"آن باترسون" عرابة الإخوان التي وصفها المصريون بـ"سفيرة جهنم" (بروفايل)
نعيم يوسف
٤٨:
٠٦
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢٩ يناير ٢٠١٩
دعمت الإخوان المسلمين.. وعادت ثورة 30 يونيو.. وطاردتها العلاقة مع الجماعة حتى في أمريكا
كتب - نعيم يوسف
"الحيزبون".. و"سفيرة جهنم".. هكذا عرف المصريون، السفيرة الأمريكية السابقة في مصر، نظرًا لدورها الذي كان علنيًا في دعم جماعة، الأمر الذي كان سببًا في ظهور صورها إلى جوار صور الرئيس المعزول محمد مرسي، في مظاهرات "30 يونيو"، وعلى صورهما معًا علامة "إكس"، إعتراضًا على هذا التحالف الذي مقته الشعب المصري.
عملها الدبلوماسي
بدأت "باترسون"، العمل الدبلوماسي عام 1973، ثم عملت مستشار اقتصادي في السفارة الأمريكية بالسعودية عام 1984، ثم انتقلت للعمل في جينيف، عام 1988، ثم عملت سفيرة للولايات المتحدة في السلفادور في 1997، وبعدها عملت في سفارة أمريكا بكولومبيا عام 2000، وفي عام 2007 عملت في باكستان، ثم جاءت إلى مصر منتصف عام 2011، مع صعود قوة الإسلام السياسي، والتي تجيد "باترسون" التعامل معها.
العمل في مصر
عملت "باترسون" في منصب سفيرة الولايات المتحدة بمصر، وكانت فترة عملها التي استمرت 26 شهرًا، تعتبر أقصر مدة تقضيها سفيرة لبلادها، في الدول التي تولت فيها هذا المنصب، وتسببت تصرفاتها في كراهية الشعب المصري ليس لها فقط ولكن لبلادها أيضا.
دعم الإخوان
اشتهرت السفيرة الأمريكية بدعمها لجماعة الإخوان المسلمين، وانتشرت صورها مع قيادات الجماعة، كما انتشرت تصريحاتها المؤيدة لهم، مثل قولها قبل "30 يونيو"، بأن عودة الجيش للسياسة سيكون كارثة على العلاقات بين القاهرة وواشنطن، كما تكررت زيارات باترسون لمكتب حزب الحرية والعدالة أكثر من مرة.
العداء لـ30 يونيو
قبل ثورة 30 يونيو، التقت "باترسون"، مع خيرت الشاطر، الرجل القوي في الجماعة، الأمر الذي أظهر دعمها الشديد لهم، كما عملت السفيرة التي لقبها المتظاهرون بـ"سفيرة جهنم"، على الوساطة بين الجماعة والسلطة المصرية بعد الثورة، إلا أن هذه الوساطة فشلت.
علاقاتها تطاردها
علاقة السفيرة الأمريكية السابقة بجماعة الإخوان، لم تطاردها فقط في مصر، ولكنها طاردتها في بلادها، وفي عام 2017، عارض مسئولون بالبيت الأبيض رغبة وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس ، تعيينها بمنصب رفيع داخل البنتاجون وذلك بسبب علاقة السفيرة السابقة بجماعة الإخوان، فضلًا عن موقفها المعادى لثورة 30 يونيو الشعبية ضد الإخوان ما جعلها فى موضع انتقاد لاذع.
مكافأة قطرية
عاد اسم "باترسون"، مرة أخرى خلال الأيام الماضية، بعد تعيينها رئيسة لمجلس الأعمال الأمريكي- القطري، وهي جهة أسستها الدوحة بدعوى دعم علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، الأمر الذي اعتبرته وسائل الإعلام بمثابة مكافأة من النظام القطري للسفيرة التي اشتهرت بدعمها لجماعة الإخوان المسلمين.
يعتمد العمل الجديد لـ"باترسون" على الترويج لقطر وأنها تقوم بإنجازات كبيرة لدعم العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هذا سوف يوفر أكثر من مليون مواطن أمريكي، وذلك من خلال تقارير ترسلها أسبوعيا لمسئولين كبار في الكونجرس والولايات المتحدة.
الكلمات المتعلقة