كتب- هشام خورشيد
تعالت ردود الأفعال بالمجتمع السيناوي بعد أن طالب رئيس حكومة "حماس"، إسماعيل هنية"، بفتح المعابر مع القطاع، مناشدًا بذلك الرئيس "محمد مرسي".

واعتبر الناشط السيناوي "مصطفى الأطرش"، عضو اتحاد قبائل "سيناء"، أن طلب "هنية" يعبر عن فقدانه الشعور بمآسي أسر الشهداء، الذين يرون أن حركات المقاومة الفلسطينية الموجودة بقطاع "غزة" هي المسئولة عن قتل أبناءهم.

وأكد "الأطرش" أن طلب "هنية" أتى بعد أن قررت قبائل "سيناء" غلق الأنفاق مع قطاع "غزة" بقرار شخصي، لأن أصابع الاتهام تتجه ناحية الحركات الإسلامية، وتلك الأنفاق هي الشريان الرئيسي لإمداد القطاع بالمواد الأساسية كالمأكل والمشرب والملبس.

وأضاف "الأطرش" أن البدو أعلنوا الحرب على الجماعات المتطرفة، سواء كانوا من أبناء جلدتهم أو من أبناء "غزة"، وأول خطوات التطهير جاءت بغلق الأنفاق لمنع هروب أحد أو دخوله منها، لمحاصرة المنفذين للمذبحة الإرهابية.

ورأى الناشط الحقوقي "حسين سلام" أن طلب "هنية" يوضح مدى مساعدة أبناء "سيناء" لقطاع "غزة" المحاصر الذي أضر بالأمن القومي المصري حين سمح أن تكون الأسلحة من مصادر إمداده، ومن خلال المتطرفين الذين صدرهم لـ"سيناء".

وردًا على ما يردده مسؤولون فلسطينيون بأن ما حدث لا يصب في مصلحة حماس، قال "سلام": "من مصلحة حماس أن تتوتر العلاقات بين مصر والصهاينة، وهذا لا يحتاج لتفسير، ولكن أن يتم جر مصر لصدام عسكري مع الكيان الصهيوني أو غيره في تلك المرحلة الفاصلة في مستقبل مصر يعتبر خيانة عظمى تفرض أن تُعاد صياغة التعاون مع الحاكمين لقطاع غزة."