كتب - أحمد المختار
ذكر قداسة " البابا تواضروس الثاني " بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية ، أن نعمة التعليم هي من ضمن نعم الله علينا ، فالهواء و المياه و البحر و الحوت كلها في يد الله ، فهو من حرك الحوت ليكون بجانب سفينة يونان "
و قال قداسة البابا خلال كلمته في لقاء الأربعاء بكنيسة " القديسة العذراء مريم و الأنبا رويس " بالعباسية : " الأحداث التي تحدث مثل ركوب سفينة ، و القفز في البحر عن طريق القرعة و قذف الحوت ليونان ، فالأحداث هي من تعلم الإنسان ، و أيضاً نتعلم من الأشخاص و نشاهد تصرفاتهم و أيضاً من قراءة سيرهم ، فيونان بالتأكيد تعلم من ركاب السفينة و من أهل نينوي ، فالشاطر من يتعلم من الأشخاص " .
و تابع قداسته : " الكنيسة لديها كتاب " السنكسار " الذي يضم السير و الأحداث ، فالشاطر هو من يتعلم يأخد من ده موقف ، و يأخد من ده عبارة يتعلمها و يعيش بها ، فهذا الأسبوع نحتفل بالأنبا بولا و لم نعرف عنه سوي كلمة واحدة " من يهرب من الضيقة ، يهرب من الله " حيث كان سائح في السياحة الروحية من حوالي 16 أو 17 قرن ، و نتعلم كمان من الأمثال الحياتية ، إذا واحد نادي بمناداة توبة ، فعليك أن تستجيب لها ، فكانت نينوي أقوي إرسالية في التاريخ " .
و أضاف البابا ، " بولس الرسول دعي كثيراً و لم يؤمن سوي 3 أشخاص ، و سفر يونان به العديد من النعم ، استعدوا بالصوم الكبير بصوم يونان ، فمن حكمة الكنيسة أن صوم يونان يأتي قبل الصوم الكبير ، فهو يحتاج استعداد خاص ولا تكون غافل ، فصوم يونان 3 أيام ، و عليك تخليها فترة كويسة و حلوة ، فعليك أيها الحبيب استغلال فترات الأصوام " .
و اختتم البابا : " سنوقف الاجتماع الأسبوع القادم للانتهاء من القداسات المتأخرة و نعود الأسبوع بعد القادم " .