عرض/ سامية عياد
الرياء هو آفة روحية تحدث عنها الكتاب المقدس ويعنى أن يتصنع الإنسان التقوى وتكون ممارساته الروحية مجرد مظاهر لا تنبع من الداخل فهو يدعى التدين بالشكل ويفتقده من الداخل العمق..
قداسة البابا تواضروس الثانى فى عظته عن "إيمان بلا رياء" وضح لنا كيف يكون لنا إيمان قوى بلا رياء ، فالصورة الخارجية لا تفيد الإنسان لابد من قلب طاهر وضمير صالح وإيمان يخرج من القلب ، والإيمان القوى النابع من القلب يتعلمه الإنسان من خلال ثلاث خطوات ، الأولى ، الإيمان أن الله موجود حاضر فى زمننا ، الثانية الإيمان بعمل الله معنا فى كل يوم وأن أعماله لا تنتهى ، الثالثة ، الإيمان أن الله يعرف كل منا حق المعرفة وعينه علينا دائما .
والإيمان الحقيقى القوى له جانبان ، الأول : حفظ الوصايا ، الإيمان يترجم من خلال حفظ الوصية حسب قول القديس يوحنا الحبيب "وبهذا نعرف أننا قد عرفناه : إن حفظنا وصاياه . من قال : قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه ، فهو كاذب وليس الحق فيه ..." ، والرب يسوع شرح لنا الإيمان الحقيقى القوى حينما قال : "تحب الرب إلهك من كل قلبك ، ومن كل نفسك ، ومن كل قدرتك ، ومن كل فكرك ، وقريبك مثل نفسك" ، الجانب الثانى : حفظ صورتنا ، لابد أن نسلك مثلما سلك الرب يسوع فى كل معاملاته فهو تعامل مع الشرير والجيد ، لابد أن نترجم إيماننا الى محبة فعلية لئلا يكون إيمانا شكليا.
الإيمان الحقيقى هو حفظ وصايا الله والعمل بها ، فالذى يتكلم ولا يسلك حسب الوصية هو مرائى ، قبل فوات الآوان ادخل الى عمق قلبك واكتشف حقيقة إيمانك ، هل هو إيمان شفتين ، أم إيمان من القلب" ؟ ..