بقلم- هاني رمسيس
أرى فيك نَحَمّيا
هلمّ نبني أورشليمْ...
بعضُ منك يشوعُ
وبعضٌ موسى الكليمْ...
يا قيثار داوود
يا سليمان الحكيم ..
***
أراك المعمدان هادرًا
"صوتٌ صارخٌ"
كرعدٍ عظيمْ.....
فى القلوب والضمائر
"لا" في وجه ألف
هيرودس أثيمْ....
يا لسان الخُرس
يا ترياق للسقيمْ..
***
أأقول ديسقورس؟ عمود الدين؟
أم أثناسيوس الإيمان المستقيم؟
هل أدعوك بابا الفقراء والمساكين؟
أم أناديك بــ أسقف التعليم؟
أم لازلت في المغارة راهبًا
بمزموركَ ولحنكَ وثوبٍ قديم
غريبًا في الكهوف والبراري
تلتحف السماء، تفترش الأديم؟
***
لن أنساك يا أبتي
فصوتُك يرنُ في أذني
بلحنٍ عذبٍ رخيمْ...
صوتُكَ يعزيني،
يهدهدني، يداعبني
كهمسْ النسيمْ....
لن أنساك يومًا ضاحكًا
أو غاضبًا، أو عاكفًا
أو يومًا تزرف الدمع الأليمْ..
يا أبانا على قلوبنا
قد رسمناك أيقونةً
لأبٍ ومعلمٍ وقائدٍ وزعيمْ...