الأقباط متحدون - نظام استشعار لموجات المخ.. يطلق صفارة إنذار عند نعاس السائقين
أخر تحديث ١٤:٥٦ | الاربعاء ١٤ سبتمبر ٢٠١١ | ٣ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥١٦ السنة السادسة
إغلاق تصغير

نظام استشعار لموجات المخ.. يطلق صفارة إنذار عند نعاس السائقين


 الشركات المصنعة للسيارات تختبر مستشعرات مطورة داخل السيارة

 
 
تسعى عدة شركات مصنعة للسيارات إلى معرفة ما إذا كانت المستشعرات التي توضع داخل مسند رأس السائق، تستطيع تحديد ما إذا كان يشعر بالنعاس إلى درجة تعرضه للخطر أم لا. ويتم ذلك استنادا إلى النشاط الكهربي للمخ. وتختبر الشركات المصنعة للسيارات نظاما يطلق صفارة إنذار عندما تلتقط المستشعرات أنماطا لنشاطات المخ ترتبط بالنعاس.

وتختبر الكثير من الشركات المصنعة للسيارات طرقا أخرى لرصد نعاس السائق في إطار تجربة أكبر لتوفير المزيد من وسائل الأمان التكنولوجية المتطورة. ويؤدي الإرهاق إلى حدوث أكثر من 100 ألف حادث تصادم و40 ألف إصابة ونحو 1550 حالة وفاة سنويا في الولايات المتحدة حسب الإدارة القومية للسلامة على الطرق السريعة.

مستشعرات المخ وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن النعاس يتسبب في حدوث من 20 إلى 25 في المائة من حوادث التصادم على الطرق ذات الإيقاع الرتيب.

تقدم شركة «نيورو سكاي»، التي يقع مقرها في سان جوزيه بولاية كاليفورنيا، الجهاز، وهي شركة متخصصة في صنع سماعات وشرائح التخطيط الكهربائي للمخ التي تستخدم في ألعاب الكومبيوتر والأفلام التفاعلية والتدريب على رياضة ما وأبحاث السوق.

في الوقت الذي يجب أن تلمس فيه مستشعرات مسند الرأس فروة الرأس أو الجلد حتى تتمكن من التقاط إشارات المخ الكهربية الضعيفة، تقول الشركة إن أحدث المستشعرات يمكنها العمل عبر القماش، مثل الطبقة الخارجية التي تغطي مسند الرأس. ويتم استخدام مساند رأس متوفرة في السوق بالفعل مثل «زيو» لرصد الأنماط المتعلقة بالنوم في المخ.

وتقول تانسي بروك، متحدثة باسم شركة «نيورو سكاي»: «نعلم الآن أننا نستطيع التمييز بين موجات مخ شخص يقظ ومتنبه وشخص آخر يشعر بالنعاس ومن المحتمل أن ينام وهو يقود السيارة. لكن هناك حاجة إلى القيام بمزيد من الاختبارات. لكننا وصلنا إلى مرحلة تجعلنا نقول إن هذا بات ممكنا».

وتوضح تانسي في حديث لمجلة «تكنولوجي ريفيو» أن الشركة تعقد جلسات نقاش مع ثلاث شركات مصنعة للسيارات، أعربت عن اهتمامها بتطبيق هذا النظام، ووفرت مقاعد ومساند رأس للاختبار. وفضلا عن المستشعرات الجديدة التي تعمل دون اتصال مباشر، طور باحثو الشركة برنامجا جديدا لمنع التشويش. ورفضت تانسي الإفصاح عن اسم الشركات المصنعة للسيارات التي تشارك في هذا البحث. لكن ممثلي شركة «جنرال موتورز» عقدوا عدة اجتماعات مؤخرا مع شركة «نيورو سكاي».

* نظم تكنولوجية

* ولا يقدم الكثير من الوسائل التكنولوجية الموجودة للتغلب على مشكلة شعور السائق بالنعاس، سوى حلول جزئية. وتوجد ضمن بعض السيارات المتقدمة من «فورد» و«فولفو» و«في دابليو» أنظمة ترصد أي عدم انتظام للقيادة باستخدام آلات تصوير أمامية لملاحظة الوضع بالنسبة إلى علامات الحارات المرورية.

وتقر شركة «فولفو» بأن نظامها، الذي يعمل على سرعات أكثر من 40 ميلا في الساعة، لا يؤدي المهمة على الطرق التي لا تكون علامات تحديد الحارات المرورية بها واضحة، لذا من الممكن أن يعوق تساقط الثلوج والضباب عملها. وتوظف بعض الأجهزة التي يتم إضافتها آلات تصوير تبحث عن تثاقل الجفون أو أي إشارات تدل على تشتت ذهن السائق. ولا يزال هناك عدد من الأنظمة المشابهة قيد البحث. ونتائج تلك الأجهزة مختلطة، حيث لا تعمل حسابات الرصد في كل حالات المستخدمين أو تحت ظروف إضاءة محددة.

ويقول دانييل ليفين، مدير مشروع في «درايفير أليرت كونترول»، وهو نظام يستخدم في بعض موديلات السيارات التي تباع في أوروبا منذ نهاية 2007 وفي الولايات المتحدة منذ نهاية 2008: «تحل الوسائل التكنولوجية الموجودة المشكلة إلى حد ما، لكن ليس بشكل تام لأن سلوك كل سائق عندما يشعر بالإرهاق مختلف».

أما لويس رينير من مركز أبحاث النوم التابع لجامعة لوبورو بالمملكة المتحدة، فيقول: «يصدر جهاز التخطيط الكهربائي للمخ إشارة صغيرة، لكن علم الإلكترونيات يشهد تقدما، ويتقدم الباحثون في اكتشاف كيفية منع التشويش، لذا قد يصبح استغلال هذا ممكنا في مرحلة ما. ما نحن في انتظاره هو معرفة ما إذا كانت شركة (نيورو سكاي) وصلت إلى هذه المرحلة أم لا».


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter