الأقباط متحدون - يوسف سيدهم: يشرّف الأقباط أن يقفوا في دائرة تدفع إلى الدولة المدنية مع 9 مليون مسلم
أخر تحديث ٢٢:٣٩ | الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢ | ١٩بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٠٣ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"يوسف سيدهم": يشرّف الأقباط أن يقفوا في دائرة تدفع إلى الدولة المدنية مع 9 مليون مسلم


فوز "مرسي" رحمة من السماء جنبت "مصر" الأهوال

كتبت- تريزة سمير
قال المهندس "يوسف سيدهم"، رئيس تحرير جريدة "وطني الأسبوعية"، في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"، إن الله حمى "مصر" بنجاح د. "محمد مرسي".

وأوضح "سيدهم" أن رسالة التهديد والإرهاب الصادرة عن ميدان "التحرير" قبل إعلان نتيجة الفوز بالرئاسة كانت في منتهى الجرأة بأنه في حالة فوز "مرسي" ستكون العواقب وخيمة، وكان هذا أمرًا مقلقًا للغاية.

وقال: "انتابني الذهول عندما كنت أتابع برنامج إذاعي، وكان أحد الضيوف من أنصار مرسي يتحدث بطريقة مثيرة بأنه لا مفر من نجاح مرسي، ورد على سؤال حول رد فعلهم في حالة فوز المرشح المنافس بقوله "لازم تفهموا أن هناك فرق بين النتيجة الرسمية والحقيقية"، مشيرًا إلى أن النية كانت مبيتة بأنه لا احتمال آخر سوى نجاح "مرسي".

وأشار "سيدهم" إلى أن اللجنة العليا أوضحت أن النتيجة المبدئية من اللجان الفرعية ليست النهائية، وهناك أكثر من أربعمائة طعن من المرشحين لابد من البت فيها، لذا كان من الصعب التنبؤ بتلك النتيجة.

وأضاف أنهم سواء قبلوا أو تعبوا من تلك النتيجة فإنه يرى أنها- بجانب الشفافية السياسية- رحمة من السماء؛ لأنها جنبت "مصر" الأهوال التي كان يمكن أن تصيبها.

وأكد "سيدهم" على أهمية عدم الانجراف إلى المستنقع الطائفي بنجاح "مرسي" بالقول بأن الأقباط ساندوا "شفيق"،  موضحًا أن "شفيق" لم يحصل على أصوات الأقباط فقط، حيث حصل على أكثر من اثني عشر مليون صوت انتخابي، ومن غير المنطقي أن تلك الأصوات هي أصوات الأقباط فقط، فإذا كان أقباط "مصر" حوالي 12 مليونًا و50% فقط لهم حق التصويت، يكون من لهم حق التصويت من الأقباط 6 مليون، وإذا كان من شاركوا في الانتخابات 50% يكون عدد من أعطوا أصواتهم لـ"شفيق" 3 مليون فقط، هذا إذا كان جميع الأقباط أعطوا أصواتهم لـ"شفيق"، لافتًا إلى أن هناك كثيرين منهم أبطلوا أصواتهم، وهناك 9 مليون مسلم اختاروا "شفيق"، فمن المعيب أن ننجرف إلى المستنقع الطائفي.

واستطرد "سيدهم": "يشرّف الأقباط أنهم يقفون في دائرة تدافع عن الدولة المدنية مع 9 مليون مسلم".

وحول ما إذا كانت ستحدث أي تغييرات في جريدة "وطني" بعد فوز "مرسي"، قال "سيدهم": "وطني لن تغير جلدها، ولن تكن صغيرة أمام قرائها في التحول من اتجاه لآخر، فرسالتنا في وطني قبل النتيجة كانت تؤكد على أهمية الاستعداد التام بأن صندوق الانتخاب يمكن أن يأتي بمرسي أو شفيق، ولا يوجد فزع في حالة نجاح مرسي، فرغم تبعيته للإخوان إلا أنه التزم بوضوح شديد في خطابه بأن يكون رئيسًا لكل المصريين، وأن يتخلى عن جماعة الإخوان، ويستقيل من رئاسته لحزب "الحرية والعدالة"، ويعمل من اجل جميع المصريين."

وأكّد "سيدهم" أنه لا يطالب "مرسي" بوجود نائب قبطي له بقدر أن يعمل ما في وسعه ليطمئن الأقباط والمسلمين أنصار الدولة المدنية، وعليهم أن يهنئونه ويعطونه الفرصة العادلة لتحقيق التزاماته، ويعملوا ما في وسعهم من أجل عدم اختطاف الدولة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter