الأقباط متحدون | رسالة من السينمائيين إلي الإخوان والسلفيين حافظوا علي هوية مصر الثقافية والفنية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٠٥ | الاربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠١١ | ٤ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٠٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

رسالة من السينمائيين إلي الإخوان والسلفيين حافظوا علي هوية مصر الثقافية والفنية

الأهرام | الاربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠١١ - ٣٥: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

مع التزايد المستمر لمقاعد الإخوان المسلمين والسلفيين والتيار الديني بشكل عام في مصر‏,‏ وهذا ما أسفرت عنه نتائج المرحلة الأولي من انتخابات مجلس الشعب التي تجري مرحلتها الثانية اليوم وحصول التيار الديني علي أكثر من70% من المقاعد ومع حالة الابتهاج العظمي التي تعم صفوف هذا التيار الديني الذي أصبح أمرا واقعا علي الحياة السياسية والاجتماعية في مصر, وتأكيد الخبراء البرلمانيين تزايد هذه النسبة في المرحلتين المقبلتين, نجد في الوقت ذاته إصابة مجموعة كبيرة من نجوم الفن والسينما في مصر بحالة من الريبة والخوف علي مستقبل هذه الصناعة الحيوية والتي تمثل القوة الناعمة لمصر في الوطن العربي مع ترديد أن القوة الإسلامية القادمة سوف تهدد مستقبل هذه الصناعة, لا سيما بعد تحدث عدد من القيادات الدينية حول شرعية الفن ودخوله في منطقة الحلال والحرام وكان ضروريا التحدث مع نجوم وشباب الفن السينمائي حول نظرتهم للمرحلة المقبلة, ومناطق الخوف وطلبنا منهم توجيه رسالة إلي هذا الوافد الجديد علي الحياة السياسية في مصر, وللمرة الأولي, والذي يعمل بشكل شرعي وقانوني من خلال انتخابات أشاد الجميع بها.

يقول الفنان القدير عزت العلايلي وهو من أكثر الفنانين قراءة وإطلاعا في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين وقدم مسلسل الجماعة الأخير للكاتب وحيد حامد ـ بداية أنا لست خائفا من المرحلة المقبلة لأنني شخصيا أعرف مجموعة كبيرة من قيادات وشباب الإخوان ومن بينهم كثيرون متنورون جدا ومثقفون جدا, وكلنا نتفق علي رفض الفن المسيئ للقيم والمبادئ, ونحن جميعا مع الفن الرفيع ولا ننسي أن الشيخ حسن البنا مؤسس الجماعة كان راعيا للفنون المسرحية, وسبق أن كون فريقا مسرحيا شارك فيه النجوم الراحلون شفيق نور الدين, وحمدي غيث, وعبدالمنعم إبراهيم.
ودعني أوجه للإخوان رسالة: مرحبا بكم في حياة ديمقراطية سليمة, وإنكم الآن مستأمنون علي مصر, وهي مصر الريادة, وهي دولة ليست صغيرة إنها دولة محورية تقود العالم العربي والإخوان يفهمون ذلك جيدا, ولا يستطيع أي شخص أن يفرض علي مصر ثقافة مهينة, أما بالنسبة للسلفيين فهم أصحاب دعوة عاطفية وربنا يهديهم ويجب أن يعلموا أن الفن هو أحد أهم أضلاع الحضارة في العالم المتقدم.

النجم محمود ياسين وخوفه من المرحلة المقبلة علي الحياة الفنية.. وبسؤاله هل أنت خائف أو تشعر بالقلق قال.. إن الخوف والقلق داخل كل إنسان ووارد في كل لحظة وإن كانت المرحلة المقبلة مع قدوم التيارات الدينية وإمكانية وصولهم إلي كرسي الحكم سوف تسفر عن خلافات في وجهات النظر فهذا شيء جيد لأن التناقض سمة متعارف عليها بين الجميع, خاصة مع الحالة الجدلية التي نعيشها الآن, وتبادل الاتهامات بين الجميع حتي داخل التيارات الدينية نفسها, والمعيار الحقيقي الآن أن يقف الجميع في صف واحد, لأن وحدة هذا الوطن أهم من كل حزب وتيار وأدعو الجميع إلي البعد عن التحزب وضيق الأفق, ودعني أقول لقيادات التيارات الدينية إن مصر تستوعب الجميع وإن انحازت إلي أحد سوف تميل ناحية أبنائها الذين يميلون إلي ثقافة الاعتدال وأقول لهم لقد أتيتم للحياة السياسية في مصر عن طريق صندوق الانتخابات, ونحن أول من يحترم الديمقراطية التي أتت بكم والشعب المصري قادر علي الفرز.

ونحن كفنانين نحترم الفن الراقي والفن رسالة عبر التاريخ ولا يوجد قوة علي الأرض تستطيع أن تسلب الشعب المصري حريته التي ناضل وارجعوا إلي المعابد الفرعونية وشاهدوا الفن المصري موجودا علي جدرانها وأهلا وسهلا بكم كفصيل سياسي, ومصر تستوعب الجميع.
ويقول الفنان حسين فهمي في رسالته التي وجهها عبر صفحة السينما بالأهرام إلي الإخوان المسلمين والسلفيين, وكل التيارات الدينية بشكل عام, إن الفن المصري طول عمره يمثل القوة الناعمة في العالم العربي والخارجي ويجب عليهم المحافظة علي هذه المكانة والقوة والعمل علي تنميتها.
وأضاف إن عليهم أن يعلموا أن مصر دائما وأبدا دولة مدنية وكلنا شركاء في هذا الوطن بجميع اتجاهاتنا, ويجب مراعاة مصلحة مصر العليا والبعد عن المجد الشخصي.
وأكد أن الفنون بشكل عام وصناعة السينما بشكل خاص تمثل دخلا قوميا للدولة, وأن حضارات المجتمعات الحديثة دائما تقاس بمدي احترامها وتقديرها للفنون, واختتم فهمي في رسالته للتيارات الدينية الوافدة الجديدة علي المجتمع مراعاة العمل علي مواكبة العصر الحديث والنظر للمستقبل الأفضل, لأن العالم كله ينظر إلي مصر الآن بعد انبهارهم بثورتنا الخالدة, وأنني بالرغم من كل ذلك لست خائقا علي الإطلاق لأنني بطبعي متفائل وأثق أن التيار الديني الجديد وهو أذكي من أن يدخل في صدام مبكر مع الثقافة والهوية المصرية, لأن مصر دولة بطبيعتها معتدلة ووسطية الأفكار والرؤي.
وتقول إلهام شاهين: إنني متفائلة جدا بالفترة المقبلة, واعتقد أن الإخوان المسلمين قادرون علي تقديم فكر جديد في السينما وابتكار موضوعات مختلفة لم نتعود عليها.. وهذا يؤكد أن السينما ستشهد رواجا كبيرا خلال الفترة المقبلة عكس ما يتوقعه الجميع.

ومن جيل الشباب يقول هاني سلامة في رسالته للإخوان والسلفيين:
أولا بالنسبة للإخوان أتمني أن يكون شعاركم نحمل الخير لمصر.. بالفعل أنكم تحملون الخير لأكبر دولة, في الوطن العربي, واسم حزبكم وهو الحرية والعدالة أن يكون شعارا حقيقيا وأنكم قادمون بالحرية والعدالة التي نحلم بها, وإن كان لي سؤال مهم أتمني الإجابة عنه هل نظرتكم للفن بشكل عام والسينما بوجه خاص يتم النظر إليه بنظرة الحلال والحرام والحكم علي العمل الفني من خلال الشخصيات السينمائية داخل العمل أم بنظرة علي الفيلم برؤية أوسع وأعمق وأشمل.
وأكد هاني أن الإخوان أمامهم فرصة للتقريب بين الناس مع مراعاة الحفاظ علي الحريات العامة, وأن مصر دولة وسطية معتدلة.
وأضاف سلامة أنه ليس خائفا علي الإطلاق من قدوم التيار الديني بهذه الكثافة لأنني أراهن علي الشعب المصري الذي يعشق الحرية التي ضحي من أجلها واستشهد الشباب من أجل الوصول إليها في أعظم ثورة في التاريخ الحديث ثورة25 يناير., أما التيار السلفي فيقول هاني سلامة أدعوهم للعمل علي ضبط خطابهم للناس والبعد عن التطرف في الأفكار لأنني لاحظت أن هناك أناسا كثيرين خائفين من نظرتهم للعديد من الأمور, خاصة الثقافية, والفنية, وإن كان بهم بعض القيادات المعتدلة والتي تمثل صوت العقل لدي حزب النور, ومراعاة أن مصر بها أكثر من10 ملايين مسيحي.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :