الغرب مُتفائل بـ"أبوالفتوح"..و"أبوإسماعيل" مُثير للمخاوف..والتايمز البريطانية:سليمان وشفيق وموسى جمعهم العمل مع "مبارك"
رصد "صدى البلد" آراء الصحف العالمية حول المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية والتي سيتم فتح باب الترشح لها في 10 مارس المقبل، وذلك لبلورة آراء المجتمع الدولي تجاه المرشحين الأبرز على الساحة المصرية منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، في ظل تنامي مخاوف الغرب من القيادة الجديدة وموقفها من عدد من الملفات الشائكة.
قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية إن الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح ربما يكون الأوفر حظاً في هذه الانتخابات، لكونه حلقة الوصل المفقود بين التيار الإسلامي المتمثل في جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين من ناحية، والتيار العلماني والليبرالي من ناحية أخرى، فيما نقلت الصحيفة عن أبوالفتوح " أقول للإخوان إنني أكثر ليبرالية".
وفي السياق ذاته، شبهت الصحيفة أبو الفتوح برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يدعم المبادئ الليبرالية ويؤيد التعددية رغم أنه نشأ على مبادئ الإسلام السياسي.
يذكر أن أبو الفتوح قال "كي يتم تجنب المواءمة بين مهمتنا الروحية والجدية في العمل السياسي، لابد للمرء من عزل نفسه عن الرابطة الدينية التي ينتمي إليها حال توجهه للعمل السياسي"، وهو ما فعله منذ أن أعلن ترشحه في الانتخابات الرئاسية.
وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي يتوجس فيه الغرب من القيادة المصرية القادمة خاصة في موقفها من عدد من القضايا الشائكة، جاء أبو الفتوح ليرسل إشارات تطمئن الغرب، ففيما يخص العلاقات مع إسرائيل أكد أنه يحترم معاهدة السلام واتفاقية كامب ديفيد ودعمه لحل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، بالإضافة إلى أمله في إقامة علاقات حميمية بين المسلمين واليهود في الشرق الأوسط.
وكشفت شبكة فوكس نيوز الأمريكية عن تخوف الغرب من الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل لاعتباره سلفياً متشدداً – على حد قول الصحيفة – وأردفت أن أبو إسماعيل يثير المخاوف حول موقفه من معاهدة السلام ومعاملة الأقلية القبطية في مصر، وكذلك وضع المرأة في المجتمع المصري، بالإضافة إلى السياحة.
ويذكر أن أبو إسماعيل يتمتع بشعبية واسعة النطاق بين جمهور الناخبين من التيار الإسلامي خاصة السلفي.
أما بالنسبة لكل من اللواء عمر سليمان ، والذي لم يعرف بعد موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، والفريق أحمد شفيق والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، قالت صحيفة نيويورك تايمز البريطانية إنه يوجد عامل مشترك بين الثلاثة وهو أنهم عملوا مع الرئيس السابق لفترات طويلة، الأمر الذي لا يلقى قبولا لدى المصريين.
فاللواء سليمان كان صديقاً مقرباً للرئيس مبارك، بالإضافة إلى أنه منذ أن ترأس جهاز المخابرات العامة عام 1993 بدأ حرباً عنيفة ضد الإسلاميين في جميع أنحاء الجمهورية، كما اشتهر بصداقته مع واشنطن النابعة من احترامه لمعاهدة السلام مع إسرائيل. وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك كان يتمتع بشبيعة لدى المصريين إلى أن قال في مقابلته مع شبكة سي بي أس نيوز أبان ثورة 25 يناير "المصريون غير جاهزين للديمقراطية"، الجملة التي جلبت له سخط المصريين – وفقاً للصحيفة -.
أما بالنسبة للفريق أحمد شفيق قالت عنه التايمز البريطانية إن فرصته ليست كبيرة نظراً لارتباط فترة رئاسته للوزراء بأحداث الأعتداء على المتظاهرين في ميدان التحرير فجر 2 فبراير 2011، أو ما بات يطلق عليه "موقعة الجمل".
وفيما يخص عمرو موسى أكدت الصحيفة أنه يتمتع بشعبية كبيرة لدى المصريين بسبب مواقفه الصارمة من الدولة العبرية ومشاريعها الإستيطانية، فضلا عن دعمه للقضية الفلسطينية والقضايا العربية بشكل كبير، لكن التايمز ذكرت أن كبر سنه ربما يكون عاملاً سلبياً يؤثر على عدد الأصوات المؤيدة له.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :