الأقباط متحدون - صباحي: التيار الشعبي المصري يختلف تمامًا عن التيار الثالث
أخر تحديث ٠٠:٢٥ | الخميس ١٩ يوليو ٢٠١٢ | ١٢ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٢٦ السنة السابعة
إغلاق تصغير

"صباحي": التيار الشعبي المصري يختلف تمامًا عن "التيار الثالث"


* التيار يتبنى مشروعات قومية وبرنامجًا رئاسيًا لتحقيق أهداف الثورة.. وسيشكل حكومة ظل رقابية غير تنفيذية.
* الشباب يحظون بنصف المواقع القيادية في تنظيم التيار الشعبي.. وكل المؤمنين بالثورة مدعوين للمشاركة فيه.
 
كتب- عماد توماس
أعلن "حمدين صباحي"، المرشح السابق في انتخابات الرئاسة، تأسيس "التيار الشعبي المصري"، الذي عكف مع طيف واسع من الشباب والقوى الوطنية والحركات السياسية على وضع الملامح الرئيسية له.

وخلال استضافته في برنامج "الحياة اليوم"، مساء أمس الأربعاء، قال "صباحي": "ن أصوات الخمسة ملايين مواطن الذين انتخبوني كمرشح للثورة، يمثلون تيارًا شعبيًا حقيقيًا موجودًا في الشارع، يعبر عن كل طبقات المجتمع، ولا يحتاج فقط إلا إلى تنظيمه، ليعمل على تحقيق أهداف الثورة، من خلال مشروع نهضوى سياسي اجتماعي".

ولفت "صباحي" إلى أنه واحد ممن يتبنون الدعوة لهذا التيار، مع رموز وشخصيات وطنية وشباب كثيرين، وليس رئيسه، وسيشارك في فعاليات التأسيس والدعوة للتعريف بهذا التيار وللانضمام له بقيامه بزيارات لكل محافظات "مصر".

وأوضح "صباحي" أن التيار الشعبى المصرى يختلف تمامًا عن "التيار الثالث"، فالأول في القلب منه الشباب، وليس أيدولوجيا، ولا يهدف إلى دمج أحزاب سياسية فى تيار واحد، بل يبنى قطب آخر ، لعمل توازن فى الحياة السياسية، بحيث يشمل تيار الوطنية المصرية الجامعة،  بكل مدارسها الفكرية والسياسية، تُمثل فيه كل طبقات المجتمع، والكتلة الاجتماعية القوية للمصريين المتدينين بالفطرة دون تمييز أو شطط، سواء مسيحيين أو مسلمين، المحبين لدينهم دون تعصب، وهي الكتلة التي ظهرت فى الميدان، وقامت بالثورة، وتجلى عطاؤها في الانتخابات الرئاسية، ولا ينقصها سوى تنظيم سياسي يجمعها.

وأكد "صباحي" أن جماعة الإخوان أقل عددًا وأنصارًا من تلك الكتلة الاجتماعية الشعبية التي يسعى لتنظيمها، ورغم ذلك كسبت الانتخابات لأنها قوة منظمة، داعيًا كل مثقف ومشارك في الثورة ويريد بناء الوطن وليس منضمًا لحزب بعينه للمشاركة في هذا التيار الشعبى المصري، موضحًا أن التيار قد يتطور ويتحول لحزب إذا رأى مؤسسوه ذلك فيما بعد، وأن 50% من مواقع القيادة ستكون للشباب تحت 35 سنة، وأن هذا التيار سيواجه معركتين قريبتين وهما انتخابات المحليات وانتخابات مجلس الشعب، وبعدهما انتخابات الرئاسة.

وكشف "صباحي" أن مشروع البيان التأسيسي مركز وواضح لمن يريد المشاركة فيه، وهو يرتكز على أن تاريخهم متصل ويكمل بعضه بعضًا، وأن العدل جوهر الإسلام والمحبة جوهر المسيحية هما طريقهم لبناء حضارة ونهضة عظيمة، مضيفًا أن التيار الشعبي يريد أن يحقق عدالة اجتماعية حقيقية وحقوق اقتصادية واجتماعية، ولا يريد نظامًا رأسماليًا ينهب الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة. ودعا من يرى في هذا البيان تعبيرًا عن طموحاته يشارك في تأسيس التيار.

وقال "صباحي": "آن الأوان لجمع قوى هذا التيار
فى كيان متوحد في بناء سياسي واقتصادي وبرنامج نهضة، لأنها موجودة بالفعل في الشارع، وأثبتت قدرتها على الحسم خلال انتخابات الرئاسة."

واستطرد: "إن التيار الشعبي المصري لن يعمل في السياسة فقط
، سيسهم في حل قضايا اجتماعية وتبني مشاريع تنموية، مستفيدًا من خبرة الإسلاميين الذين استلهموها تجربة جمال عبد الناصر في منظمة الشباب، واستطاعوا بالعمل الخيري والتنموي أن يصلوا إلى السلطة بعد سنوات"، مشيرًا إلى أن التيار الشعبي سيسعى لتبني قضايا تحقق العدالة الاجتماعية الحقيقية، وتحقيق اقتصاد عادل غير تابع لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية أو السماح بالتدخل من قبل إحدى الدول الكبرى.

وأضاف أن التيار سيعمل على برنامج رئاسي واضح يقوم على أهداف ثورة 25 يناير، وهي الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وسيشكل حكومة ظل تستكمل أهداف ثورة يناير، وتقوم بدور رقابي على الأداء الحكومي الرسمي، وترفع لها تقارير متابعة لأعمالها.

وأنهى "صباحي" حديثه قائلًا: "إذا حصلنا خلال شهر  على 100 استماره من كل قرية في مصر، فسوف نعلن قيام أمل جديد لمصر وقوة تنظيمية تعبر عن المؤمنين بالثورة، وهو  تيار يحقق أهداف الوطن وأهداف ثورة 25 يناير، ويحقق نهضة كبرى، وسيكون ميلادًا للتيار الشعبي المصري، وإذا وُجد مليون مصري متفقين على بناء الوطن واستكمال ثورة 25 يناير سيصبحون التيار الغالب في مصر بهذا التيار."

ومن جانبه، قال "عبد الغفار شكر"، القيادي في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في مداخلة هاتفية، إن فكرة التيار الشعبى فكرة بالغة الذكاء، وعليهم أن يبنوا وينظموا تلك الكتلة التي صوتت لحمدين صباحي وللعدالة الاجتماعية واستعادة مصر لدورها الإقليمي، موضحًا أن حزب التحالف الشعبي سيساند تلك الفكرة من خلال أعضائه، الذين ينشطون في هذا الإطار حاليًا.

وأشار "مصطفى شومان"، أحد الشباب المساهمين في تأسيس التيار، إلى أن لديهم عدة مشروعات لملء الفراغ السياسي والاجتماعي في المجتمع، وأنهم يرون أن المحليات هي مفصل الدولة، ويستهدفون المنافسة على مقاعدها من خلال قواعد شعبية حقيقية سيسعون لمضاعفتها ويزيدون كفاءتها، وسيركزون في إعداد الكوادر على المرأة والشباب ومتحدي الإعاقة، كاشفًا عن استعداد التيار لتشكيل حكومة ظل غير تنفيذية، ستهتم بتقييم الأداء الحكومي وتقدم أوراق سياسات عامة تراعي المهمشين والخارجين عن دائرة اهتمام الحكومة، وسيكون من ضمن اهتماماتها إعداد كوادر شابة للوزارات وكيفية تسيير دولاب العمل.

وعن الاستعداد للانتخابات البرلمانية، أوضح "شومان" أنه سيتم إعداد كوادر شابة، خصوصًا من لديهم قاعدة شعبية، بما يمكنهم من الدخول إلى برلمان تكنوقراط، لديه القدرة على قراءة مشاكلهم ووضع حلول لها.

وقال "حسام مؤنس"، أحد الشباب المساهمين في تأسيس التيار
ومنسق حملة حمدين صباحي للرئاسة، إنهم لا يخلقون تيارًا شعبيًا جديدًا، بل ينظمون تيارًا موجودًا بالفعل، يدافع عن أهدافه ومصالحه في الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، مضيفًا أن حملة "صباحي" شهدت جهودًا شعبية عديدة، ومبادرات غير رسمية أسهمت في نجاح مرشحهم في أن يحقق نتيجة مبهرة في الانتخابات.

ولفت "مؤنس" إلى أن هناك ثنائية كاذبة على الساحة السياسية، وهي التيار الإسلامي أو الفلول، وهي لا تعبر عن المجتمع المصري تعبيرًا حقيقيًا.

وفي ذات السياق، تجري حاليًا اتصالات مكثفة مع عدد كبير من رموز القوى السياسية والوطنية للتوقيع على البيان التأسيسي للتيار، والتي من المنتظر أن تنتهي بإعلان أسماء الشخصيات العامة الموقعة على البيان خلال يومين. كما بدأ نشاط مكثف للبدء في الأيام الأولى لشهر رمضان في المحافظات المختلفة لتلقي طلبات الانضمام للتيار، عبر توفير استمارات التأسيس والعضوية. كما سيتم خلال الساعات المقبلة إعلان رابط إليكتروني للراغبين في الانضمام للتيار سواء من داحل "مصر" أو خارجها.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter