تجار: تراكم البضائع بالمخازن نتيجة لإنتاج احتياجات الترم الثانى قبل الأزمة
أبو جبل: مصر تستهلك 600 مليون كشكول وكراس سنويا
انخفضت حركة البيع والشراء فى قطاع الورق الأبيض الذى ينتج منه ورق الكشاكيل والكراس والطباعة، بسبب توقف إنتاج غالبية المصانع نتيجة توقف الدراسة بالمدارس والجامعات والمعاهد، ضمن إجراءات الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح عدد من المصنعين لـ«الشروق»، أن احتياجات الترم الثانى من الكراس والكشاكيل تم إنتاجها قبل أزمة كورونا، ولكن بسبب الأزمة تراكمت فى مخازن التجار.
قال مصطفى عبيد، نائب رئيس شعبة الورق والكرتون بغرفة الصناعات الكيماوية، التابعة لاتحاد الصناعات، إن احتياجات السوق فى مصر سنويا من الورق تبلغ نحو 500 ألف طن، يغطى الإنتاج المحلى منها نحو 200 ألف طن، ونستورد 60% بما يعادل 300 ألف طن فى العام الواحد، مشيرا إلى أن هناك عملية تحجيم فى الاستيراد هذا العام بسبب الأزمة التى تمر بها الدول.
وأضاف عبيد لـ«الشروق»، أن تراجع حجم الطلب بالسوق المحلية، أدى إلى توقف إنتاج 4 مصانع ورق كتابة وطباعة، مؤكدا صعوبة مقارنة حجم الإنتاج والمبيعات والاستهلاك خلال العام الحالى بالأعوام الأخرى بسبب وباء كورونا.
من جهته، كشف أحمد أبوجبل، رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، أن جميع الكراس والكشاكيل التى تم إنتاجها لموسم الدراسة الثانى تم تخزينها، بسبب تراجع حجم الطلب على شرائها مع توقف الدراسة بالمدارس والجامعات، مضيفا أن «تراكم الكراس والكشاكيل بالمخازن سيؤثر مستقبلا على الترم الدراسى بشهر سبتمبر 2020، حيث إن بعض المصانع سيتوقف إنتاجها نتيجة لتراكم المخزون حاليا».
وأشار رئيس شعبة الأدوات المكتبية، إلى أن حجم الاستهلاك من الكراس والكشكول يقدر بحوالى 500 إلى 600 مليون كشكول وكراس فى العام الواحد بتكلفة تصل إلى 2 مليار جنيه سنويا.
واتخذت الحكومة عددا من الإجراءات خلال الفترة الأخيرة لدعم الصناعة حيث خفضت أسعار الغاز لتصل إلى 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، والكهرباء بنسبة 10 قروش لتصل إلى 1.08 للكيلووات، علاوة على توفير نحو 2.5 مليار جنيه للمصدرين حتى نهاية يونيو 2020 لسداد مستحقات برنامج دعم الصادرات، وسداد 10% لجميع المصدرين بحد أدنى 5 ملايين جنيه، بهدف تشجيع الصناعة المحلية، إلى جانب إسقاط فوائد متراكمة بنحو 31 مليار جنيه عن 5148 مصنعًا متعثرًا.
ويمثل شهر مارس الماضى، أحد أسوأ الشهور أداء فى تاريخ المصانع بالعالم، إذ أرغم انتشار فيروس كورونا العديد من المصانع إلى الإغلاق مع توقف سلاسل التوريد.