كتب-عماد توماس
لدينا صراعات فى اللجنة الدستورية، فالبعض يرى ان المدنية تعنى عدم التدين او التسيب الاخلاقى، وان المادة الثانية حدث خلاف شديد حولها، فالبعض حاول أن يضع كلمة" احكام" او "شريعة" ولكن نجحت الأغلبية فى البقاء على المادة كما هى بكلمة "مبادئ". وحدث صراع حول الاديان السماوية، وقال البياضى انك كان مع الانفتاح والا نحدد الديانات فنصف سكان العالم لا يدينو بالاسلام ولا المسيحية ولا اليهودية فليس منطقيا ان نتجاهل 3:5 مليار نسمة.

وقال انهم نجحوا فى عدم وضع مادة خاضة بالذات الالهية لانها ستتسبب فى احتقان داخل المجتمع فى اتهام مواطن لاخر لاى سبب.مستشهدا احدى الروايات من الكتاب المقدس عن اخاب ونابوت اليزرعيلى. موضحا انه لا يوجد احد يمكنه ان يسئ الى الذات الالهية.
 
وكشف "البياضى"، خلال الندوة التى نظمها امس الخميس  لجنة الإعلام بمجمع القاهرة الإنجيلي حول مسودة الدستور بالكنيسة الإنجيلية بالإسعاف ، عن المادة الخاصة بالمساوة بين الرجل والمراة مع تقييد هذه المساواة فى الميرات لوجود حكم فى الشريعة بان للرجل حظ ضعفين للمراة. واكد "البياضى" على عدم وجود مادة فى  مسودة الدستور على "الذكاة"
وقال نحن فى حالة حراك حول الدستور وسندافع عن المسودة حتى يصدر قرار المحكمة فى الاسبوع القادم بشأن حل التأسيسة خاصة ان اعضاء اللجنة بذلوا جهدا كبيرا فى اعداد المسودة.
 
من جانبه، انتقد الدكتور "ابراهيم نصر الدين"،  بشدة  مسودة الدستور واصفا بعض موادها بـ"العار" و"المسخرة" وتدعو لتأسيس دولة دينية، وقال أن القيادى الاخوانى " عصام العريان"، اقسم بالطلاق بالتلاتة لعدم مشاركته فى التأسيسية رغم ورود اسمه فى القائمة الاولى!!
 
وقال "نصر الدين"،  ان مواد الدستور تكرس التمييز ضد المسيحيين فأحد موادها تقول ان الدولة تكفل للازهر الشريف  اﻻﻋﺗﻣــﺎدات اﻟﻣﺎﻟﯾــﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾــﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾــق أﻏراﺿــﻪ ولم يأتى اى ذكر للكنيسة. ما ان احد مواد الدستور تشير الى ان سن الطفولة 15 سنه وليس 18 سنة.
 
ويكرس الدستور صلاحيات للرئيس لم تكن لمبارك فاحد المواد تقول ان الرئيس يعين فى مجلس الشيوخ بعد انتهاء فترة حكمه. كما ابدى "نصر الدين"  عدم فهمه لمادة  حظر إﻧﺷﺎء اﻟرﺗب اﻟﻣدﻧﯾﺔ "  كما اشار الى حذف نسبة الـ 50% للعمال والفلاحين
 
ولفت الى أن المسودة تقول ان المصريين فى الخارج لهم حق المشاركة فى الانتخابات ولم يذكر حقهم فى الانتخاب. كما اشار لعدم وضوح المادة  (56)   فى معنى "الواجب الوطنى" والتى تقول "  ﺗﻛﻔــل اﻟدوﻟــﺔ رﻋﺎﯾــﺔ اﻟﻣﺣــﺎرﺑﯾن اﻟﻘــدﻣﺎء واﻟﻣﺻــﺎﺑﯾن ﻓــﻰ اﻟﺣــروب أو ﺑﺳــﺑﺑﻬﺎ وأﺳــر ﺷــﻬداء وﻣﺻــﺎﺑﻰ ﺛـــورة اﻟﺧـــﺎﻣس واﻟﻌﺷـــرﯾن ﻣـــن ﯾﻧــﺎﯾر واﻟواﺟـــب اﻟـــوطﻧﻰ، وﻟﻬـــم وﻷﺑﻧـــﺎﺋﻬم وﻟزوﺟـــﺎﺗﻬم اﻷوﻟوﯾﺔ ﻓﻰ ﻓرص اﻟﻌﻣل ، وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﯾﻧظﻣﻪ اﻟﻘﺎﻧون "
 
 
من جانبه،  تساءل القس "رفعت فكرى"، معلقا على مادة " ﺗﺤﻤﻰ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﺤﻀﺎرﻳﺔ واﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺼﺮي، وﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮﻳﺐ اﻟﻌﻠﻮم واﻟﻤﻌﺎرف" ، عن الهدف من تعريب العلوم والمعارف ؟ معتبرا ان العلوم ستفقد قيمتها عندما تعرب ولاسيما وأن التعريب أو الترجمة لايمكن أن يوصلا إلى الأذهان المعنى الأصلي المقصود في لغة النص الأصلية, وبالتالي ستكون المفاهيم العلمية مشوهة وهذا سيؤدي بنا لفقر الفكر .

وطالب "فكرى"  أن تضاف مادة للدستور تقول " اللغة العربية هى اللغة الوطنية الرسمية, ويتعين تدريس اللغة المصرية القديمة والنوبية في مراحل التعليم الأساسي, وبحرف عربي. " ، نظراً لمكانة اللغة العربية وأهميتها لدى المصريين, وحرصاً على تاريخ مصر القديم ولغاتها القديمة والمتعددة وحتى لا نتنكر لتراثنا وثقافتنا المصري:
 
كما طالب يحظر سن أي تشريع يتعارض مع الشرائع الدينية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.باعتبار ان " العدل أساس الحكم في الدولة" وان تكون حرية الاعتقاد مطلقة لذا يجب حذف كل ماورد بعدها فى نص المادة المقترحة بالمسودة؟ متسائلا :ما معنى النظام العام وماهو الذي يحدده ؟ ومن الذي قرر وحدد أية أديان سماوية وأية أديان وضعية؟