الرب نورى وخلاصى
سامية عياد
٥٦:
١١
ص +02:00 EET
الخميس ١٤ فبراير ٢٠١٩
عرض/ سامية عياد
يسمح الله لنا أن نقابل تجارب وضيقات ، لكنه لا يتركنا بل يمنحنا اختبارات التعزية "الرب نورى وخلاص" ، بركة هذه الضيقات تمنح الإنسان خبرات روحية جديدة فى حياته الروحية ...
هكذا حدثنا نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "الضيقات .. واختبار الله" موضحا أن التجارب كتجرية الخطية أو تجربة الضيقة أو خبرة تنفيذ الوصية تمنحنا الكثير من الخبرات الروحية والتعزيات ، وفى كل مرة نمر بتجربة ضعف وخطية نختبر تعامل الله معنا بحب وحنو ، وننال خبرة النصرة والاتضاع والتدقيق ومراجعة الذات ، نتعلم التوبة وتجنب طرق الشر وكيف نتجنب العثرة سواء قراءات او أصدقاء والحرص من أخطاء اللسان نتعلم متى نصمت ومتى نتكلم ، ونتعلم جدية السلوك والحرص على النقاوة.
وهناك نماذج عديدة من الكتاب المقدس اختبرت وجود الله وحبه الشديد وقت التجارب نذكر دواد النبى ، دواد سقط فى خطية الكبرياء واعتقد أنه هو المرتل الحلو وقائد الجيوش ، سقوطه فى الخطية جعله يراجع نفسه ويبلل فراشه بدموع مرة وبدأ يتعلم الانسحاق وينال بركة الاتضاع ولم يكرر دواد خطيته لأنه تعلم منها .
يعقوب أبو الآباء ، سقط فى الخطية عندما خدع أباه وأخاه عيسو ليحقق مكاسب ، وهو نفسه تعرض لنفس الخطية حينما خدعه خاله لابان وتغرب لسنوات طويلة فى أرض غريبة وتعرض لغضب أخيه ، تعلم يعقوب من هذه التجارب الاتضاع فسجد أمام أخيه الذى خدعه من قبل واعتذر له ، نجد أيضا بطرس الرسول وقع فى خطية انكار الرب يسوع فاختبر محبة ربنا له وغفرانه لخطيته ، وتعلم قبول الله له كخادم عندما دعاه للخدمة مرة أخرى على بحيرة طبرية وهذه الخبرة الروحية سندته طوال حياته حتى استشهاده .
مع كل تجربة أو ضيقة علينا أن نخرج منها بخبرة روحية جديدة فى حياتنا ، لأنه بدون الضيقات لا يمكننا أن ننال اختبارات أو تعزيات جديدة ..
الكلمات المتعلقة