الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. اندلاع الشرارة الأولى لـ«ثورة 1919»
  • ٠٦:١٤
  • السبت , ٩ مارس ٢٠١٩
English version

فى مثل هذا اليوم.. اندلاع الشرارة الأولى لـ«ثورة 1919»

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

١٩: ٠٨ ص +02:00 EET

السبت ٩ مارس ٢٠١٩

 سعد زغلول ورفاقه بعد عودته من المنفى
سعد زغلول ورفاقه بعد عودته من المنفى

فى مثل هذا اليوم 9مارس 1919م..
في مثل هذا اليوم عام 1919 اندلعت الشرارة الأولى لثورة 1919، حين تم القبض على سعد زغلول وعلي شعراوى وعبد العزيز فهمي بعد أن طلبوا من المعتمد البريطاني (سير ويجنالد وينجيت) سفر وفد مصري لحضور مؤتمر الصلح في باريس لمناقشة قضية استقلال مصر، وتم نفي الثلاثة إلى جزيرة مالطة.

خرج طلبة كلية الحقوق للتنديد بالقبض على الزعماء وتبعهم طلبة كليات الهندسة والزراعة والطب والتجارة، واحتشد الجموع في ميدان السيدة زينب وانضم إليهم جموع من النساء وفتيات المدارس اللاتي كنّ في طريقهن إلى منزل سعد زغلول للمطالبة بالإفراج عنه ورفاقه.

اضطرت بريطانيا بسبب انفجار الثورة في أنحاء القاهرة إلى الإفراج الفوري عن سعد ورفاقه، وعاد زعيم الأمة من المنفى، وتم عزل المعتمد البريطاني نتيجة هذا التصرف ولامتصاص غضب الثوار.

كما سمح الإنجليز بسفر وفد مصري برئاسة سعد زغلول لحضور مؤتمر الصلح في باريس، ثم سافر سعد أيضًا مع سبعة من أعضاء حزب الوفد إلى لندن لإجراء مفاوضات مع لجنة ملنر بشأن استقلال مصر، إلا أن المفاوضات فشلت بسبب تحفظات سعد زغلول على مقترحات اللجنة.

تحل اليوم الذكرى ال99 لاندلاع الشرارة الأولى لثورة 1919، تحت قيادة الزعيم الراحل سعد زغلول، حيث انطلقت الاحتجاجات الشعبية ضد السياسة البريطانية في مصر عقب الحرب العالمية الأولى، بقيادة الوفد المصري الذي كان يرأسه سعد زغلول ومجموعة كبيرة من السياسين المصريين، كنتيجة لتذمر الشعب المصري من الاحتلال الإنجليزي وتغلغله في شؤون الدولة، بالإضافة إلى إلغاء الدستور وفرض الحماية وإعلان الأحكام العرفية وطغيان المصالح الأجنبية على الاقتصاد.

وفي ذكرى إندلاع الشرارة الأولى نرصد حكاية مهندس ثورة ١٩١٩ و رجل المهام المسلحة ضد الانجليز.

يعد عبد الرحمن فهمي بك، مهندس ثورة 1919، والرجل المسئول عن المهام المسلحة ضد الإنجليز، ولد " عبد الرحمن" بمحافظة القاهرة في 30 مارس عام 1870 م، حيث تخرج من المدرسة الحربية عام 1888 م، شارك في حملة الجيش المصري إلى السودان عام 1898 م، وأصبحت له علاقات قوية بالحركة الوطنية السودانية تدعمت بعد ثورة 1919 م المصرية.

عمل عبد الرحمن فهمي، ياورًا لوزير الحربية مصطفى فهمى باشا، ثم نُقل إلى خدمة البوليس عام 1901 م وعمل مديرا مديرية الجيزة عام 1911 م، ونظرًا لأعماله الوطنية المبكّرة فقد تسببت تلك الأعمال في إبعاده من قبل السلطات الإنجليزية المحتلة عن مديرية الجيزة إلى وكالة الأوقاف المصرية في أواخر عام 1911 ، ليصطدم مع رغبة الخديوي عباس في الاستيلاء على قطعة أرض تابعة للأوقاف المصرية، ما دفع الخديوي إلى إصدار قرارٍ بإحالته إلى المعاش عام 1913 م.

ساهم عبد الرحمن فهمي في الثورة التي قادها الزعيم المصري سعد زغلول باشا عام 1919 م، حيث عمل على إنشاء وقيادة أخطر جهاز سري لحزب الوفد الذي شكله سعد زغلول باشا، كما ساعده في إنشاء هذا الجهاز وتنظيمه ابن أخيه الدكتور أحمد ماهر، رئيس وزراء مصر فيما بعد.

في يوليو 1920 م، أُلقي القبض على عبد الرحمن فهمي بيك، الذي كان يُشغل منصب السكرتير العام للجنة حزب الوفد المركزية، مع 26 شابًا وطنيًا من شباب مصر وحٌكموا في 20 يوليو 1920 م بتهمة إنشاء جمعية سرية باسم "الانتقام" تهدف إلى خلع السلطان أحمد فؤاد، وصدر الحكم بإعدام عبد الرحمن فهمي و6 من رفاقه الأبطال ثم جرى تخفيف الحكم إلى السجن لمدة 15 عامًا، وبسجن الباقين مُددا مختلفة!!