الأقباط متحدون - عبدالفتاح: أقباط المهجر بَرَاء من الفيلم المسيء
أخر تحديث ٢١:٥٩ | الخميس ١٣ سبتمبر ٢٠١٢ | ٢ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٨٢ السنة السابعة
إغلاق تصغير

عبدالفتاح: أقباط المهجر بَرَاء من الفيلم المسيء


 قال مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور نبيل عبدالفتاح إن من قام بإعداد الفيلم المسيء للرسول هما شخصان فقط لذا لا يجب الترويج على أنهم أقباط الخارج أو المهجر.

 
وأضاف في برنامج "الحدث المصري" مع محمود الورواري على "العربية" أن المسيحيين ليسوا متحدين على عكس ما يروج له، مشيراً إلى أنه صاحب تعبير أقباط المهجر في تقرير الحالة الدينية وكان يستخدم لتوصيف الأقباط المهاجرين إلى الخارج وليس لتصنيفهم بهذا الاسم.
 
وأكد أن الكل يدين من قام بإعداد الفيلم إدانة كاملة، وأردف أنه لا يجب أن يتم تصنيفهم كأقباط المهجر لأنهم شخصان فقط.
كما أشار إلى أن هناك مَنْ يوظّف الأحداث الدينية سياسياً لخدمة أغراض خاصة به، وهو ما حدث في حادث الفيلم المسيء، مؤكداً أن هناك جماعات تستغل التظاهرات لأهداف سياسية.
 
وأثنى على ما قام به الرئيس المصري بالطلب من السفارة المصرية في الولايات المتحدة التحرك قضائياً، لافتاً إلى أنه أمر مهم وصحيح، مطالباً بضرورة عدم استخدام هذا الحادث لتمرير أمور سياسية.
 
وقال إن هناك مَنْ يريد أن يمرر مواد في الدستور لحماية الأديان، مع إعلاء مبدأ المواطنة ويجب أن يتم مراجعة التشريعات المصرية وإلغاء كل ما يميز بين المصريين على أساس ديني أو مذهبي.
 
كما شدد على أن موضوع الوحدة الوطنية فوق كل المصالح الحزبية لأي من الحركات السياسية الدينية، ويجب التأكيد على أن الدولة للجميع وليست لفئة دون الأخرى.
 
توقيت الفيلم مشبوه
ومن جهته، أكد مايكل منير، رئيس حزب الحرية، رفضه وأقباط المهجر أي إساءة للدين الإسلامي أو أي دين آخر، مشيراً إلى أن الفيلم المسيء للرسول نُسب لأقباط المهجر من دون أن يكون لهم دخل بهذا الفيلم. 
 
وأضاف أن الفيلم موجود على الإنترنت منذ عدة أشهر وهناك علامات استفهام حول أن يتم الترويج وإثارة موضوع الفيلم قبل ذكرى 11 سبتمبر فجأة.
 
كما شدد على عدم وجود ما يسمى بمؤسسة أقباط المهجر على الرغم من أنه كان مسؤولاً عن أقباط الولايات المتحدة، معترضاً على رد الفعل الذي جاء مروجاً للفيلم أكثر مما كان لو تم تجاهل الفيلم وتم رفع قضية على معديه لأن هناك العديد من الأفلام التي يتم إعدادها ضد المسيح.
 
وأشار إلى أن العديد من الأقباط لم يرضوا الانضمام إلى المشروع الصهيوني على سبيل المثال وتمسكوا بشدة بمصريتهم ووطنيتهم، مؤكداً أن التعامل مع المتشددين في الأفكار يجب أن يكون كلٌّ بحسب تحركه.
 
وقال إن وجدي غنيم، الداعية الإسلامي، سبَّ البابا شنودة عند وفاته وقام الرئيس مرسي مؤخراً بالعفو عنه في جرائم سابقة كان متركبها وهارباً من تنفيذها، ولم يتحدث أحد عن مسلمي المهجر عن أنهم يسبون البابا شنودة.
 
وفي حين أكد أن هناك خطأً على من أعد الفيلم، لفت إلى أن هناك خطأً على من سوّق له، مشيراً إلى أن دعوة القس تيري جونز لحرق المصحف الشريف لم تلق استجابة إلا من 20 شخصاً في الوقت الذى أصبح الفيلم الأول على كافة محركات البحث بالترويج له من ردة الفعل.
 
إلى ذلك، ختم منير مشدداً على ضرورة زيادة المشاركة السياسية للمسيحيين في المجتمع السياسي المصري لأن الواقع يفرض ضرورة تمثيل نسبي في البرلمان للمسيحيين، بالإضافة إلى قوانين ضد التمييز خاصة في الوظائف وأن تكون قوانين الاحوال الشخصية بالتنسيق مع الكنيسة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.