الأقباط متحدون - العنف الطائفي في مصر بركان ينتظر حكومة مرسي
أخر تحديث ٠٦:٣٦ | الاربعاء ١ اغسطس ٢٠١٢ | ٢٥ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٣٩ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

العنف الطائفي في مصر بركان ينتظر حكومة مرسي


 افاد مصدر امني ان 16 شخصا اصيبوا بجروح الاربعاء في بلدة دهشور القريبة من القاهرة بعد تجدد اعمال العنف الطائفية فيها والتي اندلعت الجمعة اثر شجار بين احد سكانها المسلمين ومكوجي قبطي احرق قميصا للاول اثناء كيه، ما اسفر عن مقتل الشاب المسلم.

 
واقدم عدد من سكان البلدة المسلمين على حرق منازل اقباط في البلدة.
 
وخلال الشجار بين المكوجي القبطي وزبونه الشاب المسلم اصيب الاخير بحروق بالغة نقل على اثرها الى المستشفى حيث فارق الحياة الثلاثاء. وبوفاته ثارت ثائرة عائلته.
 
واثر دفنه مساء الثلاثاء سار اقرباء القتيل في تظاهرة تخللتها اعمال عنف وحاولوا فيها الهجوم على كنيسة لحرقها، الا ان الشرطة منعت من ذلك واستخدمت لصدهم الغازات المسيلة للدموع.
 
وعلى الاثر عمد المتظاهرون الى احراق ثلاث سيارات للشرطة ودمروا منازل لاقرباء المكوجي القبطي. وفي المحصلة اصيب عشرة من رجال الشرطة وستة من سكان البلدة بجروح، بحسب المصدر الامني.
 
والاربعاء خيم هدوء حذر على البلدة التي انتشرت فيها قوات الامن بكثافة.
 
ويشكل المسيحيون ما بين 6 الى 10% من نحو 82 مليون مصري. وهم يشكون من تعرضهم للتمييز والتهميش.
 
وفي السنوات الاخيرة استهدفتهم عدة هجمات دامية كان اخطرها الاعتداء الذي استهدف كنيسة القديسين في الاسكندرية ليلة راس سنة 2011 واوقع نحو عشرين قتيلا.
 
كذلك كثيرا ما جرى احراق منازل للاقباط خلال مواجهات طائفية دامية.
 
وقد تعهد الرئيس المصري الجديد محمد مرسي، الآتي من صفوف جماعة الاخوان المسلمين، باحترام حقوق الاقباط واعدا بان يكونوا ممثلين في حكومته.
 
لكن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اشارت الاثنين في كلمة ألقتها بمؤسسة كارنيغي البحثية في واشنطن إلى تزايد العنف الطائفي في مصر منذ 2011 وإثر سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، مما تسبب في سقوط قتلى من جانب المسلمين والمسيحيين.
 
وجاءت كلمة كلينتون بالتزامن مع إعلان التقرير السنوي الذي تصدره الخارجية الأميركية عن الحرية الدينية في العالم لعام 2011، والذي أعطى اهتماما خاصا لدول الربيع العربي.
 
وخلص التقرير في مراجعته للأوضاع الدينية في مصر إلى أن مستويات التوتر والعنف الطائفي قد زادت العام الماضي إلى جانب ارتفاع ملحوظ في مستويات العنف والإجرام بصفة عامة.
 
ووثق التقرير، ما قال إنه فشل الحكومة المصرية في الحد من العنف المتزايد ضد الأقباط، مشيرا إلى مصادمات التاسع من أكتوبر/تشرين الأول عندما هاجمت قوات حكومية متظاهرين في منطقة مبنى الإذاعة والتلفزيون.
 
ولفت التقرير إلى وفاة 25 وجرح 350 شخصا معظمهم من المسيحيين.
 
وأضافت كلينتون "لا نعتقد أن هناك التزاما قويا بالتحقيق وتطبيق العدالة بصورة متساوية على مرتكبي هذا العنف، وأن هذا بدوره يرسل رسالة لمن يمثلون الأقلية في المجتمع بشكل خاص وللمجتمع الأكبر بأنه لن تكون هناك أي عواقب".
 
وأشار التقرير إلى وجود أدلة على زيادة أعداد المهاجرين من المسيحيين الساعين إلى الخروج من مصر خلال العام الجاري.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.