الأقباط متحدون | حتى لا يتم خطف مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٤٧ | الثلاثاء ٨ نوفمبر ٢٠١١ | ٢٧ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٧٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

حتى لا يتم خطف مصر

الثلاثاء ٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٤٦: ١٠ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم : مجدى يوسف
من الآن.. حملة اذهب مبكراً للصندوق
سألنى صديقى ال...إخوانى سابقاً انت عارف الاخوان و السلفيين هايبلعوا البرلمان ازاى ؟ قلت له: ازاى؟ قال من الآن هناك تعليمات من مكتب الإرشاد وقيادات الأحزاب الخمسة للسلفيين بأن يصلوا الفجر يوم الانتخابات ويذهبوا لحجز أماكنهم أمام لجان الانتخابات

وحتى موعد افتتاح اللجان و إذا حسبتها بالورقة و القلم ستعرف أن ساعات التصويت محددة فعلاً من الساعة الثامنة حتى الخامسة أى 540 دقيقة، حتى لو تم مدها ساعتين أخريين ستكون (660 دقيقة) و إذا افترضنا أن كل فرد سيستغرق داخل اللجنة عشر دقائق أى أن الصندوق الواحد سيصوت فيه 66 فرداً فقط فى هذه المدة المحددة ، ومعنى ذلك أن الباب سيغلق على هؤلاء الـ 66 فرداً الذين جاءوا مبكراً و حجزوا مكانهم منذ ما بعد صلاة الفجر وهم إما إخوان أو سلفيون ، ولو افترضنا ان القاضى سيمد المدة المحددة للتصويت ساعة أو ساعتين أخريين سيدخل بعد ذلك من وصل الطابور متأخراً ـ بعد الظهرـ وهم غالباً خارج دائرة الإخوان والسلفيين وستكون نسبتهم أقل بكثير ، إذن معنى كلامى ومن الأخر أن من سيذهب مبكراً إلى لجان الاقتراع سيفوز بالبرلمان ويبلع مصر لقمة سائغة.. أقول هذا بعد أن شاهدنا تجارب عملية لانتخابات نادى 6 أكتوبر ونقابات المعلمين والذى تم فيها الحشد بصورة غير مسبوقة، مرتبة ومتقنة وتم الإنفاق فيها ببذخ حتى يكتسحها فى الأخر رموز الإخوان والسلفيين، وأنا هنا أحذر من هذه الطريقة لحشد أنصار الإخوان والسلفيين لأنها لو أتت أكلها كما يطمحون سيصحو بقية المصريين على كارثة وهى أن برلمان مصر صار بين فكى هذه الفئة وحدها، وأن بقية القوى السياسية ستأخذ صفراً كبيراً لأنها غير واعية أو مدركة لآليات عمل قوى الإسلام السياسى التى خرجت من القمقم لتصول و تجول فى الشارع السياسى وتلتهم تورتة الثورة و التغيير لصالح كوادرها وأجندتها وهى تعمل بأقصى طاقتها من أجل «التكويش «على البرلمان حتى يتسنى لها صياغة دستور يتناسب مع هذه الأجندة التى هى ليست بريئة تماماً والمؤكد أنها تتناقض مع مصالح ورؤى آخرين شركاء فى الوطن، مثل قوى التيارات الليبرالية واليسارية والناصرية، فضلاً عن الأقباط وجموع المصريين الذين لا ينتمون إلى أية أيديولوجيات سياسية أو فكرية وإنما هم حزب الأغلبية الصامتة والكتلة المتفرجة التى لا يعنيها إلا حياة بسيطة آمنة مستقرة لهم ولابنائهم..

أقول مرة أخرى: إن هناك أجندة للإخوان و السلفيين وصلت إلى حد مطالبة فصيل سلفى مهم بتغيير اسم مصر من جمهورية مصر العربية إلى «إمارة مصر الإسلامية» ووصلت إلى حد مطالبة فصيل آخر بتطبيق الحدود و فصيل ثالث بنقل ما فعله طالبان إلى مصر.

و إذا أضفنا كل هذا إلى كلام الأخ حازم أبو اسماعيل الذى يحمل تشدداً واضحاً والذى يقف على مسافة من خطاب الإخوان الذى يمثل بالنسبة لخطابه مرونة بنسبة ما حتى لو نظرنا لها بمنطق الميكافيلية السياسية (وهو ما نجده مثلاً فى كلام سليم العوا) ستكون النتيجة أننا أمام كتلة متماسكة قوية وتوزع أدوارها بدقة داخل الشارع السياسى المصرى وستصب أهدافها داخل صناديق الانتخابات وكما اعلن صبحى صالح فى الاسكندرية مخاطباً السلفية عندما قال: دعونا نحن أصحاب الخبرة نقود العملية وانتو كنتوا بتحرموا السياسة قبل الثورة ودلوقت داخلين بصدوركم تعالوا نحط أيدينا سوا ونعمل برلمان مصر والدستور، وبعدين كل واحد يشوف اللى عاوزه..

هذا هو كلام صبحى صالح المنشور على مواقع النت ومن يحلله يتضح أمامه هذه الصورة أو المخطط الذى لم يعد سراً وإذا علمنا أن هناك تمويلاً رهيباً لتنفيذ هذا المخطط، وحسب محكمة استئناف القاهرة و التحقيقات التى أجراها المستشاران أشرف العشماوى و سامح أبو زيد، بلغ حجم التمويلات لعدد من الأفراد لـ الجماعات و المنظمات خلال الستة أشهر الماضية فقط مليار جنيه وحسب صحيفة الوول ستريت جورنال هناك خمسة مليارات دولار دخلت للجماعات السلفية المصرية من دول خليجية، إذن فالتمويل بالهبل و الكوادر تعمل بأقصى طاقتها و القطيع من الشباب و الأفراد فى ريف مصر وصعيدها يأخذون الأوامر و ينفذون عميانى ، وهذا ما حدث فى جمعة كندهار الشهيرة.. فهل ننتظر حتى يتم خطف برلمان مصر ودستورها وتحويل مصر الحضارية التى علمت العالم العلم والثقافة والفنون، بل وكمان المصرى أول الموحدين (إخناتون وتل العمارنة) ووصل قبل نزول الانبياء إلى فكرة الإله الواحد، هل ينتهى بنا الحال لتسليمها تسليم مفتاح لوكلاء الوهابيين فى مصر، ليحكمنا أبناء طالبان وتورا بورا..؟ كل هذا كوم و ما ينتظر أن يفعله «الفلول» ومحترفو تزوير الانتخابات بالبلطجة والسلاح والفلوس كوم آخر، أى أنك بين خيارين، التطرف و الفساد. مؤكد هناك طريق ثالث.. من هنا لابد أن نبدأ فى هذه الحملة فوراً.
بداية الحملة: أرجو نشر هذه العبارة بكل الوسائل من الآن وحتى ليلة الانتخابات، أخى المصرى..

أختى المصرية من أجل مصر لكل المصريين وحتى لانساق ولا نباع ـ بضم النون ـ لفئة بعينها..» اصحوا بدرى يوم الانتخابات».. نم أمام اللجنة وادخل صندوقك أولاً حتى لا يتم سرقة صوتك. التوقيع: مصر




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :