امريكا ما بعد ترامب
سليمان شفيق
الخميس ١٤ مارس ٢٠١٩
سليمان شفيق
أعلن الديمقراطي بيتو أوروك الخميس ترشحه لانتخابات الرئاسة الديمقراطية لينضم بذلك إلى ساحة مكتظة بالمرشحين الساعين لإزاحة الرئيس دونالد
ترامب في 2020
وبذلك ينضم الديمقراطي بيتو أوروك الخميس لسباق المنافسة في حزبه لإزاحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2020، حيث أعلن الخميس
رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية. ومن بين الديمقراطيين الذين أعلنوا ترشحهم أيضا: إليزابيث وارن وكمالا هاريس وكوري بوكر وكيرستن غيليبراند وايمي كلوبوشار والذين يتقدمهم جميعها الليبرالي بيرني ساندرز.
وقال أورورك (46 عاما) في تسجيل مصور "السبيل الوحيد لنا لتحقيق الوعد الأمريكي هو بأن نبذل كل ما لدينا وأن نبذله من أجلنا جميعا".
وبدأ الحديث عن أورورك كمرشح محتمل منذ السباق المتقارب النتيجة أمام السناتور تيد كروز، عندما لفتت حملته القائمة على قاعدة دمج الناس وإثارة اهتمامهم في السياسة، الانتباه على المستوى الوطني، وبإعلانه الترشح سيدخل أوروك ساحة مكتظة بالمرشحين الديمقراطيين الساعين للإطاحة بالرئيس الجمهوري دونالد ترامب، ومن ضمن هؤلاء أعضاء مجلس الشيوخ: إليزابيث وارن وكمالا هاريس وكوري بوكر وكيرستن غيليبراند وإيمي كلوبوشار والذين يتقدمهم جميعها الليبرالي بيرني ساندرز.
ويمكن لأورورك وهو موسيقي بانك سابق، ركب أحيانا لوح التزحلق للترويح عن نفسه خلال انتخابات تكساس، أن يبلغ بسرعة النجومية في حال ترشحه.
لكن ترشحه سيترافق مع مراقبة شديدة من وسائل الإعلام وصناع القرار الديمقراطيين والمانحين وكذلك من الناخبين.
يحدث ذلك في الوقت الذي قرر المدير السابق لحملة دونالد ترامب الانتخابية بول مانافورت، ضمن صفقة تهدف لتجنب مثوله أمام المحكمة للمرة الثانية بتهمة غسل الأموال والعمل غير القانوني، الموافقة على التعاون مع التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في احتمال تواطؤ الحملة مع روسيا. كما وافق مانافورت على الاعتراف بتهمة التآمر ضد الولايات المتحدة وتهمة عرقلة عمل العدالة، وسارع البيت الأبيض إلى القول إن اعتراف مانافورت "لا علاقة له" بالرئيس، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز الجمعة "هذا ليس له علاقة مطلقا بالرئيس أو بحملته الرئاسية الناجحة 2016. الأمران منفصلان تماما".
وقال الادعاء إن مانافورت تصرف بشكل غير قانوني لصالح يانوكوفيتش وحصل على عشرات ملايين الدولارات التي قام بتبييضها من خلال قبرص وغيرها من الدول ولم يدفع ضرائب عليها، ونصت لائحة الاتهام على قيامه بتبييض أكثر من 30 مليون دولار في الولايات المتحدة من خلال شراء عقارات وسلع فاخرة "وخدع الولايات المتحدة بالتهرب من أكثر من 15 مليون دولار من الضرائب".
وقد يواجه مانافورت السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات في إطار الاتفاق، وسيتخلى عن أربعة عقارات تقدر قيمتها بملايين الدولارات وكذلك حسابات مصرفية وبوليصة تأمين على الحياة، وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يضع فيه تحقيق مولر حول التواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، ضغوطا متزايدة على البيت الأبيض.
من جهة اخري حكمت محكمة فدرالية الجمعة على جورج بابادوبولوس، المستشار الدبلوماسي السابق لدونالد ترامب، بالسجن 14 يوما بسبب كذبه في التحقيق حول التواطؤ المحتمل في العام 2016 بين موسكو وفريق حملة المرشّح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية
كما تمّ فرض غرامة قدرها 9500 دولار على بابادوبولوس البالغ من العمر 31 عامًا، والذي أقرّاكتوبر 2017 بأنه قدّم شهادة كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي). وشمل الحكم أيضا إفراجا مشروطا مدّته سنة مع تأدية خدمات مجتمعية
وتُعتبر العقوبة التي حكمت بها المحكمة طفيفة نسبيا، وأوضح القاضي أنه أخذ في الاعتبار "الندم الصادق" الذي عبر عنه بابادوبولوس الذي كان قد أخفى عن المحققين حقيقة اجتماعاته مع مبعوثين روس قبل بضعة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2016.
وكان بابادوبولوس أوّل مستشار لترامب يوافق على التعاون مع فريق المحقّق الخاص روبرت مولر الذي يُحقّق في التدخّل الروسي في انتخابات الرئاسة 2016
وعلّق الرئيس الأمريكي على تويتر ساخرا "14 يوما بـ28 مليون دولار. مليونان (دولار) عن كلّ يوم"، وذلك في إشارة منه إلى الكلفة التقديرية للتحقيق الذي يجريه مولر. وأضاف ترامب "ليس هناك طواطئ"
وكان جورج بابادوبولوس قد انضمّ إلى فريق المرشّح الجمهوري في مارس 2016، مع خبرة شهرَين فقط في فريق السناتور بن كارسون خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. وبسرعة كبيرة، وجدَ نفسه على اتصال مع مبعوثين من روسيا.
ولازالت اصداء هذة الاحكام تتفاعل نحو الازاحة بترامب عبر العزل او الانتخابات .