هبة السويدي.. "أم الثوار" (بروفايل)

 

في الحادث المروع الذي وقع بمحطة مصر الأسبوع الماضي، وراح ضحيته 22 قتيلًا، و41 مصابًا، أعلنت الدكتورة هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر، المتخصصة في علاج الحروق، أنهم تواصلوا مع الحكومة لكي يتولوا علاج جميع المصابين في حادث لأن علاج الحروق وإعادة بناء الجسد مرة أخرى يأخذ وقتا طويلا.

 

هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها اسم السيدة "هبة السويدي"، في الأعمال المجتمعية والخيرية، وقد برز دورها بوضوح إبان أحداث ثورة 25 يناير، لدرجة أنهم لقبوها بـ"أم الثوار".

 

من أب مصري، وأم سعودية، ولدت "هبة السويدي"، عام 1973، والدها هو "هلال السويدي"، وعاشت في السعودية، وتخرجت من جامعة الملك عبد العزيز عام 1995، ثم انتقلت للعيش في مصر بعد زواجها من ابن عمها  أحمد عبد الكريم السويدي، وأنجبا محمود وإسماعيل وخديجة ويحيي.

 

في ذروة أحداث ثورة 25 يناير، بينما كثرت الإصابات وانتشرت الدماء في الميادين والشوارع، برز اسم هبة السويدي بقوة، حيث أشرفت على المستشفيات الميدانية لعلاج المصابين في ميدان التحرير، ولذلك لقبها البعض بـ"أم الثوار".

 

أنشأت "السويدي"، في عام 2013، مؤسسة "أهل مصر" الخيرية، والتي تعمل  بمجال الصحة مع التركيز على العلاج والوقاية ونشر الوعي حول ضحايا الحروق، كما أسست برنامج "ستات مصر"، الذي يندرج تحت مؤسسة أهل مصر، ويقدم فرص عمل للسيدات المعيلات، ويقدم تدريب ومساعدة في التسويق لأعمالهم المصنوعة يدويًا، وهي مؤسسة غير هادفة للربح، تم تأسيسها عام 2013 كمؤسسة أهلية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي المصرية، وتخضع للقانون المصري.

 

روت "السويدي"، قصة إنشاء المؤسسة، مؤكدة أن الحاجة "صالحة" أصيبت فى ثورة 25 يناير، هي السبب الرئيس فى إنشاء مؤسسة أهل مصر، كانت معها باستمرار وبعد علاجها ظلت تعمل وكانت تجلس فى المستشفى لمعرفة آخر التطورات لدى المصابين.