أعرب عدد من النشطاء والحقوقيين عن سعادتهم بتجربة المراقبة المدنية والإشراف على الانتخابات البابوية، متمنيين ان البابا القدم رجل صلاة يقود الكنيسة لطريق الروحانيات وينأى بنفسه وبالكنيسة عن العمل السياسي.
قال الناشط هاني الجزيري مدير مركز المليون الحقوقي أن التجربة رائدة وقد قدمت الكنيسة نموذجاً يحتذى به فى الانتخابات واثبتت للعالم انه بعيدا عن أجواء الصراع والنزاعات والاستقطاب يمكن تقديم تجربة ناجحة للانتخابات.
وأضاف الجزيري: "حتى الآن لا توجد مشاكل أو مخالفات فالجميع ملتزم بعمله، الناخبين يدلون بأصواتهم في الأماكن المخصصة لهم والمرشحين ال5 مبتعدين تماما عن الإدلاء بأي تصريحات إعلامية أو الظهور حتى لا يشكل ذلك ضغطاً على أحد.
وعن علاقة البابا القادم بالنشطاء والسياسيين قال الجزيري: أتمنى أن يكون البابا القدم رجل صلاة يقود الكنيسة لطريق الروحانيات وينأى بنفسه وبالكنيسة عن العمل السياسي ويتركه لنا وللشعب، وأتمنى من الدولة ألا تختزل الأقباط جميعهم فى شخص البابا، مضيفا: ومن جهتنا سنستمر فى علاقتنا الطيبة بالكنيسة لأننا فى النهاية أبنائها ونريد تقدمها وخدمتها.
وفى سياق متصل قال ممدوح رمزي نخله المحامى وأحد المراقبين على الانتخابات " انه على البابا القادم أن ينظر إلى الملفات التي من الممكن أن تنقل مصر إلى حافة الهاوية وعلى رأس تلك الملفات التهجير القسري للأقباط الذى بدوره من الممكن ان يؤدى الى اختلال ديموغرافيا البلاد وينزع من مصر أحد أهم مظاهر هويتها "التنوع والاندماج".
وعلى جانب أخر قدم صفوت جرجس مدير المركز المصرى لحقوق الانسان الشكر لكل من ساهم فى خروج الانتخابات بصورة مشرفة ، والتعاون مع الحقوقيين من المجتمع المدني للإشراف على الانتخابات البابوية وهى تعتبر سابقة هى الاولى من نوعها فى تاريخ الكنيسة.
وقال : يحسب للكنيسة تعاونها مع منظمات المجتمع المدني للإشراف على الانتخابات، لافتاً أن خروج الانتخابات بهذا التنظيم لا ينفى رغبته في أن ينظر البابا القادم لما يشوب لائحة 57 المعمول بها فى الانتخابات البابوية من عوار _ حسب قوله .