جديد الموقع
كواليس فارس
بقلم: تريزا جبران
فارسٌ يمتطي معاركه
يقطر ماضٍ صاخب
صليلٌ يصدر من رأسه
سهامٌ من جعبة يديه
و أزيزٌ من فمه
كثيراً ماقاتل بحظ المبتدئين
..و انتصر
تحدى بزهو الدهاء
واجه بشجاعة النبلاء
برع بفهم النسور
هوى و قام بحصان التمرد
صيدَ و نجا من فخاخ الإعتياد
مات و قام من قبور الزحام
يلتفح هزيمة فوق زيه
صرخةٌ تشخلل من جبته
سكوته قلق.. كلامه شِطرنج
فلا مجال هناك لرمي النرد
فتكف عن مبارزته
بل تدعه بسرور يغلبك
اعتاد المعارك بل سئمها
يقاتل بطرف إصبعه
غير مكترث بما تنهل الرماح منه
يجاوبك بينما يتلقى طعنة
يصدها بينما يرد عليك
و حينما كفت الحروب
و علا دخان حريق المدن
حيث لا غالب و لا مهزوم
إمتطى فرس التواري
يقود دون صفوف
فدعوه كي يقص عليهم
رواياته.. مفارقاته
و بنوا المسرح له
بطولة الجواد المغوار
احكي لنا.. صوّر لنا
مثِّل كل أدوارك و قم بها
و هكذا اعتلي الحياة..
لكن في خلسة وحدته يخلع الأردية
ليظهر بثوب ..لاءاته
في كواليس الأدوار
تقابل مع دوبلير فتاته
لكنها ليس هي..
منسوخة.. محرفة
أبدلتها.. شوهتها أشباح يأس
أثقلوا جسدها بكبول
أتوا بها من هزائم رفائية
قابلها وقابلته بالأثواب..
بلا أزياء الأدوار
لم يضعا أية مساحيق
بل ..كل باهت ورث
قابلوه بها
لترفض الأدوار
لتخسره
ليكسبه
لتكسبها
ليجعلوها تربح هي
معركة من معارك الزمن
التي اعتادت خسارتها
تقابلا في خريف القبح
حيث شاهد كل منهما فروع الآخر
دون ورق.. دون زينة
في أكثر مواسم حياتهما انتحارا
لم تكن لتصعد معه علي مسرحه
حيث الأزياء حيث الأضواء
فلقائهما الكواليس..
خارج المشاهد
حيث يبدع البدلاء
حيث اتفقا علي ضحية
قتيل كان لابد أن يموت
كي يقوم
ليصعد
و يدخل من النوافذ المغلقة
ثم يحلق بعيداً
و في المشهد المحتوم
يمضي الحصان إلي طروادته
و تمضي الشبيهة إلي الحقول
حيث ركوب الخيول
علها تصادفه يوما
في ربيع او صيف او حتي شتاء
فيراها بعيون الجياد
أو يختفي هو من عيونها
حين يزول الشبه
و تبطل الشبهة
و يُنسخ التحريف
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :