الأقباط متحدون - دبدوبي
  • ٢٣:٠٨
  • الأحد , ١٧ فبراير ٢٠١٩
English version

دبدوبي

باسمة وليم

مساحة رأي

٢٤: ٠٣ م +02:00 EET

الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٩

دبدوبي
دبدوبي

باسمة وليم – أسيوط
دبدوبي جعان .. قاعد زعلان .. في ركن لوحدة وحيران ...

على طول ايده على خده وغضبان ... دبدوبي جعان ...

ماسك في ايده معلقته ... كان عاوز يأكل ورافع رايته ..

مادد بوزه وماسك بطنه  .. يله نشوف ايه حكايته ..

مش مستني الأكل يجيي له ... جالي بسرعة وخد منديله ..

وقاعد يعيط على حاله .. هاتوا بسرعة الأكل قدامه ..

رافع صوته .. ونادى على مامته .. هية بنفسها قالت ايه حكايته ؟!

خدت المم الحلة بتاعته .. وراحت للدبدوب على طول ..

فتح الحلة وبسرعة مد ايديه .. راحت الحلة اتقلبت عليه ؟!

فضل يصرخ ويقول ايه .. آه آه ياني .. أنا جعان ؟!

لازم نسمع كلام ماما .. لما تقول يا حبايبي استنوا

عملت لكو المم بتاعكو .. لما يبرد مابليسعكوا ..



أغنية " دبدوبي جوعان " من أشهر الأغاني التلفزيونية التعليمية التي رافقت حقبة تسعينات القرن الماضي وأوائل الألفية الجديدة .. نفس الحقبة التي زامنت ظهور عالم سمسم على الشاشة الفضية وانطلق الدبدوب ليغازل الصبايا والفتيان الكبار والصغار وحل ضيفا لذيذا على كل بيوتنا المصرية يقاسمنا وأطفالنا الطعام والشراب والفراش وغرفة المعيشة ويرى وجهه الضخم من وراء زجاج نوافذ بيوتنا وسياراتنا يرافقنا في جولاتنا ورحلاتنا إلى حيث نقصد..

وانطلق ليسحب البساط من .. كان يا ما كان .. زمن العروسة والحصان ..

++ والدبدوب الذي يفترش اليوم 14 فبراير كل أرصفة شوارع وحارات المناطق الشعبية والمحال التجارية هو تلك ( اللعبة المصنعة) في الأصل يتخذ شكل حيوان البندا ذو الفراء الأبيض الثلجي المشعر والآذان والعيون السوداء وأهم ما يميزه أنه سمين ومكلبظ .

وقد استراحت أمهاتنا التي انطلقت للدراسة والعمل ( للدباديب ) فاستعارتها لتكون بديلا لأحضانها عند خروجها من المنزل للعمل أو لقضاء احتياجاتها .. فتلقى ( الدبدوب بأشكالها المختلفة ) في حضن طفلها عندما يجهش بالبكاء في لحظة خروجها .. فنجده يهدأ فيرتاح ويدفئ ويصمت .. فخرجت لنا موجات من أنواع الدباديب من المصانع الصغيرة والبيوت المنتجة المدعمة لهذا المنتج حيث يتم رسم أشكالها من الكاتلوجات المختلفة على – باترون أساسي – لتفصيل هيكل اللعبة حيث يتم التفريغ ويرسم على الأقمشة ويتم حشوه بالفايبر وخياطته بالشكل المناسب ولم يقتصر الشكل على دمية ( الدب ) بل خرجت ( دمي ) كثيرة لجميع الطيور والحيوانات لتطل علينا في كل المناسبات الاحتفالية والأعياد ويستعان بها في مسارح العرائس وفي  الحضانات وحفلات قصور الثقافة والمدارس والمعارض المقامة على هامش مؤتمرات الأمومة والطفولة .. والجمعيات النسائية وتنوعت أشكالها وأثمانها لتناسب أذواق الأطفال ومصروفهم بل ظهرت العديد من الدراسات والمؤتمرات تخص تأثير لعبة الدباديب اجتماعيا وبيئيا على سلوك الأطفال وحالتهم المزاجية وتأثرهم باللعبة وتطويرها وتجميلها ودورها في تنمية ذكاءهم وقدراتهم المهارية والإبداعية .

وارتباط الطفل بل والكبار بالدبدوب عاطفيا ووجدانيا وتأثير ذلك على مراحل النمو المختلفة والسمات الشخصية ..

فنحن جيل الدباديب .. المفطومين عن أحضان أمهاتنا .. إلى أحضان ( الدبدوب ) .

هابي فالنتين .. باي باي دبدوبي ..

جاء موعدي مع موبايلي مع أصدقائي على الفيس بوك والواتس آب و ...

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع