كتب – روماني صبري 
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، انه توفي في مدينة سان ديجو في جنوب كاليفورينا، علم من أعلام المسيحية المشرقية ومدافع صلب عن القضية الفلسطينية الا وهو صديقنا وعزيزنا المتقدم في الكهنة يوحنا سكاب ، والذي افنى حياته في خدمة كنيسته ورعيته والدفاع عن فلسطين القضية التي انتمى اليها ودافع عنها بكل جوارحه .
 
مضيفا في بيان، من القدس نبعث بتعزيتنا القلبية إلى الخورية والى الابناء الاوفياء لوالدهم والى العائلة الكريمة والى كل الاصدقاء والاقارب والمعارف في أمريكا وفلسطين ولبنان وغيرها من الأماكن ، وجاء في البيان أيضا : 
 
ننشر أيضا السيرة الذاتية للأب المتنيح طالبين منكم ان تذكروه في صلواتكم حيث ان خدمة الجناز وتشييع الجثمان ستكون يوم الاثنين القادم في سانت ديغو كما ونرفق بعض الصور من زيارته للقدس ومشاركته ايانا القداس الالهي في كنيسة القيامة وكذلك زيارتنا قبل عدة سنوات الى سان ديغو .
 
لقد كان الفقيد اديبا وشاعرا وكاتبا فصيحا باللغة العربية وقد ترك لنا الكثير من المآثر الطيبة والمواقف الانسانية التي لا يمكن ان تُمحى من الذاكرة .
 
ولد حنا سمعان سكاب في المدينة المقدسة القدس في اليوم الأول من شهر آذار المبارك من سنة 1927، لوالديه سمعان يوسف سكاب ولطيفه ثيودور برامكي سكاب.
 
درس في كلية تراسنطه و كلية النهضه. تربي في منطقة القطمون و كان يحضر و يخدم في كنيسة سمعان الشيخ هناك.
هاجر مع العائلة قبيل عيد الفصح من سنة 1948 من القدس الشريف إلى مدينة السلط فعمان في الأردن .
 
وإذ التقى هنا في عمان بمهاجرين مثله من مدن فلسطينية مختلفة فقد أسس منهم جوقة لكنيسة المخلص في عمان . ونظرا لتمكنه من ضبط الألحان فقد قاد الجوق من سنة 1949 حتى أواخر شهر تموز من سنة 1954 . 
 
بالإضافة لتأسيسه جوقة كنيسة المخلص التي ألفها من 36 شابا وشابة فقد ساهم في تأسيس جمعية مدارس الأحد الأرثوذكسية التي رفعت طلبا لمعالي محافظ العاصمة الأردنية عمان من اجل تسجيلها رسميا بموجب القانون ألأساسي والنظام الداخلي للجمعية وكان ذلك بتاريخ 29 تموز 1954 . وكان يعظ أيام الآحاد في الكنيسة ويساهم في الندوات الأسبوعبة العائلية متناوبا في الوعظ مع الأخ قسطه قرمش قبل سيامته كاهنا .
 
تزوج حنا من فتاة أحلامه الآنسة ماري جميل البندك وهي حفيدة صاحب الذكر المغبوط الأب باسيل البندك الذي خدم كنيسة مهد المسيح في مدينة بيت لحم لمدة 56 سنة . قي أواخر شهر تموز من تلك السنة إنتقل إلى مدينة بيروت حيث سيم شماسا في يوم عيد التجلي الواقع في السادس من شهر آب المبارك على الحساب الغربيّ. وكذلك سيم كاهنا بعد تسع أيام أي في عيد نياح السيدة العذراء في الخامس عشر من نفس الشهر ونفس السنة 1954 على يد المثلّث الرحمات المتروبوليت إيليا الصليبي الذي عينه لخدمة رعية كنيسة نياح العذراء مريم في رأس بيروت ، كما عينه مرشدا روحيا لشبيبة كلية الثلاثة الأقمار وكلية البشارة ومدرسة زهرة الأحسان للشابات. 
 
في الثمانينات من القرن الماضي كُلّف بتأسيس رعيّة أرثوذكسية في لندن، إنجلترا. و كذلك سعى إلى إنشاء نادي ومدرسة أرثوذكسية.
 
وقـد رزقهما الله سيمون وساميه إفانجليا ورلى كاترينا وباسل باسيليوس وداليه داريا ولهما ثلاثة أحفاد وهم بـيــتـر و ومريم وجستن نيكولاس.
 
وبنعمة الله هذه هي السنة 66 لسيامته كاهنا في كنيسة الكرسي الأنطاكيّ الأرثوذكسي في بيروت لبنان (1954-1975)، و شارلستون وست فيرجينيا (1976)، وسيراكيوز نيويورك (1977-1998)، وسان دييغو كاليفورنيا (1998- 2020) .
 
وقد رفعه سيادة المثلث الرحمات المتروبوليت فيليب صليبا لدرجة متقدم في الكهنة سنة 1977 .