الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم.. انقلاب عسكري في العراق
  • ٠٦:٢٩
  • الجمعة , ٨ فبراير ٢٠١٩
English version

في مثل هذا اليوم.. انقلاب عسكري في العراق

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

١٥: ٠٧ م +02:00 EET

الجمعة ٨ فبراير ٢٠١٩

 رئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم قاسم
رئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم قاسم
سامح جميل
فى مثل هذا اليوم 8 فبراير 1963م..
انقلاب عسكري في العراق يطيح برئيس الوزراء عبد الكريم قاسم (1914 - 1963) ويأتي بالرئيس عبد السلام عارف (1921 - 1966). وصل قاسم إلى السلطة في انقلاب أطاح بالنظام الملكي في الرابع عشر من تموز (يوليو) 1958، حيث قتل الملك فيصل الثاني وخاله عبد الإله ورئيس الوزراء نوري السعيد، وأعلنت الجمهورية برئاسة نجيب الربيعي، واحتفظ قاسم بمنصب رئيس الوزراء وتمتع بصلاحيات واسعة في إدارة البلاد. كما انسحب العراق في عهده من معاهدة بغداد والاتحاد مع الأردن سنة 1959، وفي سنة 1960 أعلن العراق بعد انسحاب بريطانيا من الكويت عن تبعية الأخيرة له، وقاد حزب البعث انقلابا على قاسم في الثامن من شباط (فبراير) 1963، وأصبح عبد السلام عارف الذي لم يكن بعثياً رئيساً للعراق، وتولى عبد الرحمن عارف - أخو الرئيس السابق - الرئاسة بعد موت عبد السلام سنة 1966
 
وفى محاكمة عاجلة بدار اﻻذاعه العراقية فى بغداد تم اعدام عبد الكريم قاسم ..
وعرضت جثته على شاشة التليفزيون يوم 9 فبراير 1963 وكانت اﻻذاعة اذاعت بيانا فى مثل هذا اليوم 8فبراير عن نجاح الثورة على حكم قاسم وكان نهاية لصراعا كان الشيوعيين طرفه والقوميين والبعثيون على الجانب اﻻخر..وكان حضور مصر طاغيا منذ ثورة 14 يوليوتموز 1958 فمنذ قيام الثورة والقوميين والبعثيون يريدون الوحدة مع الجمهورية العربية المتحد التى تضم مصر وسوريا ورغم ان عبد الكريم قاسم لم يكن شيوعيا اﻻ انه اصبح رمزا لمعركة الشيوعيبن..
 
ويقول اﻻستاذهيكل فى كتابه سنوات الغليان ان قاسم ارسل لناصر عتابا على ان مشكلته مع عبد السلام عارف انه ينسب الثورة لنفسه ..!!
فى مثل هذا اليوم 8 فبراير 1963..
 
انقلاب 8شباط (فبراير) على عبد الكريم قاسم ..
عبد الكريم بن قاسم عسكري عراقي عرف بوطنيته وحبه للطبقات الفقيرة التي كان ينتمي إليها. ومن أكثر الشخصيات التي حكمت العراق إثارةً للجدل حيث اتهم من قبل اعدائه ومناوئيه بعدم فسحه المجال للاخرين بالإسهام معه بالحكم واتهم من قبل خصومه السياسيين بالتفرد بالحكم حيث كان يسميه كل الشعب العراقي ماعدا اعدائه في الشارع وكافة وسائل الاعلام آنذاك ب"الزعيم الأوحد" حبا به لتفرده في محبة الفقراء دون كافة السابقين في حكم العراق...
 
قتل قاسم على يد البعثيين وعلى رأسهم آنذاك علي صالح السعدي الذي حرمه من شربة ماء طلبها ليفطر بها قبل اعدامه رميا بالرصاص هو وفاضل عباس المهداوي حيث كانا صائمين وكان ذلك في الرابع عشر من رمضان في أحد استديوهات الاذاعة والتفزيون حيث تم تصويرهم بعد الاعدام ليتم بث ذلك على شاشة تلفزيون بغداد حيث لم يكن آنذاك تصوير فيديوي. كما يعتقد على نطاق واسع ان الحكومة المصرية قد اعطت عبد السلام عارف الذي وضع يده بيد البعثيين والذي انقلب بد ذلك بتسعة أشهر في انقلاب 18 تشرين من نفس السنة ويطيح بحكومتهم الذي جعل الكثير منهم ان يهربوا إلى سورياومنهم صدام حسين الذي لم يكن لديه آنذاك اي منصب حكومي بل كان يرأس جهاز الاغتيالات في حزب البعث. كان عبد الكريم قاسم أحد ضباط الجيش العراقي الذين شاركوا في القتال في فلسطين، حكم العراق 4 سنوات و 6 أشهر و 15 يوماً، تم إعدامه دون تحقيق ومن خلال محكمة صورية عاجلة في دار الإذاعة والتلفزيون في بغداد يوم 9 شباط 1963. هناك جدل وتضارب حول الإرث التاريخي لقاسم فالبعض يعتبره "نزيهاً وحريصاً على خدمة الشعب العراقي لم يكن يضع لشخصه ولأهله وأقربائه أي أعتبار أو محسوبية أمام المسؤولية الوطنية" وإتخاذه سياسة التسامح والعفو عن المتآمرين الذين تآمروا على الثورة "سياسة عفا الله عما سلف" وأصدر الكثير من قرارات العفو عن المحكومين بالإعدام ولم يوقع على أحكام إعدام، بينما يعتبره البعض الآخر زعيماً عمل جاهداً للاستثئار بالسلطة وسعى إلى تحجيم جميع الأحزاب الوطنية منها والقومية والأخرى التقدمية وإصداره لأحكام إعدام جائرة بحق زملائه من أعضاء تنظيم الضباط الوطنيين "أو الأحرار" كالعميد ناظم الطبقجلي والعقيد رفعت الحاج سري وغيرهم، كما يتهمه خصومه السياسيون بأنه أبعد العراق عن محيطه العربي من خلال قطع علاقاته الدبلوماسية مع أكثر من دولة عربية وانتهى به المطاف بسحب عضوية العراق من الجامعة العربية، وكذلك يتهمه خصومه بأنه ابتعد عن الانتماء الإسلامي للعراق بالتقرب من الشيوعيين وارتكب المجازر في الموصل وكركوك وأعدم الكثيرين من خصومه السياسيين والعسكريين وقرب أفراد أسرته من الحكم وأسند لبعضهم المناصب ومنح البعض الآخر الصلاحيات كإبن خالته المقدم فاضل المهداوي ذي الارتباطات الماركسية وأخيه الأكبر حامد قاسم الذي كان يلقب بالبرنس حامد وهو المشرف عن توزيع أراضي الإصلاح الزراعي للفلاحين والذي جمع أموالاً طائلةً من هذه العملية. إلا أن هناك نوع من الإجماع على شعبية قاسم بين بعض الشرائح كالعسكريين والشيوعيين وكذلك الفلاحين في المدن والمناطق التي تقطنها الطبقات الفقيرة في جنوب العراق ووسطه حيث يعرف بالاوساط الشعبية بـ(أبو الفقراء)..
 
حدثت إبان حكم قاسم مجموعة من الاضطرابات الداخلية جعلت فترة حكمه غير مستقرة على الصعيد الداخلي. أما على الصعيد الإقليمي فقد أثار موقف عبد الكريم قاسم الرافض لكل أشكال الوحدة مع الأقطار العربية - ومنها رفضه الانضمام إلى الإتحاد العربي الذي كان يعرف بالجمهورية العربية المتحدة التي كانت في وقتها مطلباً جماهيرياً - خيبة أمل لدى جماهير واسعة من العراقيين ولمراكز القوى والشخصيات السياسية العراقية والعربية ومنها الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي أشيع أنه في أيلول 1959 ساند ومول المعارضين لقاسم والذي أدى إلى محاولة انقلاب عسكري على حكم قاسم في الموصل. وفي المقابل كان لتصريحات عبد الكريم قاسم آثارٌ متناقضة ويشاع بأنه كان وراء انهيار مشروع الوحدة بين مصر وسوريا من خلال تمويله ودعمه للعميد عبد الكريم النحلاوي والعقيد موفق عصاصة الذين قادا الانقلاب في الشطر السوري من الوحدة. كما كانت لمطالب قاسم بضم الكويت تداعيات تسببت برد فعل عبد الكريم قاسم وغضبه انتهت بانسحابه من عضوية العراق في الجامعة العربية في وقت كانت للجامعة العربية هيبتها وأهميتها في تلبية مطالب الدول العربية.
 
حدثت إبان حكم قاسم أيضاً حركات تمرد أو انتفاضة من قبل الأكراد في أيلول 1961، وهو ما أدى إلى إضعاف أكثر للهيمنة المركزية لقاسم على حكم العراق، وكانت آخر الحركات المعارضة ضد حكمه حركة أو انقلاب أو ثورة 8 شباط 1963 التي قامت بها مجموعة من الضباط العسكريين العراقين الذين كان معظمهم ينتمي إلى (حركة القومين)...
 
اما عبد السلام محمد عارف الجميلي (26 مارس 1921 - 13 أبريل 1966)، الرئيس الأول للجمهورية العراقية وثاني حاكم أو رئيس دولة أثناء النظام الجمهوري، سبقه الفريق نجيب الربيعي رئيس مجلس السيادة، ولد في 21 مارس، 1921 في مدينة بغداد، لعب دورا هاماً في السياسة العراقية والعربية في ظروف دولية معقدة إبان الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي وشغل منصب أول رئيس للجمهورية العراقية من 8 فبراير 1963 إلى 13 أبريل 1966 بعد أن كان هذا المنصب معلقاً منذ حركة تموز 1958 التي أطاحت بالنظام الملكي.
 
أصبح بعد نجاح الحركة الرجل الثاني في الدولة بعد العميد عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء وشريكه في الثورة فتولى منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وهو برتبة عقيد أركان حرب، ثم حصل خلاف بينه وبين رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم جعله يعفي عارف من مناصبه، وأبعد بتعينه سفيراً للعراق في ألمانيا الغربية، وبعدها لفقت له تهمة محاولة قلب نظام الحكم، فحكم عليه بالإعدام ثم خفف إلى السجن المؤبد ثم الإقامة الجبرية لعدم كفاية الأدلة. في حركة 8 فبراير/شباط 1963 التي خطط لها ونفذها حزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع التيار القومي وشخصيات مدنية وعسكرية مستقلة، اختير رئيساً للجمهورية برتبة مشير(مهيب)، فكان له أن أصبح أول رئيس للجمهورية العراقية.!!
الكلمات المتعلقة