الأقباط متحدون - غزوة دهشور
أخر تحديث ١٨:٠٨ | الخميس ٢ اغسطس ٢٠١٢ | ٢٦ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٤٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

غزوة دهشور


بقلم: حليم إسكندر
أحداث العنف الطائفية التي وقعت في  دهشور عقب إحراق مكوجي مسيحي لقميص مواطن مسلم أحداث مؤسفة ويندي لها جبين الإنسانية !!! بالمناسبة هو لسه في حاجه اسمها " إنسانية" ؟
 
 ما قيمة القميص؟ هل هو بمائة جنيه ؟ أو مائتين؟ لا أظن أن قيمته تتعدي 70 جنيهاً مصرياً؟  لماذا لم يطالب صاحب هذا القميص وبأسلوب حضاري بتعويضه بقميص أخر يساوي في قيمته القميص المحروق؟ وان تعذر ذلك الم يكن من الأفضل أن يطالب بمقابل مادي مناسب ؟ أو حتى بتحرير محضر بالواقعة؟ 
 
 
 هل احتراق القميص مبرر لحرق منازل الأقباط ؟ وحرق مغسلة المواطن القبطي ؟ لماذا هذا الأسلوب الهمجي والوحشي واللا إنساني؟ لماذا يتم تهجير معظم أقباط القرية تهجيرا قسريا  استمراراً لسياسة العقاب الجماعي !! هو القبطي مواطن مصري؟ 
 
 
هل سيتم تعليق هذه الأحداث الطائفية البشعة علي شماعة النظام السابق وجهاز أمن الدولة؟ اعتقد أن هذه الشماعة لم تعد صالحه الآن علي الإطلاق فقد تم إسقاط النظام بالكامل وأصبح لدينا الآن رئيس جديد وعد بأن يكون رئيساً لكل المصريين!!
 ولكن بكل أسف حتى الرئيس لم يسأل عن هؤلاء المواطنين وكأنهم من بلد أخر وأمرهم لا يعنيه من قريب أو من بعيد !! ألم يصرح الرئيس مرسي بأنه لن ينام وهناك مظلوم واحد علي أرض مصر؟ وأنا هنا أذكره بتصريحه هذا بل بوعده واتسائل هل أقباط دهشور يدخلون ضمن المصريين أم لا؟ جغرافياً دهشور قرية تقع علي أطراف محافظة الجيزة وبالتالي فهي تابعه لمصر!! إن كانت دهشور مصرية فكيف ينام الرئيس مرسي وهناك اسر بالكامل تم إحراق منازلهم ومتاجرهم وموارد رزقهم؟ بل وتهجيرهم تهجيراً قسرياً عن منازلهم وقريتهم !!  

 
والسؤال الصعب هل كان الرئيس مرسي يقصد انه لن ينام وهناك " مظلوم مسلم " واحد علي أرض مصر؟أم كان يقصد المواطنين جميعاً مسلمين ومسيحين؟  لو كان يقصد المواطنين المسلمين فقط فأنا اعتقد أن هذا يتنافي مع تصريحاته وانه رئيس لكل المصريين!! ويتنافي أيضا مع مبدأ المواطنة والمبادئ الانسانيه وحقوق الإنسان بل وكافة الدساتير والمعاهدات الدولية التي صرح الرئيس مصري أيضا بأنه يحترمها!! 
 
 
ملاحظاتي:
- شماعة النظام السابق وأمن الدولة غير مقبولة وغير منطقية إطلاقا بعد تولي الرئيس مرسي وانتهاء النظام السابق !! 
- أين هو التسامح والسماحة والنسيج الواحد والتعايش المشترك؟
- أين تصريحات " لهم مالنا وعليهم ما علينا" ؟ شركاء الوطن؟
- أين هو قبول الأخر ؟ اعتقد أن هذا بحسب تعبير الأب الورع القمص مرقس عزيز خليل هو " قبور الأخر" !!
- يقال أن الشياطين تكون مقيده في شهر رمضان ، إن كانت الشياطين مقيده وتم كل ذلك فماذا كان سيحدث لو كانت تلك الشياطين غير مقيدة؟
- الإخوان اليوم أمام تحدي واختبار حقيقي لإثبات أن تصريحاتهم عن المساواة والنسيج الواحد لم تكن مجرد أقول للاستهلاك المحلي بل هي أقوال وأفعال في ذات الوقت!!

 
- هل سيتم تغييب القانون مثل كل مره ويتم عمل جلسة صلح عرفية يتم فيها إجبار الضحية علي قبول شروط الجناة التعسفية ويتم فيها نصرة الظالم علي المظلوم؟
- لو تم التعامل مع تلك الأحداث كما كان يحدث في السابق لا تستغربوا أذن من تكرار تلك الأحداث وبصوره أبشع وعلي نطاق أوسع في القريب العاجل !! 
- أين السادة دعاة الدولة المدنية والمواطنة وحقوق الإنسان من تلك الأحداث؟ وأين اختفوا؟
- هل سيتم توصيف تلك الأحداث علي أنها حادث فردي؟ ماذا إذن عن التهجير القسري لمعظم أقباط القرية علماً بأن التهجير القسري جريمة طبقاً للقانون الدولي؟
- هل سنقول آسفين فاصل ونواصل ؟ أم سنواصل دون فاصل؟ 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter