مصر في اجتماعات التحالف الدولي ضد داعش: لا بد من مواجهة الأيدلوجية الفكرية لهذه التنظيمات
أماني موسى
الخميس ١٤ مارس ٢٠١٩
كتبت – أماني موسى
شاركت مصر في اجتماعات مجموعة عمل إستراتيجية الاتصال والإعلام التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والتي انعقدت يوم الثلاثاء بلندن؛ وقد ترأس وفد مصر المستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.
وفي تصريح للمستشار أحمد حافظ عقب انتهاء الاجتماعات بلندن، أشار إلى أن مداخلة وفد مصر في الاجتماعات التي عُقدت على مدار يوم جاءت لتؤكد بالأساس على أهمية المرحلة التي يمر بها التحالف الدولي في الوقت الراهن، حيث أن ما تحقق حتى الآن من تقدُم ميداني ضد تنظيم داعش الإرهابي لا ينبغي اعتباره الهدف النهائي في حد ذاته، مؤكدًا أنه ينبغي على المجتمع الدولي مواصلة الجهود من أجل التصدي للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره دون تمييز، وعدم اختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين فقط، حيث أن جميعهم ينبعون من ذات المصدر الأيديولوجي المتطرف.
وفي هذا السياق، أوضح المُتحدث الرسمي أن المعركة ضد الإرهاب هي معركة فكرية في المقام الأول، مشيراً إلى أن كافة التنظيمات الإرهابية تقع تحت نطاق نفس المظلة الفكرية ويجمعها ذات الأيديولوجية المتطرفة والتي أرستها جماعة الإخوان الإرهابية، ومشدداً على أهمية تكثيف جهود التعاون الدولي لتجفيف منابع تمويل تلك التنظيمات الإرهابية والحدّ من قدرتها على تجنيد عناصر جديدة، وكذا محاسبة كل من يُسهم في ارتكاب تلك الأعمال الإرهابية سواء بالتخطيط لها أو تمويلها، أو توفير السلاح والغطاء السياسي والمنابر الإعلامية المُحرِضة أو الملاذ الآمن لتلك العناصر الإرهابية.
وذكر "حافظ" في تصريحاته، أن وفد مصر قدّم خلال الاجتماعات عرضاً للجهود والمساعي الوطنية الرامية للتصدي للأفكار المتطرفة، مشيراً إلى مبادرة السيد رئيس الجمهورية لتجديد وتقويم الخطاب الديني، فضلاً عن الدور الحيوي الذي تضطلع به المؤسسات الدينية العريقة في مصر في محاربة الفكر المتطرف، وفي مقدمتها الأزهر الشريف، وكذا جهود مرصديّ الأزهر ودار الإفتاء في دحض التفسيرات المغلوطة النابعة من الأيديولوجيا التكفيرية لتلك التنظيمات الإرهابية، وصياغة خطاب مضاد يستند إلى القيم الحقيقية السمحة للإسلام والفهم الصحيح لمبادئه وتشريعاته.
هذا، وأكد "حافظ" في ختام تصريحاته على استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم لمجموعة عمل إستراتيجية الاتصال ارتكازًا على ما تمتلكه من خبرات في مجال مكافحة الإرهاب، فضلاً عن كونها مقرًا للمؤسسات الدينية العريقة والتي لها جهود ممتدة في مُجابهة الفكر المتطرف وخطاب الكراهية.