الأقباط متحدون | في ذكرى الأربعين المؤلمة!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٣٥ | الاربعاء ٢٥ ابريل ٢٠١٢ | ١٧ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٤١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

في ذكرى الأربعين المؤلمة!

الاربعاء ٢٥ ابريل ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: عـادل عطيـة

أيها المضيء: علماً، وشعراً، وشكلاً، وروحاً!
اليوم نجيء إليك ضيوفاً، بعد أن كنت ضيفنا العزيز كل هذه السنوات الثمينة. وبعد أن قادنا، رحيلك المؤلم، إلى بريّة "الغولغوثا"، صائمين أربعين يوماً عن الفرح!
نجيئك اليوم، وقد تضاعف شعورنا بقامتك التي تعانق صورة يسوع، ومثاله. لا لنرثيك؛ بل لترثينا!
ترثينا؛ لأن نحن هنا المجبولين من الطين والماء، كل يوم تضيق تحتنا، وفوقنا، وخلفنا، وأمامنا: الأرض!
ترثينا؛ لأن دموعنا الغزيرة حجبت عنا أنفسنا، فلم نعد نرى: أننا أولاد من أصبح من أثرياء العالم في خياله، وكلماته، وتعاليمه، العابرة للقارات!
ترثينا؛ لأن البعض منا لم يحاول بعد أن يقرأ حروفك التي خطتها على جلد الحياة، بأبجديتك القبطية، التي تعانق فضاءات العالمية، والإنسانية، والوجود!
ترثينا؛ لأننا بطيئي التعزية، أنت الناظر إلينا من مكانك الأعظم في الفردوس، مفكراً بكنيستك التي تركتها في الأرض قرب جسدك، وبصلواتك القريبة، والمستمرة: تحيك أوردة لقلب "مبغضي البشر"!
ترثينا؛ لأن الحزن أعمى قلوبنا عن ترنيمتك المجيدة: "ربنا موجود"، التي طالما رنمتها بخشوع وعظمة، وقد تركتها لنا ميراثاً حياً، يتردد صداها في كل تجربة!
أبانا المُخضّب بالنور، والجالس على متكآت قلوبنا الرحيبة!
مهما أحببناك، لن نحبك قدر الداخل إلى ملكوته السماوي، فاهنأ برفقة سيد المجد؛ لأنك كنت المجد!...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :