الأقباط متحدون - بالفيديو.. إسلام بحيري: تراث الصوفية مات في الكتب.. والقرون الأولى رسمت صورة للإسلام عكس القرآن
  • ٠٥:٤٥
  • الثلاثاء , ١٩ فبراير ٢٠١٩
English version

بالفيديو.. إسلام بحيري: تراث الصوفية مات في الكتب.. والقرون الأولى رسمت صورة للإسلام عكس القرآن

٥٥: ٠٩ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٩ فبراير ٢٠١٩

 إسلام بحيري
إسلام بحيري

 باحثة: لم يتم تسليط الضوء على تراث الصوفية والمعتزلة.. وأصبح العرب يخافون الآخر

كتب نعيم يوسف
تراث القرون الأولى
قال إسلام بحيري، الباحث الإسلامي، إن القرون الثلاثة الأولى هي التي رسمت صورة الإسلام، ولكنه رسم صورة الإسلام على عكس ما جاء في القرآن، لافتًا إلى أن التراث ليس كله كذلك، ومنه المعتزلة، ولكن تراث مات في الكتب، بالإضافة للتراث الصوفي وكان لديهم تصور أيضا للإسلام، ولكنه مات أيضا في الكتب.
 
مات في الكتب
وأضاف "بحيري"، في برنامجه "إسلام حر"، المذاع على قناة الحرة الفضائية، هذا التراث مات في الكتب لأن "الجانب الغالب على هذا الدين كان الجانب المظلم السلفي، أو على الأقل المحافظ، والذي لم يسمح لغيره أن يتواجد، على مر العصور".
 
صورة قاتمة
ولفت إلى أن الصورة التي تم رسمها قاتمة جدًا وبها العداء والانتقائية، وانتقاص الحقوق، مشددا على أن القرآن يقول أن الله لا يحب المعتدين ولكن تلاقي حاجة اسمها الغزوات، وده مش عيب تطبيق ولكن عيب نظرة، لأنها كانت حروب دفاعا عن الدين ولكنها تم تسميتها الغزوات، ونفس الأمر في مسألة زواج القاصرات، حيث يقول القرآن "حتى إذا بلغوا النكاح"، أي أن هناك سن معين للزواج، ولكن الفقه سيطر عليه مسألة إمكانية زواج القاصرات.
 
تيار سائد
وأشار إلى أن التيار السائد الآن يرى المعتزلة والصوفية كفار، لافتا إلى أن الممالك والخلافات المتعاقبة حتى عام 1923 كانت تحكم باسم الإسلام وكانت تقتل باسم الإسلام بناء على آراء فقهية مستقرة، تعتمد على فقه الجهاد، رغم أن القرآن يقول بالنص "إن الله لا يحب المعتدين.
 
الصورة الحالية.. والقرآن والسنة
وشدد على أن السبب في الصورة السائدة، هو أن القرآن والسنة لم يعبرا عن نفسيهما عن صورة الدين، لأنها متعرضة للفهم، ولكن فهم واحد هو الذي غلب وساد ووصف الباقين بالعار، مؤكدا أن "النص" حمال أوجه، والتراث الفقهي خالف القرآن صراحة في بعض القضايا الكبيرة، ومنها ما يعرف بـ"الإجماع"، وهناك آراء مستقرة في الكتب على خلاف ما جاء في النص.
 
اكتشاف التراث الصوفي
وأكد أن من نقب عن التراث الصوفي هو الباحث "لويس ماسينيون"، والذي لم يكن باحثا عربيًا أو مسلمًا، لافتا إلى أن ما وصل إلينا حوالي 10% من فكر المعتزلة، وهو فكر نفيس وعظيم، وفتح أبواب عظيمة حتى في الثقافة الأوروبية، موضحا أن التراث الصوفي كان متسامحًا جدا في فهم النص، ووصل إلى درجة عالية في التسامح.
 
تسليط الضوء على التراث
من جانبها، قالت الدكتورة نايلة أبي نادر، أستاذ مساعد في الجامعة اللبنانية، إنه لم يتم تسليط الضوء على تراث الصوفية والمعتزلة، موضحة أنه من الصعب جدا أن نقبل حقيقة لا نعرفا بالإضافة إلى تداخل السياسة والدين، وتم طمس الكثير من الإشراقات.
 
نمط المجتمعات العربية
وشددت على أنه تم تأسيس نمط معرفي مرسخ في المجتمعات العربية يرفض الاختلاف والآخر، ويخاف من الآخرين، والسبب في ذلك هو تحليل الدماء، والوعود الطوباوية بدخول الجنة، لافتة إلى أن قتل الناس كان نوع من إثبات السلطة.