطفله مصريه مثلا اذا اتت لوالديها وقالت لهم انا حامل ..
الوضع مختلف والمعالجه مختلفه .. وا ٩٩ % من هذا القضايا
تنتهي بمقتل الطفله والجنين اللي في بطنها وحتي القوانين المصريه
والمحاكم المصريه لا تضع القتله أسفل المقاصل والحجه في ذلك
ان دي جريمه شرف .. فالشرف في مصر .. ذو شأن عالي وخط
احمر تنحني امامه بقيه القيم الإنسانيه .. يعني
الكل يصاب بالعمي .. العمي الفكري .. ولا احد يفكر ان هذه
الطفله انسان مثلنا وأخطأت لحداثه سنها وعدم هيمنه الاسره علي
أطفالهم وتعليمهم الخطأ من الصواب .. لقد أخطأت ...
سؤال للجميع .....
نحن لسنا أطفال نحن اناس راشدين وبالغين وعقلاء لسنا مجانين .. ونصنع ما صنعته هذه الطفله ونخطأ ونزني .. ونصنع كل الخطأ والخطيئه .. ولا نموت ..لان البالغين اصبحوا قادرين علي اخفاء
جرائمهم .. واحيانا لا يستطيعون اخفاء جرائمهم ويقعون تحت طائله
القانون .. جرائم الزنا الموت ليس جزاءها ولا الاعدام هوا عقوبه الزنا
اما هذه الطفله المسكينه ليس لها اي حيله ولا تستطيع المراوغه ...
انها أخطأت ودخلت المحظور .. دخلت محكمه الشرف الرفيع الذي
يجوز للأب والأخ والعم والجد قتلها فشرفهم اغلي من حياه هذه
المسكينه التي اخطأت مثلهم .. ارتكبت نفس الخطأ ...
فلم يرحمها أحد ..... والموت هوا المصير !!!!!!!
انا سوف اخرج من هذا المنعطف الشائك والمثير وسوف اترك الجدل
ومرارته لكل قارئ يريد ان يحكم في هذا الطرح ...
لكني سأكتفي بكلام رب هذا الكون وخالقنا نحن البشر ثكالا العقل
عندما دفعوا اليه امرأه زانيه .. وبخبث شديد انتظروا حكمه عليها
كي يمسكون له خطأ مخالفته لشرائع موسي ..ويكون حكمه هذا
زريعه لهم بمقضاه .. رب الحياه الذي اعطاهم هذه الحياه .....
انحني السيد الرب الاله وعلي الارض التي صنعتها يداه كتب لكل
مشتكي علي هذه الزانيه خطاياه .. فألقي الجميع حجاره الرجم التي
كانوا مزمعين رجم هذه المرأه بها .. وانصرف الجميع خزيا بعد ان
سألهم السيد «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ ؟؟؟؟
كل ما ذكرته عاليه ليس هوا موضوع هذا المقال ....
موضوع المقال هو .... بشاعة الجرائم المصريه ....
في مصر عندنا جرائم ولكنها تتميز ببشاعتها .. ومتعدده وف كل
مكان .. في ارقي الاماكن وفي الاماكن التي اقل رقياً ...
عندنا وطن اسمه مصر .. بلد مصاب ب ٢٥٠٠ سنه محتل اجنبيا
وما زال محتلا عربيا .. ويحكم بثقافه العرب .. هذه الثقافه التي اذا وضعت في ميزان القيم .. متوزنش .. ثقافه عندما نتكلم عنها بكل
أساليب الأدب .. نقول انها ثقافه متخلفه حولت الانسان المصري ذو القيم الفرعونيه الرفيعه التي توجت بمبادئ السيد المسيح حولته من ماهيته
كإنسانه لاقل من ممالك الحيوانات ....
ليست الثقافه العربيه وحدها إنما طوال فترات الاستعمار الطويله التي
وقعت فيها مصر بين براثن الانتهازين المجرمين .. كل الدول التي
احتلت مصر هم مجرمون احفاد مجرمين .. ولكن كان هذا قدرنا
وكان هناك حكم قديم صادراً من الرب الأله بخصوص مصر
عصور الاحتلال الطويله واستمرار الحكم العربي لمصر ...
دمرا هويه مصر وهويه المصريين .. وجعل المصريين في حاله
اغتراب عن هويتهم .. اغتراب عن اصولهم .. اغتراب عن حضارتهم
اغتراب عن لغتهم .. اغتراب عن الوطن مصر ...
هذا الإغتراب وهذه الثقافات التي دخلت مع المحتلين .. أدت بدون
جدال الي الهمجيه والفوضي والإنفلات في واقع الحياة المصريه
والهمجيه والفوضي والإنفلات أدي الي الجرائم وحجمها وبشاعتها
هكذا تصنف الجرائم المصريه بالبشاعه ...
أدي ايضا التراخي والميوعه والدساتير المعلقه وقوانين الردع
المهلهله .. الي استرخاء مصر التام بين أكوام الزباله ....
لا يوجد قوانين ردعيه في مصر .. انها اضحوكه وعار بين
الشعوب وجود دوله مثل مصر لا تقوي علي اقتلاع الارهاب
مثلا من اراضيها لا تقوي علي بناء الدوله المدنيه واستسلمت لان
تكون دوله دينيه تحكم بقوانين العرب والعرب دول في الأساس
غزاه محتلين لمصر .....
جرائمنا بشعه وابشع ما فيها اننا حتي الآن ..لم نري بدايه
الطريق لانقاذ مصر والعوده بها لمصر التي
صنعت الحضاره في القديم ..
الكلمات المتعلقة