الأقباط متحدون | أعشق تراب تلك السمراء
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٤٤ | السبت ١١ فبراير ٢٠١٢ | ٣ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٦٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أعشق تراب تلك السمراء

بقلم: نيفين غطاس | السبت ١١ فبراير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

حينما كنت صغيرة كنت أسمع أغنيات عن حب مصر، وكبرت وأنا أعرف أننى أعشق تراب تلك السمراء الذى يساع حضنها الملايين وحينما كبرت نظرت لكل أثارك الصامته التى أشعرتنى أننا أصحاب تراث وثروات عالية وأننى أعيش بأجمل مكان بالعالم رغم أننى لم أرى أى مكاناً أخر ولكنى كنت دائماً أشعر بدفئ غريب بها.
وحين كبر العمر بى وكبرت نظرتى بدأت أمل من كرهه العالم لبعضه وكرهه الناس لبعضها البعض، ورجعت بخيالى الى الوراء لأشعر كم كان القدماء يحبون ويعرفون معنى المحبة لأنهم صبروا حتى صنعوا لنا تلك الآثار لتعيش معنا وتظل تذكرنا بهم وبحبهم الكبير لبعضهم البعض
وحينما شاهدت فيديو لتلك الآثار شعرت بقشعريرة بكامل بدنى وبكيت لحالك أيتها السمراء فلقد بقيتى صامته والكل ينهش بعرضك والكل لايعلم مابداخلك والكل يفتقد معانى تلك المحبة التى صمدتى بها .
والمفاجئة لاحقتنى بأننى بدئت أشعر ببرداً غريب وشديد برد يهز كيانى وبدأ الخوف يتغلغل صدرى ولم أعد أشعر بالأمان بحضنك مثلما تربيت بيكى وعلى عهدك.
عندما كنت أسمع عن لعنة الفراعنة كنت أضحك وأقول أنها تخاريف من الماضى، أما الآن فكم أتمنى أن أراها تخرج لكل يد تخرب ببلدى وتقطع تلك الأصابع التى تعبث بترابها.
تمنيت أن تصيب تلك اللعنه كل من أراد أن يرويها بدمائنا وأن يبعدنا عن حضنها وأن تصبح لعنتها على من فرطوا فى قوانين محبتها.
وأنتابنى سؤال : هل سأبحث عن حضناً آخر بدلاً منكى ؟؟ هل من دفئاً فى مكاناً آخر غيرك ؟؟؟ والأهم هل ستظليين صامته وأنتى ترينا نخططف منكى ؟؟ هل ستصمتين حينما يرويكى دمائنا ؟؟ أو هل نحن بلاثمن أمام عينيكى ولم يصبح وجودنا بحضنك يهمك ؟؟ 
 أتوسل إليكى أجيبينى ياسمراء فأنا مازال بداخلى بقايا حبك.
 

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :