الأقباط متحدون | الحزب القبطي.... ارفضه وبشدة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٤٦ | الأحد ١١ سبتمبر ٢٠١١ | ٦ نسئ ١٧٢٧ ش | العدد ٢٥١٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الحزب القبطي.... ارفضه وبشدة

الأحد ١١ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم:حليم اسكندر
أعلن أحد النُشطاء الأقباط اعتزامه تأسيس حزب سياسي قبطي  يهتم بشئون الأقباط والفئات المهمشة من المصريين. وكمصري مسيحي أرفض وبشدة تأسيس
حزب سياسي قبطي لأننا مواطنون مصريون أقباط  كاملي المواطنة ونرفض قيام الأحزاب علي أساس ديني كما نرفض حياة التقوقع والعزلة، بل يجب علينا أن نكون إيجابيين نُشارك وبفعالية في انتخابات النقابات والمحليات والمجالس التشريعية ومؤسسات العمل المدني.
أرفض وبشدة أن يسعي البعض لخدمة مصالحهم الشخصية وأحلامهم وأطماعهم وطموحاتهم باستخدام الكلمات البراقة واللعب علي الأوتار العاطفية ودغدغة مشاعر البسطاء من الأقباط  والادعاء بأن تأسيس حزب سياسي قبطي هو السبيل الوحيد والحل السحري لكل مشاكل الأقباط ومعاناتهم !
لكنني أري أن انخراط الأقباط في العمل السياسي والمشاركة الفعالة في انتخابات النقابات والمجالس المحلية والتشريعية والانضمام للأحزاب العامة هو الطريق الوحيد أمام الأقباط للحصول عل حقوقهم الكاملة غير المنقوصة كمواطنين مصريين لهم كافة الحقوق وعليهم كافة الواجبات!
إن انعزال الأقباط أو تكتلهم في حزب واحد تحت مسمي الحزب القبطي هو اخطر ما يمكن وهو الغباء السياسي بل هو الانتحار السياسي  بعينه وهم الخاسر الأوحد من ذلك، لأنهم سريعاً ما سيجدون أنفسهم خارج السرب "يبكون" لا يغردون   منفردين علي اللبن المسكوب . هل تتذكرون الاستفتاء علي التعديلات الدستورية؟ وكيف خرج الإخوة المسلمين البسطاء ليقولوا "نعم" لا لسبب سوي أن  معظم الأقباط خرجوا ليقولوا "لا"!!  وكيف استغل ذلك أصحاب المصالح و صوروها للبسطاء وكأنها حرب يجب أن يخرج منها فريق منتصر!! وللأسف كانت مصر هي الخاسر وبالطبع كل المصريين مسيحيين ومسلمين!! ومازلنا نعاني من تبعات ذلك الاستفتاء حتى الآن!! 
 أؤيد بشدة البيان الصادر عن حركة أقباط بلا قيود، والذى جاء فيه: 
"نشتم من وراء الحديث عن حزب قبطي محاولة يائسة لضرب الكيانات المدنية الوليدة كحزب المصريين الأحرار والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ولتفتيت الصوت القبطي ليذهب إلى كيانات وهمية لا يمكن أن تخدم مصالح الأقباط بقدر ما ستخدم مؤسسيها من هواة الشو الإعلامي والمتاجرة بدماء البُسطاء لتحقيق مكاسب مادية.
 
كما أن السعي لتأسيس حزب "ملاكي" للأقباط يندرج تحت سياق الأحزاب "ذات المرجعية الدينية" الأمر الذي نرفضه شكلاً ومضموناَ، فمصلحة الأقباط هي فى العمل جنباً إلى جنب مع كل دُعاة الحرية والمستنيرون من أبناء الوطن".
والعوائق أمام تأسيس "حزب قبطي" كثيرة جداً ومتشعبة، وفى مقدمتها أن الأقباط أنفسهم لأنهم لن يقبلوا بعزلهم مجدداً بعد انفتاحهم على العمل العام وخروجهم إلى الشارع السياسي وظهور الحركات الشبابية التي أحدثت نقلة نوعية فى الفكر القبطي الذي رضخ لمحاولات تحجيمه وترويضه بعيداً منعزلاً فى زاوية من المجتمع لعقود طويلة. ثم أن أصحاب الدعوات لـ "حزب قبطي" هم أنفسهم غير مؤهلين للقيام بهذه المهمة،  فهم:
أولاً: تنقصهم الخبرة السياسية والعملية لذلك.
ثانياً: وهو الأهم أنهم يفتقرون للشروط الأساسية اللازمة فيمن يتصدى لتأسيس حزب وخوض غمار الانتخابات البرلمانية مثل مسألة الموقف من التجنيد، والجنسية المزدوجة !
ما أحوجنا اليوم إلي الاتحاد والتوحد مع كل من يحب ويعشق مصرنا الحبيبة ويسعي جاهداً لخيرها ويضع مصلحتها وأمنها وسلامتها ورخاءها نصب عينيه!! لأنه -وبكل أسف وحزن وآسي- أفرزت الفترة الأخيرة واقصد ما بعد 25 يناير تيارات عديدة همها الأكبر وشغلها الشاغل هو مصلحتها ومصلحتها فقط دون أن تضع في اعتبارها مصلحة البلد، هذه التيارات تري أن مصر تورتة كبيرة وتريد الحصول علي نصيبها وليذهب بقية المصريين بل ومصر نفسها إلي الجحيم!! 
لذا يجب علينا كمصريين نحب بلادنا ونعشق ترابها أن نسعي جاهدين إلي الاتحاد والوحدة والتوحد مع كل محب وعاشق لتراب أرضنا ومصرنا الحبيبة ونرفض وبإصرار أي فعل من شأنه شق وحدة الصف بين أبناء الوطن الواحد ونعلنها واضحة صريحة وبصوت عالي ومدو نحن مصريين ومواطنتنا كاملة وغير منقوصة نعمل جنباً إلي جنب وكتفاً في كتف ويداً بيد مع إخوتنا المسلمين المعتدلين الذين يؤمنون أن مبدأ المواطنة هو الأساس في التعامل بين كل المصريين بصرف النظر عن الدين وان جميع المصريين متساوون في الحقوق والواجبات، نصلي معاً طالبين أن يحفظ الله بلادنا الحبيبة من كل شر ويقودها بحكمته ومحبته لبر الأمان.
 

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :