الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. الحبشة تهزم جيش الخديو اسماعيل فى موقعة جورا
  • ٠٦:١٦
  • الخميس , ٧ مارس ٢٠١٩
English version

فى مثل هذا اليوم.. الحبشة تهزم جيش الخديو اسماعيل فى موقعة جورا

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٥٧: ٠٨ ص +02:00 EET

الخميس ٧ مارس ٢٠١٩

الحبشة تهزم جيش الخديو اسماعيل فى موقعة جورا
الحبشة تهزم جيش الخديو اسماعيل فى موقعة جورا

 فى مثل هذا اليوم 7 مارس 1876م...

سامح جميل

الحبشة تهزم جيش الخديو اسماعيل فى موقعة جورا..وتقتل 12الف ..و40 الف جمل وبغل....
 
اذا طالعنا كتاب "اﻻمبراطورية المصرية فى عهد اسماعيل" تاليف الدكتور محمد صبرى السوربونى ..فسنجد ان الخديو اسماعيل طمح فى بسط حدود مصر ..فارسل حملتين الى الحبشة بدءا من اﻻشهر اﻻخيرة من سنة 1875م..وان هدفه كان بسط النفوذ على تلك المنطقة الشاسعة التى تحيط بها من مصب جوبا على المحيط الهندى ،حتى منطقة البحيرات العظمى على خط اﻻستواء"..وكان طموح اسماعيل يهدف كما يقول السوربونى الى ضم كل المنطقة الواقعة على ساحل البحر اﻻحمر والمحيط الهندى الى امبراطوريته ويخضعهم الى داخل هذه اﻻراضى الشاسعة وانه مع الوقت كان سيستوعب اﻻهالى المتوحشين ..ولم تكن هذه الحملات سهلة ،وكانت طريقة تشكيلها مثيرة ،وتؤكد ان مصرية الجيش لم تكن خالصة ..وحسب كتاب "تاريخ مصر فى عهد اسماعيل "تاليف الياس اﻻيوبى فان احدى الحملات سافرت الى السويس وخرج اﻻمير حسين كامل ونوبار باشاىوغيرهما من ذوى القامات الرفيعة لتوديع القواد واستقلوا السفينة "الدقهلية "وهى احدى البواخر الخديوية وبلغت ميناء مصوع فى 14 ديسمبر 1975ويضيف اﻻيوبى "لكى تكون الفكرة صحيحة من صعوبات تلك الحملة
 
يكفينا ان نذكر ان الكلام على ظهر الدقهلية فى رحلتها كان يدور بين المسافرين عليها بالعربيه واﻻنجليزية واﻻلمانية والفرنسية والتركية واﻻيطالية والنرويجية وغيرها كأن تلك السفينة هى برج بابل بسبب اختلاف جنسيات الضباط المتالفة منهم هيئة القيادة وجنسياتهم وجنسيات تابعيهم وخدامهم ..وفى بداية شهر مارس 1876قاد ملك الحبشة جيشا هائلا بنفسه مكونا من 300الف رجل وامرأة وطفل،ودارت معركة مع الجيش المصرى بدات فى 6 مارس 1876واستمرت فى مثل هذا اليوم 7 مارس وايضا 8مارس ويقول السوربونى انه لم يجد تكتيك الجيش المصرى نفعا امام هذا العدد المهول للمهاجمين ووقعت الكارثة ..واضطر المصريين يوم 8مارس للجوء الى احد الحصنيين اللذين بنوهما ونجحوا فى صد هجمات اﻻحباش واوقعوا بهم خسائر فادحة وبعد مفاوضات سلام عميقة دارت
 
بين طرفى النزاع سمحت الحبشة للمصريين بمغادرة اراضيها..
 
وخسرت مصر فى هذه الحملات حوالى 12 الف جندى و39 مدفعا و15 الف بندقية و40 الف جمل وبغل ..كما اقدم الحبشيون على قتل اكثر من الف مصرى ممن تم اسرهم وشرعوا فى اﻻيام التالية يعذبون الباقين منهم ثم يذبحونهم حتى افنوا جميع من وقع فى قبضتهم ماعدا 130 جندى تمكنوا من العودة ومنهم احمد عرابى الذى ترقى الى رتب الضباط بعد تلك الحرب ..ويتحدث اﻻيوبى عن ان القتلى المصريين لم يتم دفنهم دفنا اصوليا حيث قامت اﻻمطار بكشف التراب عن جثثهم فاكلت الضوارى رممهم..
 
ويسجل السوربونى اسباب خسارة الجيش المصرى فى هذه الحملات للشقاق الذى ساد فى صفوف القيادات العليا للجيش..فالمصريون كان يكرهون اللواء الشركسى راتب باشا قائد الحملة بسبب عجرفته وجهله ..وكان على خلاف دائم مع زميله اﻻمريكى لورنج باشا ..احد قيادات الحملة بسبب الخطة التى يجب تنفيذها ويقول الياس اﻻيوبى "بكت مصر دمعا سخينا على اوﻻدها الذين ضحى بهم فى تلك اﻻودية السحيقة جهل قوادهم اﻻتراك والشراكسة ".....
 
وهذه المعارك قد ﻻيعرفها الكثيريين ..وﻻيقترب منها يتامى الملكية والمحبين لها ولكنهم يصرخون ويقيمون الدنيا لمقتل جنود فى حروب اليمن وسيناء.....!!
الصور للخديو اسماعيل والملك تيودورو الثانى ملك الحبشة ويوحنا الرابع امبراطور الحبشة