الأقباط متحدون - بالتفاصيل .. خطة الإخوان لإخماد مظاهرات 24 أغسطس !
أخر تحديث ٠٠:٢٢ | الخميس ٢٣ اغسطس ٢٠١٢ | ١٧ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٦١ السنة السابعة
إغلاق تصغير

بالتفاصيل .. خطة الإخوان لإخماد مظاهرات 24 أغسطس !


غداً موعد مظاهرات 24 أغسطس أو ما يطلق عليها ثورة الغضب ضد الإخوان.. ويخشى البعض من حدوث أي مواجهات من أي نوع بين المتظاهرين وبين أعضاء الإخوان وخصوصا ما قيل عن اقتحام لمقرات الجماعة.. ولذلك يضع الإخوان المسلمين خطتهم لحماية مقراتهم والتعامل مع هذه المظاهرات...

وقررت جماعة الإخوان المسلمين رفع حالة الطوارئ بين عناصرها لتأمين مقارها الرئيسية فى القاهرة والمحافظات، بالإضافة إلى مقار حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسى للجماعة، تحسبا لحدوث أعمال شغب فى التظاهرات ضد «الإخوان».

وقال محمد عبد الله السياف، عضو مجلس شورى الجماعة، إن «الإخوان سيحشدون الأعضاء والشباب لتأمين المقار، بالتنسيق مع حزب النور والجماعة الإسلامية وبقية الأحزاب الإسلامية».

وقد توقع د.عصام العريان أن تكون مظاهرات الغد عادية، لافتا إلى أن أعضاء الحزب والإخوان يمارسون نشاطهم بمقراتهم، وأعداد قليلة عند المنصة وأقل بكثير فى بعض المحافظات وأقل عند قصراﻻتحادية.

وأكدت مصادر من داخل الإخوان في تصريح صحفية أن الجماعة قررت تشكيل غرفة عملية مركزية، سيديرها عدد من أعضاء مكتب الإرشاد، بالتعاون مع الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة، على أن يتم تشكيل غرف عمليات فرعية فى كل محافظة، بالتنسيق أيضا مع أمانات الحزب هناك، بينما ستشكل كذلك غرفة عمليات مصغرة فى كل مقر حزبى أو للجماعة، للتعامل مع أى طارئ سريع، لا يحتاج إلى الرجوع إلى القيادات، بينما تتردد أنباء غير مؤكدة، عن وجود تنسيق بين الغرفة المركزية للإخوان، وغرفة ستنشئها حركة 6 أبريل لمتابعة أى جديد فى المظاهرات.

وكما جرت العادة فى أثناء الانتخابات، ستتشكل غرفة العمليات المركزية، من عدة لجان خاصة بالرصد والمتابعة وجمع المعلومات وإصدار البيانات الإعلامية التى سيكون هدفها، حسب المصدر، الرد على أكاذيب متظاهرى 24 أغسطس، منعا لإثارة البلبلة بين الناس بشكل عام، وبين جموع الإخوان بشكل خاص، وحتى لا تنشغل قواعد الجماعة وحزبها عن أداء المهام الموكلة إليها فى هذا اليوم.

وحسب المصدر، فقد اعتمد الإخوان 3 محاور رئيسية سيتم تنفيذها على الأرض لمواجهة المظاهرات، أولها حشد قواعد الجماعة، والاستماتة فى الدفاع عن نحو 4 مقرات للجماعة وحزبها فى كل حى ومنطقة على مستوى الجمهورية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية، بحيث سيوجد شباب الجماعة داخل وخارج المقرات، بينما سيتم تشكيل مجموعات منهم للانتشار فى المناطق المحيطة بتلك المقرات، وفوق الأسطح الخاصة بها، بغرض جمع المعلومات، والقيام بمهمة الاستطلاع لأى تحرك غير مطمئن أو خطر قادم، ومن ثم سيتم الدفاع عن المقرات إذا ما تم الاعتداء عليها «بكل غالٍ ونفيس»، على حد تعبير المصدر، على اعتبار أنها من أموال الجماعة والحزب وأعضائهما، فضلا عن أن إلحاق أى ضرر بها، أو محاولة هدمها أو حرقها، قد يمثل خطرا على المنطقة بأكملها.

أما المحور الثانى فى خطة الإخوان، فسيعتمد على تشكيل فرق لمراقبة وحماية المنشآت العامة، ودور العبادة، حتى لا يمارس أى من متظاهرى 24 أغسطس أى أعمال بلطجة ضدها، ومن ثم تشتعل فتنة مجتمعية أو طائفية يتم إلصاقها بالجماعة فى النهاية، أو يتم الترويج لما يحدث بأنه رد فعل انتقامى من الإخوان، مع التأكيد على أن يتم إبلاغ الأجهزة الأمنية، عن أى عناصر تخريبية فى هذا الصدد.
فى حين سيعتمد المحور الثالث والأخير من خطة الإخوان، على وجودهم فى الشارع، ومعرفتهم بالبلطجية فى كل منطقة، وبالتالى سيفتحون قنوات اتصال ومفاوضات مع هؤلاء البلطجية، لمعرفة ما إذا كان أحد من الداعين لمظاهرات 24 أغسطس قد اتصل بهم أو دفع لهم أموالا نظير قيامهم بمهاجمة مقرات الإخوان أو أى من المنشآت العامة، ومحاولة إثنائهم عن ذلك، فضلا عن إبلاغ الأجهزة الأمنية عنهم.

ولكن أكد عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة ترفض الفتاوى التي تنادي بإهدار دماء المتظاهرين في مليونية بعد غد الجمعة الموافق 24 أغسطس الجاري.

وأشار عبد المقصود في تصريحات له اليوم إلى أن التظاهر السلمي حق مكفول للجميع دون المساس بالمنشآت العامة أو محاولات التخريب، مؤكدا أن تلك المحاولات لا بد من مواجهتها من خلال السلطة المخولة بذلك، دون المساس بحقوق التظاهر السلمي.

ونفى عبد المقصود ما تردد في وسائل الإعلام عن وجود خطة لدى جماعة الإخوان المسلمين لمواجهة التظاهر يوم 24 أغسطس، موضحا أن الجماعة لديها وعيا تاما بحقوق المواطنين، واستعدت لذلك من خلال سلك الطرق القانونية للداعين إلى حرق مقار الجماعة يوم 24 أغسطس

وقد صرح الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين بأن الجماعة أكدت دوما وتؤكد أنها تحترم حرية الرأي والتظاهر السلمي والمكفول لجميع أبناء الشعب المصري وفقا للدستور دون الإضرار بمؤسسات الدولة ومنشآتها أو الاضرار بالممتلكات الخاصة أو تعطيل مصالح الناس، وقال حسين ان الجماعة تعمل جاهدة على توعية المجتمع بهذا السلوك الحضاري.

كما أكد على استمرار تواجد الجماعة وأنشطتها عبر مقاراتها بمختلف المحافظات يومي 24، 25 أغسطس، والتي كانت ضمن برامج أنشطتها اليومية والعادية قائلا "نسأل الله أن يسلم بلادنا من كل مكروه وسوء".

ونفى الدكتور حسن البرنس النائب السابق بالبرلمان عن حزب الحرية والعدالة ما رددته بعض المواقع الإخبارية أن الإخوان المسلمين ووزارة الداخلية يرفعا شعار معاً ضد 24 أغسطس.

وقال البرنس أن من حق كل مواطن مصري التعبير عن رأيه بالطريقة السلمية من خلال المظاهرات وفقاً لما تنص عليه التعاليم السماوية والمواثيق الدولية.
وناشد النائب السابق بضرورة الالتزام بعدم الاعتداء على الآخر أثناء التظاهر ، معربا عن أمله بالالتزام بشكل الألفاظ بعيدا عن النقد بالتجريح والقذف خاصة بعد استعمال بعض الألفاظ - التي وصفها بالغريبة على المجتمع المصري- خلال الأونة الأخيرة.
وفيما يتعلق بتأمين مقار جماعة الاخوان المسلمين اثناء التظاهر اوضح ان مصر دولة مؤسسات ، مشيراً الى ان التأمين دور وزارة الداخلية، والمواطن المصري يتعاون على هذا التأمين وليس مسئولا عنه

وفي المحافظات قال المهندس صالح حسين على، مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالوادي الجديد: إن الخدمات الأمنية متواجدة بالفعل أمام مقار الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لتأمينها، في ظل الاستجابة من قبل مديرية أمن الوادي الجديد، خشية تعرض المقار إلى أي أعمال شغب آو تدمير.
وأضاف صالح، "نعلم طبيعة المحافظة الهادئة، لكن في نفس الوقت لا يمكن أن نتهاون في تأمين دار الإخوان ومقار الحرية والعدالة، مشيرا إلى حرص الإخوان وأعضاء الحرية والعدالة بالمحافظة على التواجد بمقار الحزب وبدار الإخوان المسلمين من أجل حمايتها وتأمينها في ظل تواجد الخدمات الأمنية، بالإضافة إلى عقد غرفة عمليات ومتابعة لرصد أي وقائع تنشب بالمحافظة ضد الإخوان المسلمين أو أعضاء الحرية والعدالة".

وقال المهندس الحسيني لزومي، أمين شباب الحرية والعدالة بأسيوط، إن ما يسمى بمظاهرة يوم 24 أغسطس القادم ليس لها وجود من الأساس، لأنه لا توجد قوى سياسية أو أحزاب تؤيدها.

وأضاف أن من يدعون لهذا اليوم هم أنصار الثورة المضادة وبقايا الفلول والكارهين لوجود التيار الإسلامي في الحكم، مشيرا إلى أن الداعين لهذا اليوم كانوا يعتمدون على وجود المجلس العسكري القديم وأنه سوف يتحرك معهم ويدعمهم، ولكنه أشار إلى أن الصورة اختلفت بالإجراءات التي قام بها رئيس الجمهورية.

وأضاف: ''أعتقد أن هذه الدعاوى أخذت أكبر من حجمها وأكسبها الإعلام أهمية بدون داعي'' مشددا على استعدادهم لأي هجوم على مقار حزب الحرية والعدالة في أسيوط من قبل المتظاهرين وأنهم سيتصدون لذلك بحزم وقوة

أما على مستوى الرئاسة فقال ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن «هناك تعليمات صدرت للجهات الأمنية بحماية المظاهرات السلمية يوم ٢٤ أغسطس مع تطبيق القانون بحزم على من يخترقه»، مؤكدًا أن «مؤسسة الرئاسة داعمة لحق التظاهر السلمى، بشرط الالتزام بالقانون المنظم واحترام الملكيات الخاصة والعامة، وهذه هى مكتسبات الثورة».


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.