دير "أبي خشبة" بالفيوم..لجأ إلى مغاراته المسيحيون الأوائل هربا من اضطهاد الرومان
محرر الفيوم
١٠:
٠١
م +02:00 EET
الأحد ٢٤ فبراير ٢٠١٩
أقباط متحدون-محرر الفيوم:
دير الملاك غبريال، الشهير بـ"أبي خشبة".. يقع على بعد 16 كم جنوب شرق مدينة الفيوم، بجبل النقلون بمركز إطسا، ويمكن الوصول إليه عن طريق قرية العزب.
ووفقا للأثري أحمد عبدالعال، مدير عام فرع آثار الفيوم السابق، فإن تاريخ الدير يعود إلى القرن الثالث الميلادي، ويعرف بإسم دير "أبي خشبة"، وقد تم الكشف عن المغارات التي كان يلجأ إليها المسيحيون الأوائل في فترة الاضطهاد الروماني للمسيحية.
ويقول مدير عام فرع آثار الفيوم السابق، أن حياة الرهبنة بدأت بالدير في القرن الرابع، وهو ما يؤيده وجود مخطوطات تحوي قوانين رهبانية أرسلها الأنبا أنطونيوس لرهبان الدير، وهو يعتبر الدير الوحيد في مصر الذي يحمل اسم الملاك غبريال أو جبرائيل، ودامت فيه الرهبنة حتى القرن الثامن عشر، وعاش الأنبا صموئيل المعترف في المغارات القريبة منه 35 عاماً.
ويضيف الخبير الأثري، أنه بجوار هذا الدير على مسافة قريبة منه، تقع أطلال دير يدعى "دير البنات"، تم عمل حفائر به، واكتشفت به آثار قبطية ونسيج وجزء خشبي مكتوب عليه الأب بسنت، ومومياء من القرن الثاني الميلادي عليها بورتريه، وموجودة بمتحف كوم أوشيم، بالإضافة إلى مومياء طفل ترجع إلى العصر اليوناني، ومومياوات يونانية ورومانية، وبعض النسيج القبطي معروضة بالمتحف القبطي.
وقد اشتهر الدير، بوجود المتنيح القمص عبدالمسيح النقلوني، الذي ارتبط اسمه بإسم الدير، وكان كثير من الأقباط يزورون الدير من أجل التبرك به في حياته، وطلب صلواته في مشاكلهم لحلها.
وولد الراهب القمص عبد المسيح النقلوني، في 12 أغسطس 1921م في قرية فيديمين بمركز سنورس بمحافظة الفيوم, ودخل سلك الرهبنة في 20 أبريل 1947م, ونال درجة القسيسية في 1 يناير 1951م, ثم نال درجة القمصية في 1 يناير 1958م بيد الأنبا أرسانيوس الرئيس السابق لدير الأنبا بولا بالبرية الشرقية, وألتحق بدير الملاك غبريال ببرية النقلون عام 1976م, وأصبح اسمه الراهب القمص عبد المسيح النقلوني.
تنيح الراهب في الرب، يوم الأحد الرابع من الصوم الكبير الموافق 11 مارس 2007م, بعد مسيرة روحية عطرة وجهاد حسن في خدمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
الكلمات المتعلقة