الأقباط متحدون - فن صناعة السوق السوداء للرذيلة
أخر تحديث ٢٠:٠٠ | الجمعة ٢١ سبتمبر ٢٠١٢ | ١٠ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٩٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

فن صناعة السوق السوداء للرذيلة


بقلم : شادى جاد

على عكس ماتوقع كثيرون , فأنا ضد قوانين تحرم الاساءة للأديان

اخطر مافى الموضوع هو نص قانون لكل حالة .. قانون يحرم ويجرم ويغلق ويمنع ..
انه فن صناعة السوق السوداء للرذيلة ! نعم انها سوق سوداء لكل ماهو ممنوع ومجرم , وهو الفكر الاكثر انغلاقا وأظن انه الاسهل فى تطبيقه ولكن النتائج ضعيفة جدا ..
ما احاول ان اقوله هو علينا ان نعمل على تربية انفسنا الانقبل اساءة لدين او رسول او شخص ايا كان , والا نشترك فى مثل هذه الامور 
اذا تم عرض مثل هذه الافلام لاتجد من يشاهدها , وهذه الاخبار _ان وجدت_ لاتجد من يتحدث عنها , فنحن لانقبل الا نشاهد اساءة لأحد ايا كان
وان قبل غيرنا مارفضناه فسيظهر انه الاصغر والاضعف , ونحن الاسمى بأخلاقنا ونكون اصحاب حق اذا احببنا ان تأخذ الامور اشكالا قانونية اخرى
فأنا ضد قوانين تمنع فعل يندرج تحت حرية التعبير , فى رأيى الاهم ان نعمل على ان نتعلم كيف لانسىء لأحد بحجة حرية التعبير , وكيف نختار اهتماماتنا ايضا ..
ضد غلق قنوات فضائية ايا كان نشاطها فالاهم ان نتعلم كيف لانشاهدها , كيف ندافع عن حقنا بفكرة اقوى , كيف اختار مايفيدنى ولا القى المسئولية على احد غيرى
 
فالكل يعلم ان قوانين منع انتشار الخمور تأثيرها ارتفاع ثمن الخمور فى الدول التى تمنعها ..ولكنها لاتمنع انتشارها بل تدخل مهربة فيرتفع ثمنها ..
وبالمثل فى المخدرات ايضا , انا لا انادى ولا اطالب ان تنتشر مثل هذه الممارسات , ما اريده هو ان نتعلم ان نرفض تلك العادات والممارسات حتى يشعر من يمارسها انها فى حكم الممنوعة وبالتالى لايكون الممنوع مرغوب لأنه ليس ممنوع اصلا
 ايضا فى التحرش .. كيف تكون نظرتى للفتاة بغض النظر عن مظهرها , فهى حره فيما ترتديه ,اما انا فلست حر فى نظرتى تجاهها لأنى اتحمل مسئولية افعالى , مثلها تماما , اما اختار ان اكون محترما فى نظر نفسى , او انسان غير محترم
اذا استطعنا ان نصل لهذا الفكر ,من الممكن ان نفعل شيئا تجاه مهزلة السلوك الغير ملتزم _من البعض_ وتتحسن سلوكياتنا ان شاء الله
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع