الأقباط متحدون - تعرف على حكاية أضخم عمارة بالقاهرة.. عمارة الإيموبيليا.. سكنها المشاهير وأممها عبد الناصر فأصيب مالكها بذبحة
  • ٠١:١٧
  • السبت , ١٦ فبراير ٢٠١٩
English version

تعرف على حكاية أضخم عمارة بالقاهرة.. عمارة الإيموبيليا.. سكنها المشاهير وأممها عبد الناصر فأصيب مالكها بذبحة

٢٥: ٠٢ م +02:00 EET

السبت ١٦ فبراير ٢٠١٩

عمارة الإيموبيليا
عمارة الإيموبيليا
كتبت – أماني موسى
رغم فقدان الكثير من الآثار التراثية بالقاهرة القديمة والقاهرة الخديوية، واستبدال هذا التراث التاريخي بتراث معماري حديث يصفه الكثير من الأدباء بـ الفج، إلا أن أحد أشهر هذه العلامات التراثية "عمارة الأيموبيليا"، لا زال موجودًا شاهدًا على فترة تاريخية من عمر الوطن، حوى العديد من القصص والحكايات للمشاهير بالفن والأدب.. نورد بالسطور المقبلة قصة هذه العمارة الشهيرة وحكاياتها.
 
بنيت عام 1938 وتكلفت مليون و200 ألف جنيه
عمارة الإيموبيليا تعد أضخم عمارة فى القاهرة الكبرى, حيث تبلغ مساحتها ٥٤٤٤ متر مربع، تقع في تقاطع شارعي شريف وقصر النيل، صممها المهندسين المعماريين ماكس اذرعى، وجاستون روسى، في 30 أبريل 1938 وتجهزت للسكن في عام 1940، وتكلف بناؤها مليون و200 الف جنيه مصري آنذاك.
 
صُممت العمارة على برجين على شكل حرف "uu" وكل برج  منهما له ثلاثة مداخل عمومية للسكان.
 
سكنها مشاهير المجتمع المصري آنذاك، من فنانين ورياضيين وساسة أيضًا، وهي ضمن ممتلكات المليونير المصري القديم أحمد باشا عبود, أغنى أغنياء مصر في ذلك الوقت, حيث كانت تقدر ثروته بـ 30 مليون جنيه في الثلاثينات.
370 شقة و27 مصعد
تتكون العمارة من برجين، أحدهم بحري ويتكون من 11 طابق، والآخر قبلي ويرتفع لـ 13 طابق ويضم البرجين 370 شقة. وبها نحو 27 مصعد كانت تقسم الى ثلاث فئات «بريمو» للسكان، و«سوكندو» للخدم، وآخر للأثاث.
 
أول عمارة بتدفئة مركزية!
كانت أول عمارة بها جراج تحت الأرض يسع حوالي مئة سيارة، بالإضافة إلى نظام تدفئة خاص، حيث كان يتم وضع نفايات الشقق في مواسير ضخمة تصل إلى بدروم العمارة حيث تحرق وتمد كافة الشقق بوسائل تدفئة عبر مجموعة مواسير ضخمة موجودة حتى الآن، لكن النظام نفسه توقف.
 
المطافئ تنظفها مرتين شهريًا
كان يتم تنظيفها مرتين في الشهر عن طريق عربات المطافئ، للحفاظ على جمالها ورونقها.
 
أطلق البعض عليها هرم مصر الرابع حيث إنها تتميز بأربع واجهات البناية.
 
أشهر قاطنيها الريحاني وعبد الوهاب وماجدة وأنور وجدي
 
سكنها عدد كبير جدًا من الفنانين مثل، نجيب الريحاني ومحمد فوزي وأنور وجدي وليلى مراد ومحمود المليجي ومحمد عبدالوهاب وماجدة الصباحي وكاميليا ومحمد عبدالوهاب.
 
بالإضافة إلى عدد من السياسيين مثل فؤاد سراج الدين أحد قيادات حزب الوفد وإبراهيم باشا عبدالهادي رئيس وزراء مصر وغيرهم.
 
سكنها نجيب الريحاني فنان الشعب في الطابق الثالث شقة رقم ،321 والتي أغلقتها ابنته منذ رحيله وفي الشقة المجاورة لشقة الريحاني سكن محمد عبد الوهاب.
 
وفي الطابق الثامن كان يسكنان أنور وجدي وزوجته ليلى مراد، كما كانت شركة أفلام أنور وجدي في نفس العمارة وكانت بجوارها شقة الفنانة اليهودية كاميليا.
 
وفي الطابق الثالث شقة 311 كان يسكن المطرب الشهير عبد العزيز محمود صاحب أغاني يا تاكسي الغرام ومنديل الحلو يا منديلو، وما زالت الشقة تحمل يافطة افلام عبد العزيز محمود وتملكها ابنته.
 
وكان الفنان محمد فوزي يسكن في الطابق السابع مع زوجته هداية الملقبة بملكة جمال المعادي، ويملكها الآن ابنه الدكتور منير بعد وفاة والدته السيدة هداية التي كانت تزورها باستمرار الفنانة مديحة يسري الزوجة السابقة لمحمد فوزي.
 
بها أيضًا شركة أفلام الفنانة ماجدة الصباحي الشقة التي تم فيها التعارف ثم الحب الذي كلل بالزواج بين ماجدة والفنان إيهاب نافع.
 
وفي الطابق الرابع كان يقيم الفنان محمود المليجي مع زوجته الفنانة علوية جميل، والفنان والمخرج محمود ذو الفقار والمخرج الكبير هنري بركات والمخرج كمال الشيخ والفنانة أسمهان والفنان أحمد سالم والمنتجة آسيا داغر حيث كانت شركة انتاجها ومن الأدباء كان يسكن توفيق الحكيم الذي تركها حينما ازدحمت بسكانها من الفنانين ومن السياسين.
 
وكان فيها مكتب نقيب المحامين أحمد الخواجه، ومن الأطباء الدكتور محمد عطية طبيب الأطفال الشهير ومن أثرياء اليهود الخواجة سلفادور شيكوريل صاحب المحلات الشهيرة.
تأميم العمارة وإصابة مالكها بذبحة صدرية
ولكن بعد قيام ثورة يوليو 1952 قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بتأميم العمارة وأخذ ملكيتها من عبود باشا، بالإضافة إلى تأميم ممتلكاته الأخرى، فأصيب بذبحة صدرية وأوصى طبيبه بسفره للخارج فغادر مصر ومعه 5 ملايين جنيه وكمية من المجوهرات التي لم يصل لها التأميم وبقى في الخارج حتى موته.