الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. وفاة الفنان حمدى غيث
  • ٠٢:١٧
  • الخميس , ٧ مارس ٢٠١٩
English version

فى مثل هذا اليوم.. وفاة الفنان حمدى غيث

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٠٤: ٠٩ ص +02:00 EET

الخميس ٧ مارس ٢٠١٩

الفنان حمدى غيث
الفنان حمدى غيث

 فى مثل هذا اليوم 7مارس 2006م ..

سامح جميل

اسمه كاملا محمود حمدى الحسينى غيث، واسم شهرته حمدى غيث، وهو صاحب رصيد رفيع في السينما العربية وأحد رواد العصر الذهبى في المسرح المصرى في الستينيات..مخرجا وممثلا، وهو مولود في كفر شلشلمون بمنيا القمح بالشرقية في ٧ يناير١٩٢٤وتخرج في معهد التمثيل فى١٩٤٧وكان أول دفعته.بعد تخرجه سافر لباريس لدراسة المسرح أكثر من مرة كما درس بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ولحمدى غيث دور رئيسى في تأسيس مسرح الأقاليم أثناء عمله في الثقافة الجماهيرية، عمل حمدى غيث أستاذًا في أكاديمية الفنون، وأسند إليه منصب نقيب الممثلين، وعمل أستاذًا بمعهد التمثيل ومخرجاً وممثلاً في فرقة المسرح الحديث، وممثلاً بالإذاعة ومخرجاً في مسارح التليفزيون،
 
ومشرفاً على المسرح الحديث، ومديراً للمسرح القومى، ومديراً للإدارات الثقافية والمهرجانات، ووكيل وزارة لشؤون الثقافة الجماهيرية.ورغم رصيده القليل في السينما فإن أدواره فيها ظلت خالدة، فجميعنا لا ينسى دوره في الناصر صلاح الدين حينما جسد شخصية الملك البريطانى ريتشارد قلب الأسد، فضلاً عن دوره في فيلم الرسالة، ولعل مكمن تميزه في الأدوار التاريخية يعود لخبرته المسرحية الطويلة والمتميزة.أما بدايته السينمائية فكانت في فيلم صراع في الوادى عام ١٩٤٥، عمل الفنان حمدى غيث أستاذاً في أكاديمية الفنون، وتولى منصب نقيب الممثلين لأكثر من دورة، كما عمل أيضا بالإخراج المسرحي، حيث أخرج عددا من المسرحيات نذكر منها «مأساة جميلة» و«أرض النفاق»ومن أشهر أعماله السينمائية «بنت الليل» و«صراع العشاق» عام ١٩٨١، و«الحكم آخر الجلسة»، عام ١٩٨٥ وأخيرا «إسماعيلية رايح جاي»، عام ١٩٩٧.شارك حمدى غيث
 
أيضاً في عدد من الأعمال التليفزيونية المتميزة مثل المال والبنون والفرسان غير دوره المتفرد في ذئاب الجبل ودوره الفاتن في زيزينيا، حصل الفنان حمدى غيث على شهادة تقدير في عيد الفن عام ١٩٧٨ ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وعلى جائزة الدولة التقديرية للفنون إلى أن توفي في٧ مارس ٢٠٠٦ بمستشفي عين شمس التخصصى، وشيعت جنازته عصر ذلك اليوم من مسجد المسرح القومي، الذي انتقل منه إلى مثواه الأخير بقرية كفر شلشلمون بالشرقية...
 
ويقول الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن، إننا حين نتحدث عن الفنان حمدي غيث يجب أن نتحدث عنه أولا مخرجاوممثلا مسرحيا فهو يعد أيقونة أساسيةفي النهضة المسرحية في الستينيات حيث كان رأس حربة في إحداث نقلة معاصرة عليه من حيث اختيار النصوص ومن حيث التقنية الإخراجية.وقد دشن نعمان عاشور هذه المرحلة بنصه الشهير الناس اللي تحت كما شارك في هذه النقلة محمود دياب 
 
وميخائيل رومان وألفريد فرج وغيرهم وكان من المخرجين أيضا كرم مطاوع ومخرج ثالث سافر لأمريكا ونسيناه ولقد مثل هؤلاء باقة تحديثية مهمة عولنا عليها وقد حقق قفزة نوعية للمسرح الجماهيري ولقد تعرفت عليه أثناء وجوده في المسرح القومي، ولاحقا كان بيننا مشروع تعاون لنص كتبته ولم أنشره بعنوان «قراءة جديدة عن السيوف القديمة» ولكن القدر لم يسعفه باكماله..!!