"الإخوان المسلمين أبطال حرب أكتوبر"، لافتة اصطادتها الكاميرا، وروجها رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على صفحاتهم، في الذكرى 39 لنصر أكتوبر، ولا أحد يعلم مصدرها.

الصورة التي انتشرت بشكل كبير، ووصفت أعضاء حزب الحرية والعدالة، وجماعته بأنهم أبطال حرب أكتوبر، أثارت التساؤلات حولها، فهل صاحب اللافتة عضو بجماعة لإخوان المسلمين، وهل للحزب أو الجماعة علاقة باللافتة، أم أنها جاءت من قبيل الدعابة؟

محسن راضي عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، نفى علاقة حزب الحرية والعدالة، أو أي مسؤول رسمي بداخله بصورة "أبطال الحرب"، قائلا "إن نصر أكتوبر فضل من عند الله، وشارك جميع أبناء مصر في تحقيقه، ولا يمكن لجماعة لإخوان المسلمين، أو أي فصيل سياسي آخر أن ينسب نصر أكتوبر لنفسه، والصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لا تمثل الحزب بأي صورة".

أحمد زايد، أحد مؤسسي المجموعة 73 مؤرخين، والمعنية برصد البطولات المصرية في حرب أكتوبر وإبرازها، قال "الإخوان هم مصريون، ولم يكن لهم وقت حرب أكتوبر تكوين عسكري خاص، مثل الكتيبه الإخوانية، ومن المؤكد أن هناك جنديا ينتمي للإخوان قد شارك في الحرب، لكن هذا لا يعني أن الإخوان شاركت في الحرب كقوة مؤثرة مستقلة عن الجيش المصري".

وتساءل زايد "هل يمكن أن يقال إن الأقباط أبطال حرب أكتوبر؟ أو أن السلفيين أبطال حرب أكتوبر؟ النوايا في القلب لا يعلمها إلا الله، وكفى نهشا في الحرب من كل اتجاه"، متابعا حديثه "لماذا لا تعلق لافته بأن الإخوان شاركوا في النكسة؟ فهم كانوا موجودين حينها أيضاً".