الأقباط متحدون - البابا ال 118 أمال وأمنيات
أخر تحديث ٠٩:١٩ | الاثنين ٢٩ اكتوبر ٢٠١٢ | ١٨ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٢٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

البابا ال 118 أمال وأمنيات

دكتور/  تيتو غبريال صليب
نحن نصلى ونصوم ونتضرع إلى الله كى يعطينا راعياً صالحاً حسب قلبه ليرعى شعبه بكل أمانة وحب فهو أمين وعادل وأرجو أن تصل إلى قداسته أمالى الخمس الأولى لعلها تجد نعمة فى أعين قداسته وهى اللآتى :-
1-الباب المفتوح والواقفين عليه
      أن يظل باب قداستكم مفتوحاً لكل يد سائلة وعقل عاجز وقلب  يئن فلمن يلجأ هؤلاء إلا للكنيسة أمهم وأبيهم الراعى دون أن يجرح الواقفين عليه مشاعرهم ناسين أو متناسين أن هؤلاء هم إخوة الرب ، وأن يتمتع حارسو الباب بالحب والحنان والشفقة  وحسن التدبيرلإخوتهم وأن يقدموا صورة جميلة لأبونا البطريرك ونقترح ألا يكونوا من رجال الأمن بل من الأباء أوالرهبان او الخدام المجربين المشهود لهم بسيرتهم وبحسن تعاملهم مع الناس خاصة إخوة الرب والمرضى والمعوزين وأصحاب الحالات الخاصة ....   
2-أصحاب الرأى الأخر 
         نأمل منك يا قداسة البابا أن تحتضن يا قداسة البابا جميع أولادك خاصة أصحاب الأراء التى قد يراها  البعض مخالفة وأن تبحثها معهم ومن خلال الحب والنقاش (عملاً بقول الكتاب هلم نتحاجج يقول الرب أش 1- 18) تصحح ما بها من أخطاء إن وجدت بعد أن توجد معهم أرض مشتركة للتفاهم وهذا ما فعله نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس القائم مقام الأب البطريرك ومطران كرسى البحيرة وشمال أفريقيا حينما إحتضن ما أسماهم البعض العلمانيين  رغم ان كل ما كانوا يطالبون به وأقصوهم بسببه هو مايؤيدوه الأن وسوف يعرضونه على البابا الجديد ...          
3- فلسفة الحل والربط    
           نتمنى منك ياقداسة البابا أن تصدر تعليماتك لأساقفة الكنيسة وكهنتها عدم الإسراف فى إستخدام سلطان الحل والربط ، فالشعب خاصة فى هذه الأيام المليئة بجميع أنواع الإنحرافات إيمانية وسلوكية وعقائيدية وأخلاقية وجنسية ومالية وعقلية وتعليمية والعادات السيئة وتلوث الضمير  بسبب الفقر والجهل والمرض فالشعب محتاج لأن يرى فى رعاته الحب فالشعب محتاج الكلمة الحلوة الطيبة وليست الكلمة المهينة المبكتة  ، محتاج للنظرة الحانية المشفقة وليست المتعالية المتسلطة ، محتاج للأذن المصغية المتسعة وليس للمشوشة الضيقة ، محتاج لليد المعينة المعطية وليس لليد الذى سلطانها فى عصا تها فهذه العصا جعلت لإبعاد الذئاب وليس لضرب الرعية،الشعب محتاج أن يرى الراعى بدون العصا لاالعصا بدون الراعى ، محتاج إلى الصدر الواسع الذى يضم ويحتضن لا للصدر الضيق المنفرمما يجعل الخراف تائهة ليس لها أين تسند رأسها خاصة وعدونا يجول ملتمساً من يبتلعه...
4- نفوذ المال والألقاب فى الكنيسة       
           نأمل من البابا الجديد أن ينقض حجاب أصحاب المال والجاه والنفوذ والألقاب فى الكنيسة  بتخصيص خورس لهم داخل الكنيسة لتمييزهم عن من هم دونهم خاصة فى حضور القداسات والإجتماعات حيث توجد طرق كثيرة نظهر بها مكانتهم دون إحراج من هم أقل منهم فالسيد المسيح شق حجاب الهيكل إلى إثنين من فوق إلى أسفل ( متى  27 -51 ، مر15-38 ، لو23-45 ) الذى يفصل بينه وبين الناس أيعقل أن يقيم كهنته حواجز جديدة بين شعبة وبينه وكل ما أخشاه أن تزداد  الحواجزليأتى  الوقت الذى لايجد فيه الخطاة التائبين مكاناً لهم فى الكنيسة ...  
5-مناهج التربية الكنسية 
       توحيد مناهج التربية الكنسية فى جميع أنحاء الكرازة لا أن تترك مثل هذه الأمورالهامة دون تمحيص وإجماع وتدقيق وأن يعود تدريس مناهج الدين المسيحى لسنوات التعليم المختلفة فى مدارس الأحد حيث يساعد هذا كثيراً التلاميذ والطلبة ويوفر عليهم الوقت ،وأن يقوم بوضع هذه المناهج نخبة من المتخصصين من الثلاث كنائس , وهذا يقودنا قداسة البابا أن يرعى قداستكم العمل على توسيع مساحة التفاهم والتفاعل والتقارب بين الكنائس الثلاث وقفل الباب أمام الذين يعملون علانية أو فى الخفاء على إذكاء روح التناحر والفرقة بينهم ليأتى الوقت الذى نتحد فيه سوياً ولو فى الأعياد فقط وتكون هى البداية                                                
 وإلى اللقاء فى خمس أمنيات أخرى
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع