الأقباط متحدون | النفاق الاجتماعي ظاهرة تهدد مجتمعنا..!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٣٦ | الاربعاء ٩ مايو ٢٠١٢ | ١ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٥٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

النفاق الاجتماعي ظاهرة تهدد مجتمعنا..!

الاربعاء ٩ مايو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : شاكر فريد حسن
النفاق الاجتماعي ظاهرة تهدد مجتمعنا! شاكر فريد حسن كثيرة هي الظواهر السلبية والآفات الاجتماعية الخطيرة التي تتفشى وتتفاقم في مجتمعنا العربي وتفتك بقيمه ومبادئه وحضارته، ومن هذه الظواهر والآفات النفاق الاجتماعي وما يتركه من آثار ضارة تدمر ما تبقى لدينا من اخلاقيات. فقد اضحى كل شيء في حياتنا نفاق في نفاق ، نفاق في التعامل، في العلاقات، في الممارسات، في الاخلاق، في الحب، في الصداقات، وفي القبل المصطنعة المتبادلة . اصبحنا نؤمن بالمظهر ونكفر بالجوهر ، نحارب الصدق ونتعاطى الكذب. والكذب هو السائد في هذا الزمن ، واصبحت الغاية تبرر الوسيلة. الغالبية منا تجيد النفاق والمداهنة ، واكثر الناس نفاقاً وتملقاً تراهم يرتادون المساجد ويقفون في الصفوف الامامية ويحجون ويعتمرون اكثر من مرة..! المأساة هي اننا غارقون في الدجل والرياء والزيف والخداع ومسح الجوخ والولاء الكاذب والسطحية الفارغة ، وتخلينا عن الكثير من قيمنا الانسانية والدينية النبيلة. ان النفاق الاجتماعي يتجسد بالدعايات الكبيرة والتهاني الاسبوعية وشكر الشخصيات الاعتبارية البارزة ذات الشأن والتأثير ، وتقرب المعلمين من المدراء والمفتشين عدا عن مظاهر البذخ في الاعراس والمناسبات الاجتماعية المختلفة عملاً بالقول "شوفوني يا ناس". ما يجري في مجتمعنا هو امر مؤلم وشيء محزن ومقلق ، فقد خدعتنا المظاهر، وشدتنا المفاتن ،واستبدت بالناس الانانية ،واختفت روح الجماعة، وتلاشت المحبة والمودة الخاصة ، وغاب الوفاء ،واستشرى حب المال، وبات النفاق امراً طبيعياً، بينما صار الصدق مرفوضاً وعملة نادرة ، ومن يسلك طريق الحق ويتبع الصدق نهجاً في عمله وتعامله وسلوكه وافكاره وقيمه ومبادئه هو انسان غريب وشاذ عن القاعدة وليس من ابناء العصر!. وامام هذه الكارثة الاخلاقية الاجتماعية ، وهذا الواقع الاجتماعي البائس المتردي كم نحتاج الى الجرأة والمصداقية والمواجهة العنيدة ومحاربة كل مظاهر النفاق واجتثاثه من جذوره . وآن لمجتمعنا النهوض من سباته ، بمثقفيه واكاديمييه، بالتثنوير والتثقيف والتوعية والتنشئة الاجتماعية الصحيحة ، بهدف التخلص من العادات والظواهر الاجتماعية الضارة التي تفتك به وتهدد مستقبله ، والعمل على بناء حياة مدنية عصرية على اسس جديدة يحكمه العقل والتفكير العلمي وقائمة على الصدق والنقاء والقيم الاخلاقية الحضارية والتعاليم الدينية الحقيقية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :