الأقباط متحدون - «زي النهارده».. وفاة صاحب «وعد بلفور» 19 مارس 1930
  • ٢٢:١٤
  • الثلاثاء , ١٩ مارس ٢٠١٩
English version

«زي النهارده».. وفاة صاحب «وعد بلفور» 19 مارس 1930

في مثل هذا اليوم | المصرى اليوم

١٧: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠١٩

نص وعد بلفور بوطن قومي لليهود في فلسطين - صورة أرشيفية
نص وعد بلفور بوطن قومي لليهود في فلسطين - صورة أرشيفية

 أصدرت بريطانيا في 22 نوفمبر1917 وعدها «المشؤوم» الذي مثل سابقة في تاريخ العلاقات الدولية على حساب شعب بالكامل حين وجّه وزيرالخارجية البريطاني، آرثر جيمس بلفور، رسالة إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وهو الوعد الذي عرف باسم «وعد بلفور»، وعبرت عنه العبارة الشهيرة التي تقول: «أعطى من لا يملك، وعدا لمن لا يستحق»، وكان هذا إيذانا بتمكين الحركة الصهيونية من أرض فلسطين وقيام دولة إسرائيل.

 
ولد «بلفور» في 1848 في ويتنجهام باسكتلندا وبعد دراسته الأولية التحق بكلية إيتون وجامعة كمبردج بإنجلترا وقد انتخب «بلفور» لأوّل مرة في البرلمان سنة 1874، وعمل وزيرا أوّل لاسكتلندا عام 1887، ثم رئيسًا لشؤون أيرلندا من 1887 إلى 1891، وكان أول رئيس للخزانة من 1895إلى 1902 ثم رئيسًا لوزراء بريطانيا من 1902 إلى 1905.
 
كان «بلفور» معجبا بشخصية الزعيم الصهويني حاييم وايزمان وتعامل مع الصهيونية باعتبارها قوة تستطيع التأثير في السياسة الخارجية الدولية وبالأخص قدرتها على إقناع الرئيس الأمريكي ولسون بالمشاركة في الحرب العالمية الأولى مع بريطانيا.
 
وحين تولى منصب وزارة الخارجية في حكومة لويد جورج في الفترة من 1916 إلى 1919 أصدر وعده الذي ظل معروفا باسمه وهو «وعد بلفور» وكانت أول زيارة لـ«بلفور» إلى فلسطين في 1925 حينما شارك في افتتاح الجامعة العبرية، وعمت وقتها المظاهرات معظم الأراضي الفلسطينية احتجاجًا على وعده المشؤوم وكان قد تزعم المحافظين لأكثر من عشرين عامًا، وشغل منصب رئيس مجلس اللوردات لـ5 سنوات من 1924 إلى 1929 وتوفي «زي النهارده» 19 مارس 1930.
 
ويقول الباحث الفلسطيني عبدالقادر ياسين إن حاييم وايزمان أعاد في مذكراته «التجربة والخطأ» إصدار وعد بلفور إلى رغبة إنجلترا في مكافأة وايزمان على أنه اكتشف الأسيتون وأدخله في صناعة الألغام أثناء الحرب العالمية الأولى وهذا تسطيح للموضوع لأن بريطانيا كانت تسعى لخلق جسم غريب وسط الوطن العربي ليحول بين مشرقه ومغربه ووحدته ويحرس المصالح الاستعمارية في الوطن العربي كما كان الاستعمار البريطاني يحاول كسب اليهود في الاتحاد السوفيتي إلى صف المعسكر الاستعماري بعد الثورة الشيوعية في الاتحاد السوفيتي عام 1917.