الأقباط متحدون - ترامب يقترب من النهاية
  • ٠٩:٣٦
  • السبت , ٩ مارس ٢٠١٩
English version

ترامب يقترب من النهاية

٠٩: ٠٧ ص +02:00 EET

السبت ٩ مارس ٢٠١٩

ترامب
ترامب

سليمان شفيق

السجن يلاحق من بول مانافورت الي مايكل كوهين و بابادوبولوس مساعدي ترامب

أصدرت محكمة فدرالية في الولايات المتحدة الخميس حكما بالسجن لمدة 47 شهرا على بول مانافورت المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية بتهمة التلاعب الضريبي والاحتيال المصرفي، وكانت وزارة العدل الأمريكية قد اقترحت على القاضي عقوبة بالسجن بين 19 و24 عاما ، بعد إدانته بجرائم تتعلق بالتلاعب الضريبي والاحتيال المصرفي، حُكم على بول مانافورت، المدير السابق لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية، الخميس بالسجن لمدة أربع سنوات تقريبا.

 ويُعتبر الحكم الصادر بحق مانافورت الذي سيبلغ قريبا 70 عاما، أقل بكثير من توصيات وزارة العدل الأمريكية التي كانت اقترحت على القاضي أن يفرض عليه عقوبة بالسجن بين 19 و24 عاما.

وصرح القاضي تي. إس. إيليس الذي حدد عقوبة السجن على مانافورت بـ47 شهرا في محكمة اتحادية في ألسكندريا بفرجينيا، إن "مانافورت ارتكب جرائم خطرة"، ويذكر أن مانافورت هو أحد سبعة شركاء أو مستشارين سابقين لترامب اتُهموا في إطار التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر حول تواطؤ محتمل بين حملة ترامب وروسيا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في2016 .

وعمل مانافورت في حملة ترامب لنحو ستة أشهر في منتصف 2016، وأدانته هيئة محلفين في محاكمة منفصلة بثماني تهم تتعلق باحتيال مالي، من بينها تهم غير مرتبطة بحملة ترامب، بل تتعلق بعمله للرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش وحزبه الموالي لموسكو بين2005 و2014. 

من جهة اخري تتلاحق الفضائح بترامب من جراء شهادات مساعدية ، حيث أقر مايكل كوهين المحامي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس بالكذب خلال شهادته أمام مجلس الشيوخ في مانهاتن بذنبه بأنه أدلى بإفادة كاذبة فيما يتعلق بالتحقيقات حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية. وقال إنه أدلى بتلك الشهادة بدافع "الولاء للرئيس"، ويأمل كوهين، الملاحق بتهم جنائية، بتخفيف الحكم بحقه مقابل مواصلة التعاون مع تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر.

وقال كوهين خلال الجلسة إنه قدم بيانا مكتوبا كاذبا بشأن مشروع عقاري لمنظمة تابعة لترامب في موسكو

وكوهين الملاحق بتهم جنائية عدة سبق له وأن أقر في نهاية أغسطس بأنه مذنب بتهم عديدة وهو، منذ ابتعد عن الرئيس ترامب، يتعاون مع المحقق الخاص روبرت مولر المكلف التحقيق في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية في 2016.

من جابنه، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محاميه السابق "بأنه شخص ضعيف. وما يحاول أن يفعله هو الحصول على حكم مخفف. ولذلك فهو يكذب بشأن مشروع الجميع يعرف أمره
 
وشهد كوهين، الذي كان يُعرف باليد اليمنى لترامب، على اتفاقيات بملايين الدولارات ودفعات مالية لامرأتين زعمتا أن ترامب أقام معهما علاقة جنسية قبل انتخابات 2016

واعترف كوهين أمام المحكمة بأن ترامب وجهه إلى انتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية كما اعترف بذنبه في قضايا احتيال ضريبي ومصرفي

ومن مساعد لاخر تلاحق لجنة التحقيق مساعدي ترامب ، أصدرت محكمة فدرالية أمس الجمعة حكمها بسجن المستشار السابق لدونالد ترامب، جورج بابادوبولوس 14 يوما وبفرض غرامة قدرها 9500 دولار. ويأتي ذلك على خلفية قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، حيث أدلى بابادوبولوس بشهادة كاذبة في إطار التحقيق وفق ما أقر في أكتوبر بين موسكو وفريق حملة المرشّح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2017.

بابادوبولوس البالغ من العمر 31 عامًا، والذي كان قد أقرّ في أكتوبر 2017 بأنه قدّم شهادة كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي). وشمل الحكم أيضا إفراجا مشروطا مدّته سنة مع تأدية خدمات مجتمعيةوقال بابادوبولوس في قاعة المحكمة "كنت صغيرا وطموحا، لقد ارتكبت خطأ كبيرا كلّفني الكثير، وأشعر بالخجل من ذلك"

وتُعتبر العقوبة التي حكمت بها المحكمة طفيفة نسبيا، وأوضح القاضي أنه أخذ في الاعتبار "الندم الصادق" الذي عبر عنه بابادوبولوس الذي كان قد أخفى عن المحققين حقيقة اجتماعاته مع مبعوثين روس قبل بضعة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2016

وكان بابادوبولوس أوّل مستشار لترامب يوافق على التعاون مع فريق المحقّق الخاص روبرت مولر الذي يُحقّق في التدخّل الروسي في انتخابات الرئاسة 2016

وعلّق الرئيس الأمريكي على تويتر ساخرا "14 يوما بـ28 مليون دولار. مليونان (دولار) عن كلّ يوم"، وذلك في إشارة منه إلى الكلفة التقديرية للتحقيق الذي يجريه مولر. وأضاف ترامب "ليس هناك تواطؤ. يوم كبير لامريكا "

وكان جورج بابادوبولوس قد انضمّ إلى فريق المرشّح الجمهوري في مارس 2016، مع خبرة شهرَين فقط في فريق السناتور بن كارسون خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وبسرعة كبيرة، وجدَ نفسه على اتصال مع مبعوثين من روسيا ، ودافع عنة محاميه توماس برين "كان عديم الخبرة وساذجا وغبيا" و"لم يكن يعرف أن (شخصا) محنكا تلاعب به".

وهكذا من بول مانافورت الي مايكل كوهين و بابادوبولوس ، يتم تساقط مساعدي ترامب ، وصولا الي الرئيس نفسة ،وذلك بعد ان رفعت اللجنة الوطنية في الحزب الديمقراطي دعوى قضائية أمام محكمة مانهاتن الفيدرالية الجمعة، تتهم فيها روسيا وويكيليكس ومسؤولين في حملة ترامب الانتخابية "بالتآمر" لجعل الانتخابات الرئاسية عام 2016 تميل لصالح الجمهوريين. ومن بين الأسماء المشمولة بالدعوى نجل وصهر ترامب.