كتبت: ماريا ألفي
ولا يزال مسلسل تهجير الأقباط الذي بدأ أولى حلقاته بعد الثورة مستمرًا؛ ففي مكالمة هاتفية، صرَّح "يوسف زكريا" – مقيم بقرية نجع رزيق التابعة لأسيوط – أنه تم تهجير أسرته من القرية، وأسرتي شقيقيه "عصام زكريا"، والمرحوم "مكرم زكريا"، ويعيشون الآن بالقاهرة، ولا يستطيعون دخول القرية.
وأشار "زكريا" إلى أن الأحداث ترجع إلى نشوب مشاجرة بين فتاة مسيحية من أسرته، وفتاة مسلمة، ولكن تم بعدها التصالح بينهما.
وأضاف: "بعد أيام فوجئنا بأهل الفتاة، وهم "أولاد فتحي أحمد حسين"، و"مصطفى محمد عبد الحفيظ"، يقتحمون منزلنا ويسبوننا بأبشع الألفاظ؛ بحُجة أن شخصًا اسمه "مينا" اتصل بهم وسبهم بالتليفون، لافتًا أن هذا لم يحدث، ولم يتصل بهم أحد، ولكنهم اتخذوا هذا السبب حُجة لهم.
وتابع: "أهل القرية حاولوا تهدئة الموضوع، ولكن بعد 3 أيام، فوجئتُ بثمان أشخاص ملثمين يقتحمون المنزل، وقد كسروا كل ما به، وسرقوا ما به من أموال".
وأوضح "زكريا" أنه ذهب لقسم الشرطة، وقام بتحرير محضر، ولكن الأمن لم يستطيع حمايته، وأن ضابط الشرطة قال له :"إحنا هنعملك إيه روح اصطلح معاهم".
وأكد أنه الآن خارج القرية هو وأسرته، وأسر شقيقيه ولا يستطيعون حتى دخول القرية.
وطالب أن يتدخل المسؤولون في الموضوع؛ ليستطيع نقل ابنته من كلية علوم أسيوط للقاهرة؛ وذلك لأنه لا يستطيع أيٌّ من أسرته مجرد دخول أسيوط، لافتًا أن ابنته سيضيع مستقبلها؛ لأنها لم تذهب لكليتها منذ أول الدراسة.
وقال متأثرًا :"إحنا خلاص زهقنا.. دي مش عيشة.. إننا نسيب بيتنا وشغلنا ومنقدرش ندخله".