الأقباط متحدون - دولة الحاج مرسي وجماعته
أخر تحديث ١٨:٣٢ | الاثنين ١١ يونيو ٢٠١٢ | ٤ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٨٨ السنة السابعة
إغلاق تصغير

دولة "الحاج مرسي" وجماعته

 بقلم- سحر غريب

 
كان ياما كان، في سالف العصر والأوان، كان فيه شعب مهاود غلبان، معروف عنه النسيان، شعب عنده زهايمر مُزمن، يُلبس الحق بالباطل والباطل بالحق، يرفض بشدة النظر إلى دول العالم الذين سبقوه في الثورات ليتعلم منها، لم ينظر إلى "السودان" عندما حكمه المتشددون فقسموه إلى شطرين، ولم ينظر إلى "فلسطين" عندما حكمتها "حماس" ولم تقدم لها إلا كل وقف حال، ولم ينظر إلى "إيران" ومصيبتها السودة بعد الشاة بحكم "الخوميني".. قرر الشعب العظيم أن أمامه حُفرة عميقة لا خروج منها، وقرر بشدة أن يقع حتى يجرب تكسير الرقبة، بيقولوا كسر الرقبة خير!!.
 
واختار الشعب "مرسي" ليحكم، يقولون عن "مرسي" أنه "عروسة بزمبلك" في يد المرشد، هو نفسه يعترف أن وعوده يجب أن تنبع بعد تشاوره مع جماعته، لم يختر الشعب فردًا واحدًا بل اختار جماعة ثعبانية جربوها في عمل دستور ابن حلال ليحكم البلاد، ولكن هيهات أن تخرج السمن من فم المنتفع الاستغلالي.
 
يقولون أن "مرسي" وجماعته سهل خلعهم إذا تجاوزوا، لا أعلم من أين جاءت لهم تلك الثقة؟ والطريق المرسوم يوضح أنه إذا مسكت الجماعة فقل على الديمقراطية يا رحمن يا رحيم، ورحب بالتزوير وشراء الأصوات وحجتهم "إن الحرب خدعة"، يعني تحليل الحرام تحت ساتر من الدين.
 
يقولون أيضًا، في محاولة للتغييب، أن المجلس العسكري هو الذي يقف ضد عمل الدستور، واضح أن العالم دي مش فاهمة أيها حاجة، وكان عندهم عُذر شرعي يمنعهم من الفهم وإعمال العقل!.
 
يقولون أن "مرسي ابن الثورة"!! لو الثورة أمك يا مرسي يبقي الثورة دي مش بتاعتنا، ولكنك مُدعي بنوة غير مُرحب بك أنت وجماعتك، فمن يبيعنا يومًا عند  مُفترق الطُرق، لا يستحق أن يحكمنا في نهاية الطريق.
 
يقولون أن "شفيق سيبيح زواج المثليين"، وأقول لهم: "اتلهوا على عينكم وانبطحوا"، فحتى "أمريكا" بجلالة قدرها لم تستطع إباحته، فما بالك بمصر وشعبها المسلم والمسيحي، المعروف عنهم التدين الشديد؟!..
 
عزيزي المنبطح، إذا أردت أن تصدق، فلا تصدق الكاذب اللعين. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter