الأقباط متحدون | نحن في زمن الاستهبال
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٢١ | السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠١١ | ١٤ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦١٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

نحن في زمن الاستهبال

السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: سحر غريب

تجردت "مصر" من ملابسها عندما جرَّد عساكرها بنات "مصر" من ملابسهن، اليوم "مصر" عارية بين الأمم، لا نملك لها إلا أن نغطيها ونصوّت على الرجولة والشهامة والنخوة التي ماتت..

لقد تسائل بعض التيوس عن البنات اللاتي انتهك حرمتهن العسكر:

هي البنات كانت بتعمل إيه هناك؟ رغم أن معظمهن كن يساهمن في علاج شباب مُعرّض للموت بتقديم الرعاية الطبية لهم. قال آخرون لا يقلون عنهم نطاعة: هو فيه بنت تلبس نقاب وتحته الملابس الداخلية في عز البرد؟ اقنعتموني بالفعل أيها التيوس الملاعين الذين لم يكفيهم الصمت الرهيب، بل قرَّروا أن يتحفونا بآرئهم اللولبية، عفارم عليكم، تكلَّموا أكثر حتى نتعرَّف عليكم من قريب.

والله و"مصر" عرفت تربي، رجالة بشنبات.

لم أنس "عبير"- وكيف ننساها وتناقضاتكم يُكتب عنها الكتب والمراجع والدواوين- "عبير" التي أحرقتم من أجلها الكنائس وتشبهتم وقتها بالرجال المحافظين على الفضيلة.. "عبير" الخائنة لزوجها، والتي اعتبرتموها رمانة ميزان الدين!! ثم قلتم عن الفتيات اللاتي انتهكهن العسكر بإنهن فتيات لا يستحققن حتى الشجب والاعتراض؛ لأنهم- واستغفر الله العظيم- ينتمين إلى حركة ستة أبريل.

ومازالت المشاهد تتوالى علينا أكثر. ما أفزعني هو كم الغل والحقد الذي يكنه جنودنا- الذين هم منا وعلينا- لهؤلاء الشباب!! هل يعلمون بأن هؤلاء الشباب أبناء "مصر" وليسوا أعداء على الحدود مثلًا؟؟ يفزعني منظر علامات الأحذية الميري على أجساد شبابنا، وكأنها أصبحت ماركة مُسجَّلة للسحل!!.

أما المؤتمرات الصحفية التي يتخيَّل المجلس العسكري إنها تهدئ من روعنا وتكسبه تعاطفنا فهي مؤتمرات تدينه لدينا أكثر وأكثر، فهذه الفيديوهات التي نبحث داخل شرائطها عن أي شاب تعب أهله في تربيته فلا نجد غير بعض المُرتزقة البلطجية أولاد شوارع نعرفهم جيدًا، فهم بيننا يتخبطون ولا يمثلوننا ولا يمثلون ثورتنا.. حاول المجلس العسكري أن يشوِّه الثوار بهم، ولكنه ودون أن يدري شوَّه نفسه بنفسه.. فمادام الشباب لم يقترفوا الإثم ولم يحرقوا المباني ولم يستخدموا المولوتوف ولم يُلقوا بالحجر، فلماذا اذًا تقتلوهم؟؟ لا تتعجب. فالتعجب في زمن الاستهبال ممنوع بأمر العسكر.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :