إنتهاء البشريه
صفنات فعنييح
الخميس ٧ مارس ٢٠١٩
دكتور صفنات فعنييح
لقد وصل سكان الارض لنهايتهم جميعاً .. خلاص سينتهي تاريخ البشر
والبشر هم من صنعوا هذه النهايه .. ربما ينظر لي البعض بعتاب
علي هذه الأخبار المؤسفه .. ربما آخرون يهمسون ياأخي قولنا
أخبار ترد الروح بدل الهم الأزلي ده .. نهاية البشريه ..
ايه الحزن والدِل ده هوا أحنا ناقصيين .. إحنا عايزين حد يكلمنا
عن الأمل .. عن غد مشرق يحمل السعاده للبشر .. هوا أحنا
ناقصين غُلب .. دا الحزن أكل عضامنا .. وأنتا جاي تكمل علينا
أحبائي القراء ....
الحقيقه هي الشئ الوحيد الذي لا يستطيع ان يتجمل .. او تلبس
توب مفضض تخدع به من يراها ويدخل الي اعماقها ويقرأ ....
ذهبت في جوله علي صفحات الفيس بوك .. لاجانب ومصريين
وأخذت علي عاتقي الخوض في كل ما ينشره البشر من واقع
افكارهم وتطلعاتهم وأرائهم وطموحاتهم .. كانت جوله مؤلمه حقاً
اكتشفت فيها انهيار ماده الفكر لدي البشر .. جميع البشر ..
لقد انتهي الفكر البشري .. وأصبحت تحكمه الخيابه الفراغيه
كل الناس بيتكلموا في الهلس بعشق لا مثيل .. اصبح الهلس
منتدي جميع الشعوب .. إفلاس .. إفلاس عام .....
عدا قله يطلق عليها المثقفون .. يسابقون الزمن في محاول لوضع
هذه البشريه علي الطريق الصحيح .. وخصوصا بعد فشل الاديان
في تطويع الإنسان لجعله مخلوق سوي مثلما كان ..
ورق قلبي عطفاُ علي هؤلاء المثقفين .. ورسم عقلي صوره لهم استقرت
في الذاكره .. وهذه هي صورتهم ....
ناس غلابه ممسكين بإبر مثل إبر الخياطه ممسكين بها وبمنتهي الثقه
والعزيمه الصلبه .. محاولين هدم جبال عاليه ضخمه من التخلف
اللوذعي المتفاقم الذي بناها البشر علي مسطح الارض كلها ...
تخلف اقسم الأنسان الا يتعامل مع شئ آخر سوي التخلف ......
فالتخلف ارضيه سهله تتفق وفكر هذه الأجيال التي تحيا اليوم علي
كوكبنا الأرضي .. لانه اسهل كثيرا من فكرة عدم التخلف
وهذا هوا الإفلاس .. لقد أفلست البشريه .. رغم التقدم السريع
في مجال العلوم وأكتشاف اسرار هذا الكون .. هذا التقدم وهذه
الإكتشافات تقوم به قله احبت هذا الطريق .. اما مسطح البشر
الأعظم يعيش الإفلاس الفكري .. لقد تقهقر الفكر البشري
وها هوا يهوي ويموت ولا منقذ له ....
لقد صنع البشر نهايتهم ....
هل هناك منقذ ينقذ البشريه من هذا المصير المشؤوم ... ؟؟؟
للأسف ما فيش .. لانه وببساطه لا يوجد علي الارض من يعيد
للفكر عافيته مره أخري ....
الأمر يحتاج أن احنا نذهب لخالق الكون وخالق الإنسان .. فهوا
الوحيد الذي يملك كتالوج خلق الإنسان .. ووضع به طاقه الفكر
ونعرض عليه المشكله ...
هوا الوحيد الذي يستطيع إصلاح هذا الإنهيار الذي حدث لفكر الإنسان
نحن نستطيع بالمعرفه البشريه ان نصل لقلب الانسان ونغيره
بقلب آخر .. ونضيف عمرا لهذا الإنسان الذي سوف يموت
حسبما قُدر له .. اما فكر الإنسان فنحن لا نعلم بكل التقدم
التكنولوجي الذي وصلنا اليه .. اين هوا داخل اجسامنا ...
وحتي اذا وجدناه .. ليس عندنا قدرات الرب الأله في إصلاحه
او تغييره .. هذه معرفه فوق القدره البشريه .....
هناك حل آخر .. وهوا ان كل انسان يحاول تنميه فكره عن طريق
كنوز المعرفه يذهب اليها الانسان وينهل منها ويتفاعل معها ...
فيتعافي الانسان من هذا المرض العضال
وهوا الأنهيار الفكري الذي يقود لحتميه واضحه
مثل شمس النهار وهي نهايه البشريه
انه إختيار فردي ....