تقرير: جرجس وهيب
بعد مرور 32 يوم من تولى الدكتور محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية لم يلمس المواطنين بمحافظة بنى سويف أي تغير يذكر فى المشاكل التي وعد الرئيس خلال حملته الانتخابية بإيجاد حلول جذرية لها خلال المائة يوم الأولي وخاصة مشاكل الخبز والنظافة والمرور والأمن والوقود بل أن بعض هذه المشاكل ازدادت سوء عما كانت عليه قبل تولي الرئيس محمد مرسي.
فمشكلة الخبز ما زالت علي حلها فعدد كبير من الأسر وبخاصة في المناطق التي تقوم الجمعيات الأهلية بتوزيع الخبز بها ليس لها حصص خبز مما يضطرها إلى شراء خبز من المدن القريبة منها مما يحملها مغبة ونفقات السفر أو اللجوء لشراء الخبز الحر وهو غالي الثمن بخاصة للأسر محددة الدخل فقد تحتاج الأسرة المكونة من 6 إفراد على سبيل المثال إلى خبز بخمس جنيهات يوميا مما يشكل عبء جديد على ميزانية الأسر كما أن عمليات بيع الدقيق فى السوق السوداء تتم تحت سمع وبصر الجميع بالإضافة إلى سوء حالة رغيف الخبز ونقص الوزن .
وحال نظافة الشوارع لا يختلف كثيرا عن حال رغيف الخبز فالشوارع أصبحت عبارة عن مقالب قمامة كبيرة وتزداد حالة الشوارع سوء يوم بعد يوم وسط تجاهل كبير من المحليات والإضراب المتكرر لعمال النظافة بسبب ضعف الرواتب وعدم تمتعهم بمظلة التامين الاجتماعي والصحي مما جعل الكثيرين يهجرون العمل بمشروعات النظافة وانتشرت القمامة بكافة الشوارع وحتى داخل المدن نفسها ويلجا الكثير من المواطنين إلى حرق القمامة للتخلص منها علي الرغم من قيام المحليات بجمع اشتراكات النظافة شهريا من المواطنين .
وفيما يخص مشكلة المرور تعاني جميع شوارع مدن وقري وعزب ونجوع المحافظة من حالة من الفوضى المروية التي حولت الشوارع إلى ساحات حرب وسط غياب فاعل لرجال المرور الذين ينتشرون بشكل ديكوري داخل مدينة بنى سويف فيما تخلو باقي مدن المحافظة من أي رجال مرور وتسببت ضعف الرقابة المرورية إلى ارتفاع تعريفة الركوب بشكل يفوق طاقة المواطن البسيط فتعريفة الركوب القاهرة بنى سويف علي سبيل المثال ارتفعت من 8 جنيهات وهي التعريفة الرسمية إلى ما يتراوح ما بين 12 إلى 20 جنيها .
وفيما يخص مشكلة الأمن تسيطر حالة من البلطجة على الشوارع وسط غياب فاعل لرجال الشرطة الغائب الحاضر .
كما تزداد يوم بعد يوم مشكلة التعدي على الأراضي الزراعية حتى أن بعض القرى تحولت جميع الأراضي الزراعية الموجودة بها إلى أراضي بناء وخاصة مع توقف حملات الإزالة منذ حوالي عام قد يصعب بل يستحيل أن تتم إزالة هذا الكم الكبير من التعديات التي تصل إلى أكثر من 13 ألف حالة تعدي