الأقباط متحدون | من خان وباع الثورة المصرية ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٢٧ | الثلاثاء ١٠ ابريل ٢٠١٢ | ٢ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٢٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

من خان وباع الثورة المصرية ؟

الثلاثاء ١٠ ابريل ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : د/ إيهاب العزازى 

 
من الواضح جدآ أن الثورة المصرية تتعرض لعمليات إغتيال ممنهج من قبل بعض التيارات السياسية يشاركها فى ذلك بقايا النظام السابق وأجهزتة المختلفة وذلك بالتوازى فى سباق الحصول على أكبر قدر ممكن من المناصب والمميزات فى صفقة نهب مصر المنظمة وكأن لم يكن شيئآ ولم تقم ثورة ولم تنزف الدماء وتفقد مصر خيرة أبنائها من أجل مستقبل أفضل للجميع .
 
ماذا يحدث ولماذا كل هذا هل حلم التكويش على السلطة أصبح واضحآ جدآ وهل ذنب الشعب المصرى أن وثق فى تيارات الإسلام السياسي فى إنقاذة من الفقر والمرض وكان يتوسم فيهم الخير والرشاد نظرآ لما عانوة من قهر وظلم عبر السنوات الماضية ولكن من الواضح أن السلطة لها بريق خاص ينسيهم جميعآ أن الشعب الذى ثار على نظام مبارك قادر على صنع ثورة جديدة من أجل الوطن الذى يتهاوى كل يوم نتيجة للمناخ السياسي الفاسد الذى نعيشة .
 
هناك جهات عديدة شاركت فى خيانة المصريين وبيع الوهم لهم بداية من التيارات التى تفاوضت مع عمر سليمان فى بداية الثورة ثم تاجرت بالثورة ودماء الشهداء ثم قادت أكبر عملية إغتيال منظم للثورة عبر إستفتاء مارس الذى كان يخيرنا بين الجنة والنار ومع كل أسف قال الشعب نعم وكانت أكبر نقمة وظلم للمصريين جميعآ فكيف سيأتى رئيس بدون معرفة صلاحياتة وماهى صلاحيات مجلس الشعب ومن سيكتب الدستور ومع كل أسف من كان يريد التكويش لى كل شئ يسقط الآن فى الفخ الذى نصبة للشعب ونحن الآن نرجع لنقطة البداية ونشعر أن الشعب فى حاجة لثورة جديدة تعيد للمصريين كرامتهم وحريتهم ومشاركة حقيقية فى صناعة المستقبل .
 
ساهم المجلس العسكرى بشكل كبير فى إغتيال الثورة المصرية عبر إقصاء الشباب صناع الثورة الحقيقيين من كافة وسائل المشاركة الحقيقية فى صناعة مستقبل مصر وظهر ذلك واضحآ جدآ فى قانون الإنتخابات البرلمانية الذى قدم مصر على طبق من ذهب للتيارات الإسلامية فمجرد النظر إلى تقسيم الدوائر الإنتخابية سيجد مثلآ عشرة مراكز هى دائرة إنتخابية واحدة فى نظام القائمة فى مجلس الشعب وفى الشورى المحافظة نفسها دائرة واحدة فكيف سينافس الشباب وكذلك فتح الباب للأحزاب للتقديم على نظام القوائم والفردى مما ساهم فى إقصاء الشباب بالإضافة إلى شئ هام هو الحملة المنظمة الممنهجة لتشوية شاب الثورة المصرية .
 
ساهم الإعلام بشكل كبير فى تشوية الثورة المصرية وإجهاضها بشكل كبير عبر مجموعة من الإعلاميين والصحفيين تاجروا بالثورة ودماء الشهداء وقاموا بتوجية الرأى العام نحو قضايا معينة وإهمال الأخرى بل وعلى العكس تبنى وجهات نظر وإقصاء الأخرى مما ساهم فى حالة من البلبلة والتشويش لدى المواطن المصري الذى أصبح لايعرف غير أن ثورتة ماتت حتى أن برامج التوك شو هى التى أصبحت تحكم مصر .
 
ساهم أداء بعض نواب مجلس الشعب فى إجهاض الثورة عبر تصريحات لاقيمة لها وإدخال الشعب فى قضايا لاقيمة لها مثل حد الحرابة وتطبيقة فكيف سيتطبق فى وطن الفقر ينهش عظام أبنائة والبطالة تحصدهم وكذلك قانون مكافحه العرى وأيضآ قدم البعض نموذجآ سيئآ للنائب مثل النائب الذى يشتم والآخر يتهم مصريين بالخيانة والعمالة ونائب الآذان ونائب الخرطوش وكلها أفعال لاقيمة لها ومع كل أسف تركوا قضايا الشعب الحقيقية ونسوا دوائرهم وتفرغا للصراخ عبر برامج التوك شو وأصبحم ضيوفآ دائمين بها فأين حق الشعب عليهم .
 
هناك بعض التصرفات الخاطئة والمتعمدة أحيانآ من حكومات ما بعد الثورة من تعمد عدم تحقيق مطالب المصريين والعمل على حلها مما أدى لظهور إضرابات وإعتصامات فى كل ربوع مصر ولكن ما الحل هل نغير الحكومات أم نفعل ماذا .
 
فى النهاية كلنا خاسرون ويجب أن نتعلم من أخطاء العام الماضى حتى لانفاجأ بثورة جديدة تحصد الأخضر واليابس وعلينا التعاون والمشاركة فى كل شئ فمصر وطن للجميع وسياسات الإقصاء الحالية لن تكون سوى مقدمة لثورة حقيقية .
 
dreemstars@gmail.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :