بقلم: أرنست أرجانوس جبران
شفتوا اللى حصل ..
قالوا .. عشان أنا حيطة واطية ..
ركبونى .. أهانونى .. هتكوا عرضى ..
وعرض ولدى وبنتى ..
لدرجة القتل قتلونى ..
معنّى .. أنا فى حالى ..
دايما .. ماشى جنب الحيط ..
جنت الحيطة اللى قالوا عليها حيطة واطية..
هدموا كنيستى .. حرقوا كنيستى ..
برضو .. عشان أنا حيطة واطية ..
بعد كدة .. قالوا نتصالح .. وأنا برضو
أصالح .. وأصافح ..
وياخدوا لى صورة .. بكرة تنزل فى الجرايد ..
أتارى الصورة دى .. مظاهر ..
فى الجرايد ..
فى التلفزيون ..
يضحكوا بيها ع الدقون ..
ويقولوا ..
بصوا شوفوا .. كيف .. إحنا سمن على عسل ..
لكن للأسف ..
من جوه .. سم فى فى بصل ..
مش دا اللى حصل ..
السنة اللى فاتت واللى قبلها .. وقبل عشر سنين فاتت ..
وبعد شوية .. تانى يعملوا نفس العملة ..
بصراحة مش فاهم .. فهمونى ..
عشان أنا غبى .. وعونى ..
ولا عشان أنا بسامح .. يضربونى على قفاي .. ويهنونى ..
يموتونى .. ويمشوا فى جنازتى ..
وبعدين يقولوا نفس الحكاية ..
مرة تاسعة .. تعالى نتصالح ..
وياخدوا صور من تانى .. أبونا وشيخ الجامع ..
والكل .. شايف وسامع ..
و آدى بوسه من هنا .. وبوسة من هنا ..
بوسه صوتها يطرقع ..
لكن من جوه .. حاجات تفرقع ..
شفتوا إزاى .. إحنا سمن على عسل ..
وبكرة .. آدى فرصة ..
تتحرق كنيسة .. وانحرق أنا ..
ومرة عاشرة ..
نسأل ع الحكاية ..
يقولوا .. لا .. دى حاجة بسيطة ..
عركة .. كانت بين مسلم ومسيحى ..
طاشت منه رصاصة .. مات فيها المسيحى ..
يا ولداه .. المرحوم .. كان غلبان .. مش بتاع مشاكل ..
ما تخافوش .. مسكوا القاتل ..
وكلام يجر كلام .. وتمر الأيام ..
ياحرام .. ده المرحوم .. كان محمول ..
وبعد أيام .. يكتر الكلام ..
على فكرة ....
مش اللى مسكوه .. طلع مخبول ..!!
يا دى الحوسة .. القاتل طلع مخبول ..!!
معليش ..
أصل الحكاية .. حكاية الحيطة الواطية ..
عشان .. أنا برضو حيطة واطية ..
يا اخونا .. دى مش حكاية ..
دى حرق دم .. ايه هو الحل ..
أروح لمين أشكى همى ..
أروح .. لجارى .. دا جارى قاللى ..
سيبنى فى حالى .. دا انا مش قادر على همى ..
روح .. بعيد عنى .. من فضلك .. دا انا مش ناقصك ..
سيبنى فى حالى .. من فضلك ..
سابنى .. ودوّر وشو من تانى ..
أروح .. لمين .. أروح فين !! ..
..أقوم .. أروح لامى .. قالوا .. ود بطنى يفهم رطنى ..
إمكن بصدرها الحنين تحضنى .. وتسمعنى ..
فينك يا أمى .. ليه مشغولة عنى .. ليه بدارى وشك عنى ..
برضو .. مش سمعانى ..
أمى .. أمى مش قادرة تفهم همى ..
وبعدين ..
وفى يوم الحد رحت الكنيسة ..
والوعظة كانت ..
تعالى .. خد معاك كلام وارجعلى ..
أيوه ..
يارب .. أنا خاطى ..
يا رب .. عايزك تساعدنى ..
كيف أبنى الحيطة الواطية .. اللى تعبانى ..
قاللى روح اقرا سفر نحميا ..
شوف كيف تكون الحماية ..
روح اقرا الحكاية من البداية للنهاية ..
شوف كيف .. كان يبنى الحيطة ..
كيف كان ..بإيد يبنى .. وبإيد يدافع ..
يعنى الحكاية مش منافع ..
الحكاية إيمان وعمل ..
عشان ما نبنى الحيطة الواطية ..
إيمان وعمل .. بيهم .. نقف قدام المدافع ..
ومش بوس قدام الناس يطرقع ..
ولا عشان خاطر التلفزيون ..
اللى بيضحكوا فيه ع الدقون ..
وبكده .. نعرف كيف نبنى الحيطة الواطية ..
يالا .. كلنا نقوم نبنى الحيطة الواطية ..
الراعى بالقدوة .. مش بالكلمة ..
الواعظ بكلمة حب ..
السياسى يقوم ينتخب ..
الكاتب بكلمة صدق ..
المحامى يدافع عن حق ..
والعاطى يعطى بحب ..
ونحب الآخر .. نقوم و نبنى ..
ونعلمهم ..
بحب وقوة .. هدافع ..
عن إيمانى هادافع .. وأقف قدام المدافع ..
يعنى بالعربى كده .. كفاية لحد كده .. عايز أكون نافع ..
أنا بقيت مسنود بقوه سماوية .. خلاص .. مش حيطة واطية .. وبالانجليزى .. نو مور..!!